تمكن مجموعة شباب، كم تغيير الصورة الذهنية المأخوذة عن الصعيد وأهله، أسسوا مركز ثقافي لنشر الفن، ومدرسة للباليه لتوفير فرصة للأطفال لتحقيق حلمهم. وكانت الفكرة قد بدأت منذ عام 2014 ، أسس ماركو عادل " ألوانات" وهو مركز فني ثقافي في محافظة المنيا، يهتم بتوفير مساحة لنشر الفن والثقافة، بدء بتنظيم فاعليات للشباب من خلال دعوات للرسم في أماكن مفتوحة، ورسم جداريات في الشارع لتجميل الواقع. وبعد استجابة الشباب للفكرة، بدأت مرحلة التطوير من خلال تخصيص مقر لألوانات، وتوافد شباب مهتمين بالفكرة بعد أن توفر لهم المناخ المناسب لهواياتهم المختلفة من مزيكا وتمثيل ومسرح وسينما. في أغسطس 2015، بعد أن نظمت ألوانات حفلات غنائية ومسرحيات مختلفة، بدء تأسيس أول خطوة في مدرسة لتعليم الباليه للأطفال، في البدء كانت التدريبات ودعوات الانضمام ثم تطور الأمر للعمل على فكرة العروض والمسابقات. ويؤكد ماركو أن الصعيد بأكمله لا يوجد به مكان لتعليم الباليه، ولأن ألوانات تهتم بكسر فكرة المركزية وتوفير الاحتياجات لأبناء الصعيد، فمعاهد ومدارس تعليم الباليه متواجده في القاهرة والإسكندرية فقط ، وكان لابد من تأسيس هذه المدرسة التي تضم حتى الآن حوالي 40 طفلة و طفل واحد. علما أن فكرة المدرسة لاقت استجابة كبيرة من قبل الأطفال وأولياء الأمور، فالباليه فن راقي ويحبه كثير من الناس كما وصف ماركو مؤسس المدرسة، قديما كان الباليه مجرد فن يراه الأطفال في التلفزيون يتولد لديهم رغبة كبيرة في تعلمه ولكن دون جدوى، اليوم يستطيع كل منهم تحقيق حلمه. ماركو عادل شاب يعمل في تجارة خاصة، وتمويل ألوانات تمويل ذاتي من خلال تنظيم كورسات بمبالغ عينية تغطي تكاليف المركز، ولم تعرض عليهم مساعدات خارجية حتى الآن. وكانت ردود الفعل على فكرة مدرسة الباليه مرضيه جدا للمؤسسين، وأعجبت ماجدة صالح راقصة الباليه العالمية بالفكرة وقررت زيارة المدرسة فور عودتها إلى مصر، أيضا مصمم رقصات الباليه في دار الأوبرا المصرية عبر عن إعجابه بالفكرة ورغبته في تصميم رقصات للأطفال. ما تحتاجه ألوانات هو توفير فرص أكبر لأطفال الصعيد، ولفت النظر إلى الأجيال القادمة حتى لا تظلم، وتزويد المدرسة بمواد أكثر للمساهمة في استمرارية وتوسيع المشروع، ومسرح حكومي للعروض القادمة حتى يصل الأطفال إلى مستوى أكبر داخل وخارج مصر.