أكد الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة مدى سعادته بالتعاون مع الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في عقد صالون الاجيال الثقافى بعنوان "تجربة حياة وحوار مفتوح مع الشباب" بقصر ثقافة الجيزة ، ضمن مبادرة "صيف ولادنا " التى أطلقتها وزارة الثقافة تحت رعاية د.عبد الواحد النبوى وزير الثقافة والتى أستضاف خلالها المستشار د.أيمن فؤاد رئيس محكمة استئناف شمال القاهرة وشارك فيها د.محمد أبو الفضل بدران الذى أدار اللقاء,الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف ,محمود حامد رئيس أقليم القاهرة الكبرى , محمد أبو المجد رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية , بحضور مرفت ابراهيم مدير عام قصر ثقافة الجيزة . أكد بدران أن اقليم القاهرة الكبرى يُعد نموذجاً للعمل الثقافي وكل العاملين فيه محبون للثقافة ودائما نحاول أن نجذب الشباب إلى بيوت الثقافة والى المجلسالأعلى للثقافة ، وأوضح ان المؤسسات الثقافية لا تصنع ثقافة بمفردها وان المجلس الأعلى للثقافة لا يعمل بمفرده، نحن نود أن تكون التنمية الثقافية فى كل أقاليم مصر بالمدن والقرى والنجوع , فنحن نتكامل ولا نتنافس مع الهيئة العامة لقصور الثقافة،مؤكداً على ضرورة وجود وزارة الثقافة التى تحرص على النهوض والترقى بعقول شبابنا من خلال التنوير والتثقيف,فالتنمية الثقافية عنصر مهم لمحاربة الارهاب والتطرف والافكار الهدامة لأن شبابنا فى حاجة إلى التنمية الثقافية والمحاورة بين جيل الآباء والشباب من أجل تنوير وتثقيف عقول أبنائنا والافادة من التجارب والخبرات الحياتيه,فشبابنا فى حاجة إلى من يستمع اليه ولأفكاره وآرائه, فإذا لم نستمع إليه فسيذهب إلى من يحتل أفكاره ممن نراهم على الحدود من جماعات متطرفة ، وأختتم كلمته بأننا نود ان يحل التفكير والتنوير محل التكفيروالتفجير .وأنتا نحارب الاٍرهاب كمثقفين بالإبداع والفن. وأشار ناصف الى الحضور المختلف لأجيال مختلفة بالقاعة من الشباب والكبار، مؤكداً فى حديثه على ما ذكره بدران بأن استراتيجية وزارة الثقافة التى يتولاها د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة هى العمل فى منظومة واحدة وليس فى جزر منعزلة، مشيراً إلى أن أول عمل تعاونى قوى بين المجلس والهيئة هو"الثقافة فى مواجهة الأرهاب " ويستمر هذا التعاون فى صالون الأجيال الذى ندشنه الان بين المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة ،ونحن ندعو الاهتمام بهذا المشروع أهتماما كبيرا يفوق كل الأنشطة الأخرى. وأوضح المستشار أيمن فؤاد فى حديثه أن العدالة اذا كانت معصوبة العينين فإنها تهتم بالبصيرة ,مؤكداً فى حواره مع الشباب على حقوق الأنسان وما له وما عليه من واجبات تجاه المجتمع، نظرا لما طرأ على المجتمع من تغيير عقب ثورتى الخامس والعشرين من يناير وثورة الثلاثين من يونيو ، ومدى رغبة الشعب المصري فى التغيير لما هو اصلح ، كما أكد على أن فكرة التغيير لن تتحقق إلا بأنتشار الثقافة فى ربوع مصر وهو ما تقوم به وزارة الثقافة من خلال منظومة واضحة المعالم مسئولة عن تثقيف المجتمع وتوضيح الحقائق وذلك لمجابهة الفئات المتطرفة ، فضلا عن اهمية التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة فى تشكيل عقول الأبناء وتثقيفهم وتنويرهم وإصلاح التعليم و الفكر للمتلقى حتى نتفادى انتشار الفكر المتطرف فى المجتمع ، فلابد من انشاء جيل صالح الفكر يستطيع مواكبة العصر والنهوض بالمجتمع, وأضاف بأننا لابد أن نتطور دون أن نتطاول ، نكبر دون أن نتكبر ،و أن نتفق على الهدف المرجو به اصلاح شأن المجتمع مع عدم انتهاك القانون ,كما تطرق اللقاء الى قانون الخدمة المدنية وضرورة التعريف به، فهو جزء من صناعة القوانين فى مصر ، هو فى المطلق قانون العاملين بالدولة فى القطاع العام والخاص والكادرالحكومى وينظم الاعارات والترقيات والتعيين والندب والنقل والاجازات ، هذا القانون ينظم حياة الموظف المدنى من بدلات ومرتبات ومكافآت ووظائف الادارة العليا, كما تناول اللقاء فكرة التمييز وإقصاء الآخر فى المجتمع ، ومبادىء حقوق الانسان والمفوضية العليا لمكافحة التمييز فى المجتمع. وفى نهاية الندوة طرح العديد من الاستفسارات من الشباب عن خطورة التفرقة والتمييز بين أفراد المجتمع واهمية النهوض بالتعليم الجامعى الحكومى , كما ناقش الحضور إمكان عقد العديد من الندوات فى السجون لكى تساعد الشباب المغرر به في اعادة تأهيله بشرط عدم ارتكابه جرائم جنائية من قبل حتى نساعد المجتمع فى اعادة تشكيل وتنقية ومراجعة هذ ه الفئة,واشار دكتور ايمن الى ان سياسات السجون قد تغيرت فأصبحت السجون تهذيبا وتأهيلا بدلا من التعذيب ,أعقب ذلك تفقد بدران وناصف وأبو المجد لمعرض التصوير الفوتوغرافى لذوى الاحتياجات الخاصة ومعرضا للكتب والفن التشكيلى .