شارك عدد من شباب الثورة فى تشييع جنازة شهيد العباسية الشاب عمرو إبراهيم الدسوقى محمد أمس وسط حالة من الذهول المصحوب بحالة من الحزن والأسي للوداع الأخير والفراق المر .. ومن جانبه أوضحت شقيقته ميسرة إبراهيم أن اثنين من البلطجية رصداه حيث تربصا بالشهيد بعد انتهائه من أداء صلاة الفجر وأوقعه أحدهما على الأرض والثانى صوب سلاحا ناريا نحو جسده وأطلق عليه الرصاص وهربا البلطجية فورا .. وأضافت ثم هرول به الجيران إلى مستشفى دار الشفاء والتى قامت بإسعافه بوضعه على جهاز التنفس الصناعى فى محاولة لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة بعد ساعة واحدة متأثراً بتهتك فى القلب والرئة والطحال ونزيف داخلى فى الصدر والبطن مثلما جاء فى تقرير الطب الشرعى . وقال شقيقه الأكبر المهندس حسن إبراهيم إن الشهيد كان عمره يناهز 29 عاما وكان يستعد لإتمام زفافه خلال الشهر المقبل منتظراً عودة والدته من أداء العمرة حيث كان مشغولا فى الفترة الماضية بتجهيز مفروشات بيت الزوجية .. وتساءل مستنكرا ما سبب إستهداف شقيقه وقتله بهذه الطريقة البشعة أثناء خروجه من صلاة الفجر لافتا إلى أنه محبوب بشهادة الجميع ويتمتع بالأخلاق الحميدة مؤكدا أنه على الرغم من حزن الأسرة على فراقه إلا أنهم فرحون بشهادته التى كان يتمناها عمرو بنفسه ويطلبها من ربه في كل صلاه حيث صدق الله فصدقه . وقالت بحسرة وأسى مصحوبه ببهجة الشهادة والدة الشهيد بعد أن جاءت من السفر قبل أداء العمرة متوجهه من المطار إلى المشرحه وهي في ذهول تام " كنت أعد له بيت الزوجية وسافرت لأداء العمرة بعد إتفاقنا مع أسرة خطيبته على موعد الزواج الشهر المقبل لكن جاء القدر ساق فى طريقه البلطجية الذين قتلوه فعدت لأزفه شهيدا إلى الجنة بعدما كنا نستعد لزفافه إلى بيت الزوجية " . وأضافت أم الشهيد سيظل عمرو حى فى قلوبنا وأبصارنا مستشهدة بقول الله تعالى " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا أتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ " .