الفريق أسامة عسكر يلتقي رئيس هيئة الأركان بقوة دفاع البحرين    تداول 38 سفينة حاويات وبضائع بميناء دمياط خلال 24 ساعة    القذائف تطال كل مكان في رفح الفلسطينية (فيديو)    ما حقيقة انتقال داروين نونيز إلى برشلونة؟    محافظ المنيا يعلن انطلاق امتحانات النقل للفصل الدراسي الثاني 2023/2024    جمعية المحاربين القدماء تكرم عددا من أسر الشهداء والمصابين    انطلاق الموسم الأول لمسابقة اكتشاف المواهب الفنية لطلاب جامعة القاهرة الدولية    جامعة عين شمس تبحث التعاون مع ستراسبورج الفرنسية    محافظ أسوان يتابع ميدانيا توافر السلع الغذائية والإستراتيجية بأسعار مخفضة بالمجمعات الاستهلاكية    محافظ الفيوم يشهد فعاليات إطلاق مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة    لو معاك 100 ألف جنيه.. اعرف أرخص 5 سيارات مستعملة في مصر    السعودية تكشف عن عقوبات الحج بدون تصريح.. غرامة تصل ل10 آلاف ريال    استشاري نفسي: ما يقوم به منتدى اسمع واتكلم هو عنوان للاستمرار والتغيير    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    "التعاون الإسلامي" والخارجية الفلسطينية ترحبان بقرار جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين    روسيا تشن هجومًا جويًا هائلاً على منظومة الكهرباء الأوكرانية    قيادات دمياط الجديدة يزورون كنيسة العذراء    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يطمأن على سير امتحانات النقل الثانوي بمنطقة الأقصر    المشدد بين 3 و15 سنوات ل4 متورطين في إلقاء شاب من الطابق السادس بمدينة نصر    المشدد 10 سنوات لطالبين بتهمة سرقة مبلغ مالي من شخص بالإكراه في القليوبية    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    أول رد من هاني شاكر على اتهامه بسرقة أغنية "رحماكي"    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    الصحة: اكتشاف 32 ألف حالة مصابة بأنيميا البحر المتوسط    "أسترازينيكا" تسحب لقاحها المضاد لكورونا من السوق بسبب قلة الطلب عليه    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    أفضل دعاء للأبناء بالنجاح والتوفيق في الامتحانات.. رددها دائما    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    أخبار الأهلي : اليوم ..حفل تأبين العامري فاروق بالأهلي بحضور كبار مسؤولي الرياضة    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    عبد المعطى أحمد يكتب: عظماء رغم الإعاقة «مصطفى صادق الرافعي»    احذر.. الحبس 7 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه عقوبة التنقيب عن الآثار بالقانون    صادرات السيارات بكوريا الجنوبية تقفز 10.3% خلال أبريل الماضي    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    بعد حلف اليمين الدستوري.. الصين تهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا لروسيا للمرة الخامسة    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    محافظ كفر الشيخ: نقل جميع المرافق المتعارضة مع مسار إنشاء كوبري سخا العلوي    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    وزير الخارجية الإيراني: طهران والقاهرة تتجهان نحو إعادة علاقاتهما الدبلوماسية إلي طبيعتها    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    قصور الثقافة تصدر كتاب "السينما وحضارة مصر القديمة"    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    "المدرج نضف".. ميدو يكشف كواليس عودة الجماهير ويوجه رسالة نارية    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلاغ إلى الرئيس: وزراء محلب فى خدمة «اللومانجى»
نشر في الموجز يوم 18 - 08 - 2015

الحكومة أهملت برنامج سيادتكم وتنفذ برنامج محمد فودة
«وزراء محلب فى خدمة اللومنجى محمد فودة» يبدو أن هذا هو العنوان الأنسب والأكثر دقة وتعبيراً عن حال دواوين الحكومة الآيلة للسقوط فلم تعد هناك قواسم مشتركة بين وزراء هذه الحكومة سوى هذا «المخلصاتى» السمسار الذى ينتحل صفة إعلامى رغم أنه غير حاصل على مؤهل عال ولا يتمتع بأى مهنية أو موهبة تؤهله لاختراق قلوب رجال محلب سوى أنه سمسار للصفقات المشبوهة.
وهذه الاتهامات لا نلقيها جزافا على بائع الآيس كريم السابق فصحيفة الأحوال الجنائية لفودة عامرة بالفضائح والاتهامات بالاضافة إلى أنه يحمل لقب «لومنجى» فى فضيحة كبرى أبطالها من الوزراء والمحافظين السابقين وكأن التاريخ يعيد نفسه.
فقد أدين «فودة» بالكسب غير المشروع وإقامة علاقات قوية مع عدد من كبار المسئولين وبينهم محافظ الجيزة سابقًا، بهدف التوسط لقضاء مصالح ذوى الشأن من رجال الأعمال مقابل مبالغ مالية يحصل عليها، والمثير أن التحقيقات وقتها كشفت أن ما تم التوصل إليه عن أمواله المشبوهة هو أن ثروته بلغت مليونى و153 ألفًا و121 جنيهًا مودعة فى دفتر خاص به لدى البنك الأهلى المصرى فرع الهرم كما ضُبط بمسكنه وقتها مبلغ 465 ألف جنيه و3700 دولار أمريكى و80 ألف ليرة إيطالية، بالإضافة إلى شقة مملوكة بالهرم وسيارة ملاكى قيمتها 100 ألف جنيه وبالطبع فإن هذا قليل من كثير جمعه فودة من أعمال السمسرة والتخليصات المشبوهة لأن الرجل يضع نفسه دوماً «تحت الطلب» لتقديم الخدمات مدفوعة الأجر للكبار.
قالت المحكمة إنه استقر فى يقينها ثبوت تهمة الكسب غير المشروع فى حق المتهم وتحقيقه ثروة طائلة لا تتناسب مع دخله وذلك من خلال الوساطة لإنهاء مصالح ذوى الشأن مقابل حصوله على مبالغ مالية كما أنه شرع فى الكسب غير المشروع من خلال شيكات بنكية ضبطت بحوزته قبل أن يصرفها مسحوبة على بنوك القاهرة.. والسؤال الذى يطرح نفسه: هل يدرك السادة أصحاب المقام الرفيع من الوزراء والمسئولين الحاليين صحيفة الحالة الجنائية لهذا الرجل ولماذا يفرشون له الأرض بالورود ويسهلون له فساده؟!
فإذا كان السادة المسئولون يعلمون حقيقته فتلك «مصيبة».. أما اذا كانوا لا يعلمون فتلك «مصائب» كبرى وعذر أقبح من ذنب.
الملف الذى بين أيدينا سنكشف من خلاله عن الدواوين الحكومية التى فتحت ذراعيها لتسهيل مصالح فودة ورفاقه لنضرب من حديد على كل يد تمتد لنهب أموال وحقوق المصريين وتحاول اغتصاب هذا الوطن تحت ستار ادعاءات كاذبة بالقرب من مؤسسات مهمة ومحترمة مثل مؤسسة الرئاسة كما فعلت فى عصور بائدة لأن عقارب الساعة لن تعود إلى الخلف أبداً.
نعتبر السطور التالية بلاغاً إلى رئيس الجمهورية شخصيا ونقول له: يا سيادة الرئيس يبدو أن وزراء حكومة محلب قد نسوا برنامجك الرئاسى وراحوا ينفذون برنامج رئيسهم محمد فودة الذى يحركهم كيفما شاء.
وزير التموين من عاشق الأضواء إلى
رجل لا يعرف الاستسلام
الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية وقع تحت سيف ابتزاز فودة وكان صاحب الرصيد الأكبر من مقالات الهجوم عليه ثم عاد فودة وأسمعه حلو الكلام فى مقالات إشادة بعد أن تحقق له ما كان يربو إليه كعادته فى سياسة التعامل مع الوزراء.
