دعاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن "غير رسمي"، حكومة بلاده إلى فتح حوار مع تنظيم القاعدة، الذي يخوض مواجهات مسلحة مع الجيش جنوبي البلاد. وقال الزنداني، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "اليمن" الرسمية، بثتها مساء اليوم السبت: "إن اليمن لن يستقر أو يطوي صفحة الحروب إلا بالحوار مع كل من يحملون السلاح وفي مقدمتهم تنظيم القاعدة". وأشار الزنداني، وهو رئيس جامعة الإيمان "أهلية"، إلى أن تجربة حكومة حزب "العدالة والتنمية" في تركيا في حل مشكلة حزب العمال الكردستاني "عبر الحوار وهو ما يمكن أن يكون نموذجاً في اليمن". ولفت الزنداني إلى أن القاعدة سبق أن وافقت على الحوار مع الحكومة عندما حاورها علماء قبل فترة "لم يحددها"، لكن الحكومة رفضت - بضغوط خارجية، في إشارة إلى أمريكا التي تدعم اليمن في الحرب على "الإرهاب". وحول موقف علماء اليمن من قتل الجنود، وآخرها إعدام القاعدة ل14 جنديا يمنيا في محافظة حضرموت "جنوب"، قبل أسبوعين، أوضح الزنداني أن العلماء أصدروا بياناً أدانوا فيه ذلك وحرموا قتل المدنيين والعسكريين. وأكد الزنداني، رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح سابقاً (إخوان اليمن)، أن العلماء يحرموا القتل والتفجير واستهداف الأجانب المقيمين في اليمن. وجدد رئيس هيئة علماء اليمن موقفه الرافض لعمليات القتل التي تمارسها الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن والتي تستهدف عناصر القاعدة، معتبرا اًن هذا قتل خارج القانون. ويرتبط اليمن مع أمريكا باتفاقية تجيز لها استخدام أجوائها لملاحقة عناصر القاعدة. ويشار إلى أن الزنداني، أحد رواد شرح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وأحد أوائل من وضعوا اللبنات الأولى للحركة الإسلامية للتنظيمات في اليمن، وتتهمه أمريكا بدعم "الإرهاب"، رغم نفيه ورفض حكومة بلاده تسليمه. ودرس الزنداني الصيدلة في القاهرة حيث تردد هناك على مجالس جماعة الإخوان المسلمين، ثم عاد لليمن ليؤسس ويرأس جامعة الإيمان بالعاصمة صنعاء.