مؤسس "شباب من أجل مصر" أكد أن الجمعية لا تتلقى أى تعليمات من ائتلاف دعم مصر ألف فتاة تقدمن لخوض الانتخابات على قوائم الجمعية.. والوساطة والمحسوبية وراء فساد المحليات نسعى لتدريب الكوادر الشبابية استعدادا للانتخابات على يد متخصصن وخبراء في الحكم المحلي أكد النائب أحمد بدوي، عضو مجلس النواب عن دائرة طوخ وقها، بمحافظة القليوبية، ووكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، والمنسق العام لجمعية "شباب من أجل مصر"، أن المحليات السابقة هي من حكمت على نفسها بالفشل بسبب اعتمادها على الوساطة والمحسوبية والمصالح الشخصية وذلك ما سوف تتفاداه الجمعية في الانتخابات المحلية المقبلة، مشيراً أن الجمعية نفذت حتى الآن 6 مشروعات ضخمة على مستوى 6 محافظات وذلك بهدف القضاء على البطالة ودمج الشباب فى الحياة السياسية من خلال خوض انتخابات المحليات. وأوضح أن الجمعية لا تسعى إلى الفوز بأغلبية مقاعد المجالس المحلية واحتكار الحياة السياسية فى مصر كما يردد البعض , مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما من الصحة. هل أنشأتم جمعية "شباب من أجل مصر" لخوض انتخابات المحليات فقط أم أنها جمعية قائمة بذاتها بعيداً عن المحليات؟ هناك فرق بين جمعية شباب من أجل مصر ونواب شباب من أجل مصر، فالجمعية القائمة على أرض الواقع هدفها في المقام الأول والأخير عمل الخير، وتقديم خدمات على أرض الواقع على مستوى المحافظات من خلال الكوادر الشبابية المنضمة للجمعية على مستوى الجمهورية، وليس الهدف منها فقط انتخابات المحليات وقد قمنا بعمل مشروعات ضخمة جداً من خلال الجمعية على مستوى 6 محافطات. هل تلك المشروعات من ضمن الحملات الترويجية للجمعية في إطار انتخابات المحليات؟ تلك المشروعات لا علاقة لها بالمحليات، فالجمعية تعتبر أول جمعية خيرية على مستوى الجمهورية مؤسسيها من النواب، وبالتالي هدفنا من تلك المشروعات ليس انتخابات المحليات، بل خدمة المواطن والوطن في المقام الأول. وما هي معايير اختيار المرشحين في انتخابات المحليات؟ شكل انتخابات المحليات الحالية سيكون مختلف تماماً عما سبق، فقد اعتدنا أن اختيار أي عضو مجلس محلي يكون بناءً على الوجاهة والمجاملة والمحسوبية، وبالتالي يكون هناك عدم دقة في الاختيار وهذا هو السبب الرئيسي فى فشل المحليات طوال الفترات السابقة، ولذلك أهم ما نركز عليه في معايير اختيارنا للمرشحين هو اختيار الشخصيات التي لديها الدراية الكافية بانتخابات المحليات وعندها فكر ورؤية، ولديها القدرة على العمل العام، وثقل وقبول في الشارع، وأن تكون الشخصية ملتحمة دائماً مع الجماهير وخاصةً المواطن البسيط وعلى دراية مستمرة بمشاكلهم، كما أن اختيارنا للكوادر الشبابية التي ترغب في خوض المحليات لا يكون بمجرد ترشيح من الجمعية فقط، ولكن لابد من وجود دورات تدريبية لتلك الشخصيات. وكيف يتم تدريب تلك الكوادر الشابة؟ الجمعية لديها حتى الآن 8 مقرات على مستوى المحافظات، كما أننا بصدد فتح مقرات في الأقصر، قنا، وبورسعيد الأسبوع المقبل، وسيتم فيهم تدريب الكوادر الشبابية، من خلال إلقاء محاضرات على يد متخصصين وخبراء في الحكم المحلي، بمساعدة نواب لجان الإدارة المحلية في مجلس النواب، ويتم توعية الكوادر بدورها وواجباتها وحقوقها، لأن هدفنا أن يكون التدريب على أعلى مستوى، وأن يكون الشخص الذي يخوض انتخابات المحليات لديه الرؤية والفكر والمعرفة التامة بدور المجلس المحلي، لأن المجلس المحلي في المرحلة المقبلة، سواء محافظة أو قرية أو مركز أو مدينة أو أحياء ستكون أهم وأخطر محليات على مستوى الحياة السياسية. من المعروف أن المحليات تعتبر وكراً للفساد في الدولة؟ المجالس المحلية السابقة هي من صنعت فسادها بنفسها، حيث أن اختيار أعضاء المجالس المحلية السابقة، لم يكن لديهم علم حتى بمعنى مجلس محلي، كما أن الاختيار كان قائماً على الوساطة والمحسوبية والمصالح الشخصية للمرشحين، وليس مصلحة المواطن والوطن، كما أن أعضاء المجالس المحلية سابقاً لا تتغير، فأصبحوا محروقين في الشارع لا يقدمون أي جديد ولا يبحثون سوى عن مصالحهم الشخصية. وما هى خطتكم لمواجهة ذلك الفساد ؟ أول خطوة في مواجهة الفساد هي حسن الاختيار، لأننا إذا أتينا بعنصر فاسد سوف يفسد المنظومة بأكلمها، ونحن لن نكرر خطأ المحليات السابقة، حيث أن المرشح سوف يكون على علم تام بأن خوضه للمحليات لمصلحة الوطن والمواطن وليس لمصالحه الشخصية، كما أن أعضاء المحليات فى الانتخابات المقبلة سوف يتم اختيارهم بإرادة شعبية حرة مثلما أتى مجلس النواب بإرادة شعبية حرة. المنضمين لجمعية "شباب من أجل مصر" أغلبهم من أعضاء تحالف "دعم مصر" المسيطر على البرلمان.. هل ذلك يعتبر احتكاراً للحياة السياسية في مجلس النواب وأيضاً في المحليات؟ اولاً تحالف "دعم مصر" يعبر عن نبض الشارع، وليس محتكراً للبرلمان، كما أننا لا يمكننا القول إن الجمعية سوف تحتكر الانتخابات لأن الجمعية تفتح ذراعيها للجميع ممن يرغبون فى خوض المحليات وليس لنواب "دعم مصر" فقط، ولا مجال للمحسوبية والمجاملة في الاختيار ولا يمكننا مقارنة المحليات القادمة بمجلس النواب لأن انتخاباتها سوف تختلف تماماً عن انتخابات البرلمان، حيث أنه في كل وحدة محلية ما لا يقل عن 10 أفراد بمعنى أننا نعمل على نطاق أوسع من مجلس النواب بكثير، ونحن لن ننفرد فقط بمن نريدهم في الانتخابات، ولكن بمن لديهم ثقل في الشارع والقدرة على العمل العام، لأن الانفراد سيؤدي بنا إلى الفشل. وهل بدأتم الحملات الترويحية لمرشحى الجمعية ؟ كمحليات لم نبدأ حملاتنا الترويجية، سوف نبدأ بعد اعتماد قانون المحليات. ولماذا تأخرت الحكومة في إصدار القانون حتى الآن؟ لا يمكننا اللوم على الحكومة في تأخر إصدار القانون، لأن الحكومة حالياً منشغلة بموضوعات أخرى قد تكون لها الأولوية عن انتخابات المحليات، ولكن القيادة السياسية المتمثلة في رئيس الجمهورية تؤكد على التعجل في انتخابات المحليات، لأن المحليات ستكون الظهير لمجلس النواب في المرحلة القادمة. وهل من الممكن أن يصدر مجلس النواب مشروع القانون بدلاً من الحكومة كما اقترح بعض النواب ؟ لن يحدث ذلك، لأن الحكومة بالفعل قد انتهت من من مشروع القانون وسوف ترسله للبرلمان خلال الأيام المقبلة، وسوف تنتهي من مناقشته في الفصل التشريعي قريبا. وكم عدد الفتيات المتقدمين للجمعية لخوض الانتخابات؟ حوالى ألف فتاة فى مختلف المحافظات وهل انتهيتم من تسليم استمارات المحليات؟ سوف نبدأ في تسليم الاستمارات الأسبوع المقبل، ولكننا لا نسلم استمارات محليات بل استمارات جمعية من أجل مصر، ولكن المحليات سوف تكون من خلال تسجيل أسماء فقط، لأننا ملتزمون بالدستور والقانون بمعنى أننا لن نعمل في ملف المحليات بصورة أساسية إلا بعد اعتماد قانون المحليات،وما نقوم به الآن هو فقط ترشيح للأسماء. وهل هناك شخصيات مشهورة سوف تترشح على قائمة الجمعية؟ لا، ليست شخصيات معروفة، لأننا سوف نقوم بتغيير النهج الذي سارت عليه المحليات السابقة للفوز وهو الاعتماد على أسماء مشهورة، ولكن الاعتماد فقط سوف يكون على الفكر والرؤية للمرشح وثقله في الشارع،لأن الجمعية ليس لديها استعداد للفشل. وماذا عن إمكانية تحالف الجمعية مع الأحزاب فى هذه الانتخابات ؟ بالتأكيد نحن نرحب بانضمام أى عدد من الأحزاب والائتلافات، على أن يكون هدفهم الأول والأخير من الانضمام هو خدمة المواطن البسيط ومصلحة الوطن العامة. ولماذا تراجع دور الشباب في مجلس النواب والحياة السياسية بصفة عامةً؟ بالفعل هناك تراجع كبير وملحوظ لدور الشباب في الحياة السياسية عامةً طوال الفترة السابقة، حيث أنه لا دور لهم، وذلك يعود لتهميشهم ولحالة الإحباط التي يمر بها جميع طوائف الشباب بسبب البطالة، وبالتالي من الطبيعي أن يصل الشاب لحالة من العزوف عن الحياة السياسية، وأنا أحمل الجكومة تلك المسؤولية لأن الوزارات لم تلتزم بقرار رئيس الجمهورية ، بعد إعلانه عام 2016 هو عام الشباب، وهو أن كل وزارة ترشح 5 من الشباب ليكونوا مساعدين لكل وزير، وأن يكون أيضاً نواب المحافظين ورؤساء الأحياء ورؤساء مجالس المدن من الشباب، ولكن ذلك لم ينفذ سوى في وزارتى الشباب والتموين، وبالتالي لا يوجد شئ يعطي للشباب طاقة أمل وتفاؤول، ولكن دور الشباب داخل البرلمان لم يتراجع ، بالعكس فإن شباب المجلس نشطين ولهم أدوار بارزة مقارنة بباقى النواب. وما هي خطة الجمعية لإعادة الشباب للحياة السياسية مرة أخرى؟ سنناقش مرة أخرى مع الوزارات تطبيق قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلزام كل وزارة ومؤسسة به، لأننا لن نستطيع أن نخرج كوادر شبابية قادرة على الخوض في الحياة السياسية إلا من خلال ممارستهم الفعلية للعمل السياسي.