بدء محمد فودة هجومه على خالد حنفى وزير التموين بمقال كتبه تحت عنوان: الدكتور خالد حنفى وزير «الشو الإعلامى».. التموين «سابقاً» ، قال فيه: لا يختلف اثنان على أننا نعيش الآن حالة خاصة جداً تحت قيادة سياسية وطنية تسابق الزمن من أجل الخروج باقتصاد مصر من النفق المظلم، حالة من التحول الحقيقى نحو آفاق أوسع وأرحب، مستندين فيها إلى العديد من المشروعات القومية العملاقة التى بكل تأكيد ستغير وجه الحياة بالكامل على أرض مصر فى القريب العاجل إن شاء الله. كما لا يختلف اثنان على أن تلك الحالة الرائعة من العمل الوطنى الجاد التى أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى تتطلب أن تكون كل مؤسسات الدولة على هذا النحو من الجدية بل وتفرض على الجميع الالتزام بمبادئ المصداقية والشفافية طالما يتعلق الأمر بقضايا حيوية ترتبط بالأمن الاجتماعى للمواطنين بشكل مباشر. وهنا ومن منطلق الحرص على ما يجرى الآن على أرض مصر فإننى أتوقف بعض الشىء أمام هذا الكم الهائل من التصريحات الإعلامية التى يفاجئنا بها صباح مساء الدكتور خالد حنفى وزير التموين حول مشروعات وإنجازات تتعلق بمنظومة السلع التموينية وغيرها من القضايا التى لا ترتبط من قريب أو بعيد بالمواد الغذائية الأساسية التى يعتمد عليها المواطنون فى حياتهم، فمع الاحترام الكامل لشخصه ولمكانته على المستوى الإنسانى إلا أننى أرى أن تصريحاته وللأسف الشديد فى كثير من الأحيان معادة ومكررة خاصة فيما يتعلق بما تقوم به وزارة التموين من أجل توفير كل احتياجات المواطنين من السلع التموينية المدعومة، مما يجعل تلك المشروعات والأنشطة التى يتحدث عنها محل شك وريبة، فالغالبية العظمى من هذه التصريحات لا تعدو كونها «كلام فى الهواء» وإن شئنا الدقة فهى فى مجملها مجرد حبر على ورق فتصريحات الوزير وببساطة شديدة تتعلق بالمواطن بشكل مباشر لذا فإنه من السهل واليسير على أى مواطن أن يلمس بنفسه إن كانت تلك التصريحات حقيقية أم أنها مجرد أضغاث أحلام.. ومن هذا المنطلق فإننا نجد أن الغالبية العظمى منها لا وجود لها إلا فى ذهن الوزير ومساعديه فقط الذين ربما تكون مهمتهم هى نقل صورة غير حقيقية عن واقع وزارة التموين فنجده يحرص كل الحرص على المضى قدمًا وهو ينتهج هذا النهج فى التعامل مع القضايا الحيوية المتعلقة بالمواد الغذائية. واللافت للنظر بل والمثير للدهشة فى نفس الوقت أنه على الرغم من أن الدكتور خالد حنفى وزير التموين أحد وزراء حكومة المهندس إبراهيم محلب المعروفة ب«الحكومة المقاتلة» إلا أنه وبسبب هذا الكم الهائل من التصريحات التى يدلى بها بشكل شبه يومى والتى لم يتحقق منها الكثير قد وضع نفسه وربما الحكومة بأكملها فى موقف محرج خاصة أنه وبمحض إرادته قد تحول إلى ما يشبه النغمة النشاز فى لحن جميل يعزفه باقتدار المهندس إبراهيم محلب بمصاحبة عدد ليس قليلا من وزرائه الذين يعملون ليل نهار دون أى ضجيج إعلامى.
