قال نائب رئيس الوزراء اليمني لشئون الدفاع والأمن رشاد العليمي إن الضربات التي وجهتها الحكومة لتنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة نفذتها قوات يمنية، مؤكدا في تصريحات مساء الخميس أن التعاون الخارجي في هذا الصدد اقتصر فقط علي مجال المعلومات. ونفي العليمي في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء صحة الأنباء التي ترددت عن تنفيذ قوات أمريكية للعمليات الأخيرة التي طالت عناصر للقاعدة في اليمن. وقال إن «التنفيذ تم بواسطة قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، مع الاستعانة بالخبرات المعلوماتية لدي أصدقائنا الأمريكيين». وأضاف أن «العمليات تمت بقوات يمنية خالصة، وليس هناك وجود لأي قوات أخري في تلك العملية كما يتم الترويج لذلك عبر وسائل إعلام غربية». وفيما يتعلق بوجود قتلي أجانب في العمليات ضد القاعدة، أكد العليمي أن شخصين تم التأكد من مقتلهما وهما باكستاني وسعودي شاركا في الإعداد والتحضير للعملية التي استهدفت الأمير محمد بن نايف نائب وزير الداخلية السعودي، مشيرا إلي أنهما قتلا في محافظة شبوة أثناء عملية استهدفت عناصر التنظيم فيها. ورداً علي سؤال عن أن اليمن سيكون المحطة المقبلة للولايات المتحدة لملاحقة عناصر القاعدة بعد خروجها من العراق، قال العليمي إن محاربة القاعدة ستتم عبر القوات اليمنية وإن قرار المحاربة قرار عالمي، لكن تنفيذه علي أرض الميدان لن يكون إلا بواسطة اليمنيين أنفسهم. وتناول العليمي في مؤتمره الصحفي موضوع تسليم الشيخ عبد المجيد الزنداني إلي الإدارة الأمريكية لاتهامها له بتمويل الإرهاب، وأنه التقي بالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير الطائرة الأمريكية. وقال إن عبد المطلب لم يدرس في جامعة الإيمان التي يرأسها الزنداني الذي يعتبر شخصية إسلامية ويعلن في أكثر من مناسبة أنه ضد تنظيم القاعدة. وكانت الولاياتالمتحدة قد أدرجت اسم الزنداني في فبراير 2004 كأحد أهم المطلوبين بتهم تمويل الإرهاب وتمويل الحركات المتشددة ضمن قائمة تشمل 19 شخصية علي مستوي العالم، ولهذا لم يغادر اليمن منذ ذلك الوقت.