كشف محمد حسن حنفي -رئيس مجلس إدارة شركة مصر لإدارة الأصول العقارية- عن تعاقد شركة مصر للأصول العقارية مع المهندس حسين صبور رئيس شركة الأهلي للتنمية العقارية كاستشاري للإشراف على أعداد دراسات الجدوي وإصدار التراخيص اللازمة لمشروعي روض الفرج وإعداد دراسات الجدوي اللازمة للاستفادة بالأرض المملوكة لشركات التأمين المستخدمة حاليًا كجراج بشارع قصر النيل بالتحرير. وقال رئيس مصر للأصول العقارية في تصريحات صحفية إنه تم طرح مناقصة عامة فاز بها المهندس حسين صبور كأرخص الاسعار المقدمة، موضحًا أن المشروع المقرر تنفيذه بمنطقة روض الفرج استثماري سكني فندقي وإداري وترفيهي في أرض مملوكة للشركة بروض الفرج على مساحة 3865٫68 متر. كما سيتولي مكتب صبور إعداد الدراسات المرورية لأرض قصر النيل المملوكة للشركة للاستفادة بها كجراج في الفترة الحالية. وقد صرح المهندس حسين صبور رئيس شركة الأهلي للتنمية العمرانية، بأنه تم التعاقد مع شركة الأصول العقارية للاشراف على تنفيذ المشروع بتكلفة استثمارية تبلغ 50 مليون دولار، وأنه سيتولي إعداد الدراسة التسويقية، ودراسة الجدوي، وإعداد رسومات الرخصة والمتابعة الفنية لاستخراج الرخصة وإعداد التصميمات التنفيذية إضافة إلى إعداد مستندات الطرح وإدارة عملية الطرح. وقال رئيس شركة مصر لإدارة الأصول العقارية إن الشركة تسعي للاستفادة من الاراضي المملوكة لها لتحقق أكبر عائد منها والمحافظة على المواقع المتميزة والمباني الأثرية. وكانت قطعة الأرض بقصر النيل قد تم عمل كثير من العروض والطرح خلال السنوات الماضية عندما كانت تمتلكها شركة الشرق للتأمين ولكن فضلت الشركة الاحتفاظ بها لتميزها في وسط المدينة وفي قلب منطقة التحرير. وأشار حنفي إلي أن الشركة تمتلك نحو 15 قطعة أرض فضاء في مواقع متميزة ونادرة تعد مخزونًا كبيرًا لها، إلي جانب ما تمتلكه من عقارات اثرية تقع ضمن عقارات القاهرة الخديوية والتي تعمل الشركة علي صيانتها ورفع كفاءتها باستمرار ضمن أهم اعمالها ونشاطاتها في إدارة العقارات المملوكة لها والتابعة لشركة مصر القابضة للتأمين. أشار «حنفي» إلي أن المحفظة العقارية للشركة تتجاوز قيمتها السوقية الحالية حالياً 8 مليارات جنيه، حيث تمتلك الشركة حوالي 680 عقارا منها 182 عقاراً ذا طابع معماري متميز وتحرص الشركة علي أعمال الصيانة الخاصة بهذه العقارات للحفاظ علي قيمتها الجمالية والمعمارية والعمل علي تطويرها. وأشار إلي وجود خطة لتطوير الاصول المملوكة لها وصيانتها وإعادة بريقها والتي هي مملوكة لقطاع التأمين خاصة المباني الاثرية في القاهرة الخديوية وتقدر بحوالي 68 عقارًا تعود إلي النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين وتجمع بين الشكل الكلاسيكي وعصر النهضة وهي مزيج بين الطابع الشرقي والاوربي في العمارة، لافتاً إلي أن هذه العقارات لا تقدر قيمتها حالياً بثمن وهي تعد شاهداً علي التاريخ والحضارة وذوق المصريين في مراحل زمنية وأسلوب معماري اختفي تقريباً في العصر الحالي.