ليس مطلوباً من وزير التموين أن يحدثنا كل يوم عن مشروعات جديدة وعن أفكار ورؤى لا تتسق مع الواقع حتى يؤكد للقيادة السياسية أنه يمارس عمله على أكمل وجه، وليس مطلوباً منه أن يزيد من هموم البسطاء ويتسبب فى «تقليب المواجع» عليهم بكثرة وعوده البراقة فى محاولة منه لأن يجعل المواطن البسيط يشعر بأن الدولة تعمل ليل نهار من أجل راحته وتسعى جاهدة نحو تخفيف العبء عنه وأنها فى غمضة عين سوف تقدم له كل ما يحتاجه من سلع تموينية بأسعار رمزية فيفرح المواطن ويتوسم فى الحكومة الخير وينتظر منها الكثير والكثير ولكنه يصحو من هذا الحلم الجميل على واقع مختلف ويكتشف أنه كان يعيش كابوساً وليس مجرد حلم جميل.
وكل ما أخشاه أيضاً أن يتحول مشروع «المحور اللوجيستى» إلى مجرد فكرة خيالية غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، فهل تمت دراسة المشروع جيداً وتم البحث عن أفضل الأساليب التى من شأنها تنفيذه على أكمل وجه حتى لا نفاجأ فيما بعد أنه غير قابل للتنفيذ.
وتساءل فى مقاله: أين دور وزارة التموين فى تنقية هذه البطاقات، وأين هى الرقابة على منظومة بطاقات التموين التى نسمع عنها كثيراً من وزير التموين والتى يخصص لها الوقت الأكبر من اهتماماته ويطالعنا بأحاديثه المتكررة عنها بشكل شبه يومى عبر الصحف المجلات ووسائل الإعلام المختلفة؟.
وقال: يبدو أن الدكتور خالد حنفى وزير التموين قد احترف التعامل مع وسائل الإعلام بمفردات وآليات متنوعة كفيلة بتحقيق «الشو الإعلامى» وذلك بتطرقه إلى موضوعات بسيطة للغاية وتتعلق بأحلام البسطاء فى الحصول على أكبر قدر ممكن من رعاية الدولة لهم، وهنا يحضرنى ما تناولته وسائل الإعلام عن لقاء الوزير مع ممثلين من أصحاب محلات وعربات بائعى الفول والطعمية والسندوتشات المنتشرة بالشوارع والميادين العامة والأسواق فى القاهرة، بهدف بحث استخراج بطاقات صرف خبز مدعم مجمعة لهم، بالإضافة إلى صرف حصص يومية مدعمة من الفول والزيت والطحينة بهدف خفض أسعار الوجبات والسندوشات المباعة للمواطنين فى الشارع.
الموضوع فى منتهى الروعة من حيث الكلام النظرى ولكن من الصعب بمكان تحقيقه على أرض الواقع وتمضى الأيام ويبحث الوزير عن موضوع يعجب الناس ويجذب انتباههم ويبقى أصحاب عربات الفول والطعمية على نفس الحال انتظاراً لدعم الدولة المرتقب والذى وعدهم به معالى الوزير، أليس هذا نموذجًا حيًا للاستخفاف بعقول الناس، فما هذا الكلام سوى «شو إعلامى» ليردد الناس بأن وزير التموين يشعر بهم ويحرص على أن استقرار أسعار السندويشات الأساسية التى يعتمدون عليها بشكل أساسى فى حياتهم اليومية. وهنا أذكر أى وزير أو أى مسئول فى الدولة بل أذكر نفسى أيضاً بقول لله عز وجل فى سورة الصف «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ للَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ».
بعد أن حقق «المخلصاتى» محمد فودة غرضه من الهجوم على الوزير عاد ليكتب بلسانه مقالات المدح والإشادة فى نفس الموضوعات التى سبق وهاجمه فيها فكتب مقالا بعنوان خالد حنفى.. لا تراجع ولا استسلام!!
