كثفت جماعة الإخوان الإرهابية من فاعليتها ضمن خطتها في التصعيد ضد الدولة قبيل ذكرى ثورة 25 يناير، وبدأت الجماعة تحريك العديد من المسيرات في المحافظات، ففي الاسكندرية خرج العشرات من المنتمين لجماعة الإخوان "الإرهابية" ، في تظاهرات ة ضمن ما أسموه أسبوع "الثورة تنتصر" في محاولة لكسب تعاطف المواطنين وتأليب الشعب على الرئيس والنظام الحالي، وذلك في عدة اماكن بالمحافظة أبرزها مناطق محرم بك، والعصافرة، وبرج العرب، حاملين صور المعزول محمد مرسي، ولافتات عليها شعار رابعة، وفي مدينة الفيوم استغل انصار جماعة الاخوان المساجد كنقطة ارتكاز لانطلاق مسيراتهم جاء أهمها من أمام مسجد "دار ماد" الشرقي في المدينة، ومركز أبشواى وكذلك فى مركز يوسف الصديق بقرية "أبوصايم "، حيث خرج أنصار الارهابية رافعين إشارات رابعة ومتوعدين بمزيد من التصعيد خلال هذه الموجة الثورية الجديدة حسب زعمهم-. وفي محافظة الجيزة يستعد انصار جماعة الإخوان ليوم 25 يناير وذلك بالخروج في مجموعات صغيرة لا تتعدى ال 25 شخصا، على أن يكون تجمعهم في شوارع قريبة من بعضها، ثم تبدأ التظاهرات سيرا على الاقدام فيما يستقل بعضهم ال "توك توك" ويكون على رأس هذه المجموعات فتيات ونساء حتى لا يعترضهن أحد، قبل أن يخرجوا من شوارع رئيسية فى المناطق الشعبية، مثل الطالبية وشارع العروبة وفيصل، وبعد تجمعهم يبدأون إطلاق الخرطوش والصواريخ النارية على ضباط الشرطة والمواطنين، ثم يهربون جميعهم فى دقائق معدودة وهذا هو السيناريو الذي تقوم به الجماعة الآن قبل 25 يناير، وتسعى لتعميمه على جميع المحافظات في محاولة لإرهاق الأمن، ونشر الفزع والخوف لدى المصريين فى هذه الذكرى. يأتي ذلك فيما تستعد الجماعة تنظيم فاعليات مماثلة في العواصم الأوروبية حسبما كشف الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للجماعة حيث قال: "هناك موجة عارمة من الفعاليات في معظم العواصم الأوروبية والأمريكية والآسيوية وبعض الدول الأفريقية، بالإضافة إلى التحركات على المستوى السياسي والحقوقي والقانوني. من جانبه قال الشيخ خالد الزعفراني الخبير في شؤون الحركات الاسلامية: ليس الاخوان فقط من يحاول التصعيد في 25 يناير، فهناك عدة قوى تزعم أنها قوى ثورية مثل 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين وبعض الحركات الشبابية التى تدعى انها ثورية وغير راضية عن نظام الحكم الحالى والإخوان من بينها، متوقعا وقوع بعض المناوشات في 25 يناير القادم بسبب لهجة التصعيد المتداولة حاليا، لكنها ستكون تحت السيطرة بعد أن استعادت الشرطة عافيتها وبالتعاون مع الجيش سيتم السيطرة عليها ولن تحدث قلاقل على حد قوله- . وأضاف: المجموعة الثورية داخل الجماعة بقيادة محمد كمال والناطق باسمها محمد منتصر حماسية لكنها ضعيفة على الأرض وغير قادرة على فعل شيء سوى إثارة الضجة الاعلامية، فضلا عن أن الانشقاقات داخل الجماعة بين التقليدين والشباب تضعف من قوة الجماعة في إحداث أي تأثير بالبلاد وأستطيع أن أؤكد أن الأمن قادر على السيطرة في حال حدوث أي شغب. وأكد شريف أبو طبنجة، المنسق العام لجبهة اصلاح الجماعة الاسلامية, أن إشاعة الإخوان وحلفائها الفوضى قبل 25 يناير ليس في صالحهم، لأن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار متخصص في شئون مكافحة الإرهاب، وسيقضي على عملياتهم التي تحاول تنفيذها قبل أيام من يناير. وقال طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق: "الإخوان يحاولون الإيهام بأن هناك زخم شعبى للتحضير لذكرى 25 يناير، وهذا الأمر غير مؤثر تماما ولا يستغرق إلا بعض دقائق للتصوير وثم البث على قنواتهم التى يشاهدها أعضاء التنظيم , وهذه الوسائل غير مؤثرة فى الشارع ومرفوضة تماما من الشارع المصرى". وأضاف: "التمويل الخارجى واضح لكن هناك تحفظ كبير من أغلبية شباب التنظيم خاصة ممن خرجوا من السجون على حضور أى فاعليات أو تظاهرات فى الشارع بل هناك من ندم على قبوله التلاعب به من قيادات الإخوان فى الخارج". وشدد "البشبيشي" على أن المشهد فى مصرتغير تماما والإخوان فى حالة هزال سياسى كبير والانشقاقات تضربهم، خاصة بعد فشل اجتماع عمرو دراج بأعضاء الكونجرس الامريكي، وتراجع أهمية تنظيم الإخوان لدى الأمريكان , بعد التقرير البريطانى عن نشاط الجماعة. وتابع حديثه: "ملف الإخوان أصبح فى يد بريطانيا لأن الأمريكان فشلوا فى المنطقة , كما أن سياسة أوباما تسببت فى ظهور الدب الروسى، وخروج دول كثيرة فى المنطقة العربية من التبعية الأمريكية مثل مصر والسعودية وهما أكبر دولتين عربيتين، بالإضافة إلى أن الانحياز الأمريكى الواضح لتنظيم الإخوان تسبب فى ضعف التواجد الأمريكى فى المنطقة العربية.