علاء عز الدين: المروجون للتظاهرات أعداء للوطن وعلى أجهزة الدولة التصدي لهم حمدى شعرواى: قطر وتركيا وأمريكا تقف وراء التظاهرات الأخيرة ويجب مواجهة عملائهم بالداخل ------------------------------------------------------------------------------------------- أكد عدد من الخبراء العسكريين أن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تتأثر بالمظاهرات التي خرجت مؤخراً بسبب ضعف عدد المشاركين بها على حد قولهم كما أن من روج لها جماعة الإخوان فى الداخل وقطر وأمريكا فى الخارج، مشيرين إلى أن هذه الأطراف لن تتمكن من النجاح رغم محاولاتهم المستمرة لإسقاط النظام ، بسبب العلاقة القوية التى تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى. فى البداية، أكد اللواء علاء عز الدين المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، أن المظاهرات التي خرجت يوم الجمعة الماضي لم تستطع التأثير على شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أنها لم تكن قوية بالدرجة الكافية حتى تستطيع التهديد إسقاط النظام. وأضاف أن الشعب حاليا منقسم إلى فئتين فئة حسنة النية وأخرى سيئة النية وأغلب من خرج بالمظاهرات من الفئة الثانية التي لا تريد الاستقرار للدولة ورغم أنهم تمكنوا من حشد أناس بالميادين اعتقدوا أنهم بهذا العدد قد يتمكنوا من زعزعة ثقة الشعب بالرئيس إلا أن ما حدث عكس ذلك تماما والدليل على ذلك أن الحياة مستمرة كما أن الشارع لم يتأثر بهذه الدعوات. وقال عز الدين:"رأينا بأنفسنا ما حدث يوم الجمعة الماضي الذي لن يتذكره أحد فى المستقبل لأن من قام به مجموعة ممن يدعَون بالوطنية كانوا يتوقعون أن الشعب سيسير ورائهم ولكن حدث العكس لأن الشعب المصرى لديه ثقة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، فهم يعلمون جيدا أنه من وضع حياته فداء لمصر ولا يمكن أن يتنازل عن حبة رمل من ترابها وليس جزيرتين، وللأسف من يروجون لهذه الشائعات لا يريدون مصلحة الدولة، موضحا أن من روج للتظاهر فى الميادين ليست إلا جهات لا تريد الخير لمصر وأهلها وتعمل على ترويج الشائعات لبث الفرقة وتفكيك المجتمع. واستكمل عز الدين قائلا: إن هؤلاء الأشخاص لم يعرفوا بأنهم قدموا خدمة جليلة للرئيس عبدالفتاح السيسى نظرا لأن زيادة التوتر والأزمات داخل الدولة يجعله يخرج ويتحدث للشعب ومن هنا تزداد شعبيته، فالشعب يدرك جيدا أن ما يحدث حاليا يدار بطريقة عشوائية من قبل جماعة الإخوان المسلمين وبالتالى لم يكن هناك أى ردود فعل للدعوات التي روجت للخروج ب"جمعة الأرض. وأشار إلى أن جماعة الإخوان لن تتمكن من الرجوع مرة أخرى للحكم مهما حاولت، موضحا أن عدد من الدول الخارجية بجانب الإخوان تسعى دائما لاستغلال الأزمات التي تقع فيها الدولة لبث المزيد من الأكاذيب وعدم الاستقرار فى نفوس الشعب المصرى ولكن من الواضح جدا أن الرئيس السيسى على استعداد تام لمواجهة أي مؤامرة تحاك ضده. وأضاف اللواء حمدي شعراوى أن جماعة الإخوان الإرهابية هي التي تقف وراء المظاهرات الأخيرة وذلك للتأثير على الاستقرار الأمني للدولة، مشيراً إلى الرئيس السيسى لم يفقد شعبيته بمثل هذه المظاهرات الضعيفة التي لم يسمع أحد بها لأنها ليست قائمة على حق. وقال شعراوى إن هذه المظاهرات تمت بدون دراية بالواقع والتاريخ لأن غالبية الشعب يعلم جيدا أن ما قاله الرئيس السيسى فى خطابه الأخير صحيح ولا يدعو للشك، حيث أن جزيرتي "تيران و"صنافير" سعوديتان مشيرا إلى أن الخرائط الموجودة بمنظمة الأممالمتحدة كفيلة بالرد على المشككين فى هذا الأمر، وبالتالى على الجيش والشرطة التصدي للمتآمرين الذين يدعون للشغب، مؤكدا أن الإخوان والمتربصين بالوطن هم من روجوا للشائعات التي تريد تدمير النظام، ولكنهم لن يتمكنوا من تصعيد الأمور لأبعد من ذلك. وأشار إلى أنه لا يستبعد تورط قطر وتركيا وأمريكا وراء هذه المظاهرات لأنهم يسعون دائما لإفساد العلاقة بين الرئيس والشعب، ولكنهم لن يتمكنوا من إسقاط النظام مهما حاولوا. وطالب شعراوى بضرورة سحب الجنسية المصرية من أى شخص يسعى لهدم الدولة أو عمل أى إجراء ضد مصلحتها. ومن ناحية أخرى، يرى اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري أنه رغم مشاركة الآلاف فى فعاليات "جمعة الأرض هي العرض"، للتنديد بالتنازل عن جزيرتي "تيران و"صنافير" للسعودية فلن تؤثر على شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلا:" غالبية الشعب المصرى تدرك جيدا أن من دعا لهذه الفعاليات هى جماعة الإخوان وبالتالى لم تكن الاستجابة كبيرة وكانت نتيجتها الفشل، وهذا يدل على ثقة الشارع برئيسه". وأضاف أن السيسى لن يسمح بوجود أى قوى تؤثر عليه وتسعى لعرقلته أو الإطاحة به فى المرحلة المقبلة، لافتا إلى أنه بالرغم من أن هناك تيارات دينية وسياسية أشد خطورة من الإخوان تسعى لزعزعة الاستقرار الأمني إلا أنه قادر على تحجيمهم ولهذا لن يجرؤ أى شخص أن يفكر فى تهديده أو إفشاله سواء الإسلاميين أو أى قوى أخرى. وطالب مسلم بعدم تضخيم حجم هذه الجماعة نظرا لأن قدراتها لا تتعدى العمليات الإرهابية البائسة والفاشلة التي تلجأ إليها بمساعدات من الخارج لعدم قدرتها على التنفيذ بمفردها، مستبعدا عودتها لممارسة الحياة السياسية من جديد.