قال فيه عن وزير التموين: يواجه الفساد بقلب لا يعرف «الخوف» وعقل يكره «التردد» كنت على قناعة تامة بالحكمة القديمة بالغة الأهمية التى تقول «تكلم حتى أعرفك»، فهى تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن طريقة تحدث الشخص والنبرة التى يستخدمها فى عرض وجهة نظره هما من أهم مفاتيح التعامل مع شخصيته.. وهو ما لمسته بشكل كبير حينما التقيت الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية فما أن تحدثت معه حتى أصبحت على يقين بأن تلك الحكمة تنطبق عليه تماما، فقد خرج الكلام منه بعفوية وتلقائية أشعرتنى بأنه يزيح الستار عن شخصية أكثر من رائعة.. شخصية جديرة بالتقدير والاحترام، فالرجل كان صادقاً فى حديثه لأبعد مدى، فشعرت وكأنه يرسم بتلك الكلمات ملامح شخصية من زمن «الفرسان» الذى لم يعد له وجود إلا فى روايات الأدب العالمى.. فقد جاء حديثه مفعماً بالصدق الذى تفوح منه رائحة الإخلاص فى العمل والرغبة الحقيقية فى خدمة الوطن وتقديم كل ما هو من شأنه الارتقاء بمنظومة الخدمات التموينية التى تقدمها الدولة للمواطنين. ولأن الانطباعات الأولى تدوم، فقد ظل هذا الانطباع الذى تركه حديث الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، على هذا النحو من الإحساس بالفخر بأن فى الحكومة وزيرا على هذا القدر من الجدية والقدرة على اقتحام المشاكل بقلب لا يعرف الخوف وبعقل يرفض، بل يكره كلمة «التردد»، وبفكر يستشرف المستقبل، وهو يحفر فى الصخر كلما استلزم الأمر ذلك، خاصة وسط هذا الكم الهائل من المعوقات التى بكل تأكيد تمثل إرثا وعبئا ثقيلا تحمله نتيجة تراكمات تركها الكثير من الوزراء الذين سبقوه فى تحمل هذا المنصب. ولكن ما يعنينى فى الأمر أنه طالما استطاع أن يقنعنى بهذا الشكل الذى جعلنى على هذا القدر من الحماس، فهو شىء لن أتردد لحظة فى الإشادة به فنحن قد نتفق أو نختلف، ولكن تبقى المصلحة العامة للوطن هى المعيار الرئيسى لتلك التعاملات، وهنا أود القول بأن هذا هو الدور الحقيقى للإعلام التنموى الذى ينبغى عليه الاضطلاع بالمسئوليات الجسام الملقاة على عاتقه تجاه دعم المشروعات القومية الكبرى ومؤازرة من يقومون بتلك المشروعات ومساندتهم وتهيئة المناخ الصحى الملائم للتنفيذ على أكمل وجه. وربما السر من وجهة نظرى فى هذا التألق الذى يبدو عليه الدكتور خالد حنفى يكمن فى أنه يعمل وفق رؤى تعتمد فى المقام الأول على 7 محاور فى طليعتها تلك الروح الطيبة فى الغدارة، والتى تتجلى فى أبهى صورها بأسلوبه فى العمل وفق منظومة «فريق عمل» يتمتع بروح شبابية، فقد استطاع وفى وقت قصير جدا أن يعتمد على أعداد كبيرة من الشباب الذين ينتشرون فى جميع أنحاء مصر للوقوف على مشكلات التموين التى يعانى منها المواطن ورصد حجم تلك المشكلات، كما هى على أرض الواقع، وذلك للبحث عن حلول عملية لها تتسق مع ما يفرضه الواقع من معطيات حقيقية. الإنجازات التى استطاع أن يحققها الدكتور خالد حنفى، والتى أرى أنها كانت فى حاجة إلى ما يشبه المعجزة كثيرة جدا، ولكن يأتى فى صدارتها حربه التى خاضها ضد منظومة الفساد الذى كان قد استشرى داخل وزارة التموين على مدى الثلاثين عاما الماضية، والذى للأسف الشديد أصبحت رائحته الكريهة لا تخفى على أحد، ولكن بوعى تام بأن آفة الفساد قد تجهز على أى فرصة للنجاح كانت هذه هى أولى خطوات الدكتور خالد حنفى.
