يبدو أن دعوة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لمقاتليه بخطف الرعايا الأجانب من الدول الغربية أصبحت حقيقة مؤكدة حيث لم يمر يومان عليها حتى أعلنت الشرطة الفرنسية عن أن رجلين تسلحا بالسكاكين احتجزا راهبتين و قساً إلى جانب عدد من المصلين داخل الكنيسة الواقعة في بلدة بمقاطعة نورماندي شمال البلاد، قبل أن تقتحم قوات الشرطة الكنيسة لتحرر الرهائن، وتقتل المسلحين. وأشارت وسائل الإعلام إلى إصابة أحد الرهائن بجروح خطيرة، فيما أكدت مصادر بالشرطة الفرنسية أن الكاهن الذي تم احتجازه من قبل مسلحين مجهولين هو من قتل "ذبحا" على أيديهم قبل تصفيتهم من قبل رجال الشرطة.وكان الظواهرى قد بث فيديو مصورًا منسوبًا له، ودعا مقاتليه إلى خطف الرعايا الأجانب فى كل الدول ورهنهم، وذلك لمبادلتهم بمعتقلين من صفوف التنظيم فى دول أجنبية أخرى. وقال "الظواهرى"، فى الفيديو الذى بثه التنظيم يوم الأحد الماضى:"على كل مسلم، وكل مجاهد فى العالم أن يخطف الغربيين، حتى يُحرر آخر أسير مسلم، وأسيرة مسلمة فى سجون المرتدين، وأعداء الإسلام"، على حد زعمه. ومن جانبها كشفت وزارة الداخلية الفرنسية عن الدافع الحقيقى وراء الهجوم الإرهابى على الكنيسة، حيث أعرب بيير هنرى براندى، المتحدث باسم الداخلية الفرنسية، عن صدمته جراء الهجوم الإرهابى الجديد الذى ضرب مدينة روان شمالى البلاد، قائلا للأسف مرة جديدة نتعرض لمثل هذه الاعتداءات. وأوضح المتحدث باسم الداخلية الفرنسية، خلال مؤتمر صحفى، تعليقًا على الحادث، وبثه التليفزيون على الهواء مباشرة، أن 3 من الرهائن ما زالوا على قيد الحياة، مشيرًا إلى أن قوات مكافحة الإرهاب تُحقق فى الحادث. وأشار "برانى" إلى أنه ليس باستطاعتهم الحديث عن دوافع أخرى للمهاجمين، والتى تبدوا نفسية، موضحًا أن المهاجمين دخلا الكنيسة أثناء، أو قبل القداس، ومضيفًا: "الاولوية الآن هو إعادة الهدوء للمكان".