شخصان يشتبه بأنهما يدبران لهجوم في بروكسل عشية الاحتفال برأس السنة الجديدة، اعتقلتهما الشرطة البلجيكية الثلاثاء في مكانين مختلفين من البلاد التي تعيش حالة تأهب في أقصى درجاتها ويبدو أن عملية الاعتقال تمت على خلفية الإنذار الذي أطلقته الشرطة النمساوية نهاية الأسبوع الماضي حينما قالت إن "جهاز مخابرات صديق" حذر عواصم أوروبية من هجوم محتمل بإطلاق نار أو تفجير في أوروبا قبل مطلع العام الجديد. وخلال عمليات تفتيش في العاصمة بروكسل ولييج وضاحية محافظة أخرى حققت الشرطة مع ستة أشخاص، ثم أطلقت سراح أربعة منهم، فيما أبقي على اثنين في الحجز. وعثرت الشرطة لدى المشتبه بهما على ملابس عسكرية ودعائم دعائية لتنظيم الدولة الإسلامية، ولم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات خلال عمليات الدهم. عمليات التفتيش، بحسب الشرطة، لم تكن مرتبطة بهجمات باريس التي حصلت الشهر الماضي، وذهب ضحيتها حوالي 130 شخصا. وقالت النيابة الفدرالية البلجيكية في بيان الثلاثاء إن "التحقيق سمح بكشف تهديدات جدية باعتداءات كانت ستستهدف مواقع رئيسية ومعالم في بروكسل خلال أعياد نهاية السنة". وفي هذه الأجواء المتوترة، رفعت هيئة تقييم التهديد الإرهابي في بلجيكا مساء الاثنين مستوى التأهب لإدارات الشرطة والعسكريين المتمركزين في بروكسل الذين يمكن أن يصبحوا أهدافا رمزية. ووضعت العاصمة البلجيكية التي تضم مقري حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في حالة تأهب من الدرجة الثالثة منذ نهاية نوفمبر الماضي مثل بقية الأراضي البلجيكية، أي أقل بدرجة واحدة من حالة التأهب القصوى. وفي مقابلة مع صحيفة "لوسوار" أجريت قبل الإعلان عن توقيف الشخصين، أكد وزير الداخلية جان جامبون أن البلاد ستبقى في حالة التأهب من الدرجة الثالثة "طالما كان ذلك ضروريا". وتشهد بلجيكا حالة استنفار منذ اعتداءات باريس قبل شهر ونصف الشهر والتي كان عدد من منفذيها من بروكسل وأحدهم صلاح عبدالسلام المشتبه الرئيسي في الهجمات.