وتابع: ولأننى كنت حريصا كل الحرص فى لقائى مع الدكتور خالد حنفى على سبر أغوار شخصيته والتعرف عن قرب على ما فى جعبته من مشروعات يضعها على عاتقه ويعتبرها تحديا شخصيا له والتى يسعى من ورائها نحو الارتقاء بمستوى التموين والتجارة الداخلية، لذا فقد أذهلنى بحديثه الممتع عن مشروعاته الأخرى بعيدا عن مشروع المركز اللوجيستى العالمى للحبوب المقرر البدء فى تنفيذه فى ميناء دمياط خلال الأيام القليلة المقبلة، ففى نفس الوقت وبشكل متزامن هناك مشروعات أخرى فى غاية الأهمية من بينها مشروع تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار، ومشروع إعادة تدوير مخلفات المنازل وبقايا الطعام وتحويلها إلى سماد عضوى.
وأردف: ما إن انتهى لقائى بالدكتور خالد حنفى حتى تذكرت على الفور الحكمة التى تقول إنه فى حياة كل منا «ناس ظرف» و«ناس تاريخ».. النوع الأول تنتهى علاقتنا بهم بانتهاء الظرف الذى يجمعنا بهم، بينما النوع الثانى وهم الناس التاريخ فإنهم سيكونون محفورين فى وجداننا طول العمر حتى لو لم نلتق بهم بعد ذلك سوى مرة أو اثنتين.. حيث ستكون علاقتنا بهم تاريخية وراسخة.. هكذا أرى الدكتور خالد حنفى، إنه رجل تاريخ سيظل يذكره كل مواطن فى مصر بكل الخير لما قام به، والذى ما يزال يقوم به من مشروعات عديدة أسهمت بشكل كبير فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين. لقد لمست بنفسى أن الدكتور خالد حنفى يعرف جيدا ماذا يفعل وما الذى يريده، وهو يسعى نحو تحقيق أهدافه بخطى ثابتة على الرغم من أنه على يقين بأنه يسير وسط حقول ألغام قابلة للانفجار فى أى لحظة وكأنه يسير فوق الأشواك، خاصة حينما يدخل مناطق مليئة بالمخاطر كفيلة بأن تقضى على أى طموح، ولكنه وفى صورة رائعة من صور التحدى نراه يعمل بفكر ورؤى واستراتيجيات مختلفة قد تبدو صعبة التنفيذ.
أما المشروع اللوجيستى الذى قال فيه ما لم يقله مالك فى الخمر عاد وامتدحه فى مقال تحت عنوان: خالد حنفى لا يمتلك رفاهية الفشل فى مشروع المركز اللوجيستى، قال فيه: إذا كان حب الوطن يراه البعض وكأنه جريمة، ولو أن الغيرة على المصلحة العليا للبلاد هى فى نظرهم بمثابة عيب خطير، فأنا أعترف بأننى أرتكب كل يوم تلك «الجريمة» بل إننى فى هذه الحالة مصاب بالفعل بهذا «العيب» لأننى لا أكتب شيئاً إلا من منطلق حبى لهذا الوطن ولا أتناول موضوعاً بالنقد إلا حينما أشعر بأن هناك خطرا يهدد أمن مصر ويؤثر على سلامة هذا الوطن المحفور فى الوجدان. فتلك القناعة هى التى دفعتنى من قبل إلى أن أكتب منتقداً مشروع المركز اللوجيستى العالمى الذى يضعه الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية،ولكن ما إن التقيت الدكتور خالد حنفى وتحدثت معه حول هذا المشروع وعن الآثار الجانبية المتوقعة حتى فوجئت بأننى أمام حالة خاصة جداً من العمل الوطنى الجاد والمحترم.. فقد لمست فى كلامه حماساً شديداً وشعرت بمدى حبه وغيرته على هذا المشروع العملاق الذى يضعه على عاتقه ويتعامل معه باعتباره تحدياً شخصياً لا يمتلك فيه رفاهية سماع كلمة «الفشل» على الإطلاق، فقد كانت كلماته تفوح منها رائحة الإصرار الممزوجة بروح التحدى، فهو يضع نصب عينيه هدفاً محدداً وهو نجاح المشروع بأى شكل من الأشكال، وإحقاقاً للحق فقد جاء حديثه مفعماً بالوطنية وبحماس ومصداقية بددت مخاوفى وجعلتنى أتحمس للمشروع، بل وأقرر أيضاً أن أكون مسانداً له ما دام سيعود بالنفع على مصر، وعلى الاقتصاد القومى على المديين القريب والبعيد.
وزير الصحة .. فودة وصف عادل عدوى بجراح
الفقراء ثم استضافه فى قريته ودائرته الانتخابية لافتتاح مستشفى زفتى
أعد محمد فوده خطة محكمة حسب رغبة وصوله لكل وزير فمن يحتاج أن يبدأ معه بالذم هاجمه ومن يحتاج إلى استمالته بالمديح مدحه كما فعل مع وزير الصحة الدكتور عادل العدوى من أجل استكمال المشروعات التى وعد بها أهالى دائرته فى زفتى . فكتب مقال مدح بتاريخ الأربعاء 7 يناير 2015 تحت عنوان د. عادل عدوى.. الحارس الأمين على «صحة الفقراء»،قال فيه : اعتدت فى جميع مقالاتى أن أتبع رأسى دائما وأسير وراء ما أراه يتسق مع تفكيرى بل وأحتكم إلى العقل والمنطق فى كل كلمة أكتبها، ولكننى ولأول مرة أكسر هذه القاعدة وأجدنى الآن تاركاً العنان ل«قلبى» حينما أردت الكتابة عن الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، فهذا الرجل لم يشعرنى ولو للحظة أنه يتعامل مع من حوله بمنطق «الوزير»، بل أراه دائما وفى كل مواقفه «الطبيب الإنسان» الذى يشعر بآلام ومعاناة البسطاء والمهمشين فى كل مكان وعلى وجه الخصوص أهالى القرى والنجوع الذين يفتقدون لأبسط حقوقهم وهى الحصول على خدمة صحية تحترم آدميتهم وتضمد جراحهم وتجفف دموعهم المنسابة على الوجوه من قسوة المرض. هذا السلوك غير المسبوق للدكتور عادل عدوى الذى لم نره من قبل من أى وزير تولى هذا المنصب، وتلك التصرفات التى تصدر عنه والتى تفوح منها رائحة النبل الإنسانى ودماثة الخلق وقوة الشخصية الممزوجة بالطيبة جعلنى أراه فى صورة «قلب أبيض» يسير على قدمين ساقته الأقدار إلى أن يسلك الطريق الذى يستحقه فأصبح طبيبا ماهرا مشهودا له بالكفاءة فى هذا الطريق الذى اختاره لنفسه وبمحض إرادته فاستحق «جائزة السماء» التى منحها له الخالق عز وجل، تقديرًا له على هذا الإخلاص والتفانى فى العمل، فصار وزيرا مهما فى حكومة غاية فى الأهمية وسط مناخ صاغته قيادة سياسية بمهارة فى مرحلة فارقة من عمر الوطن. نعم الدكتور عادل عدوى يمثل بحق النموذج الحى للوزير المتمكن من قدراته التى تؤهله على اقتحام المشاكل والأزمات بخطى ثابته وبرؤى واضحة وضوح الشمس بأنها تستهدف إحداث نقلة نوعية فى الخدمات الصحية التى تقدمها الدولة للمواطنين، كما أنه لم يقف عاجزًا أمام مواجهة تفشى أمراض الكبد بين أفراد الشعب وعلى وجه الخصوص المرضى بفيروس سى، وهذا يقودنا إلى الحديث عن عقار سوفالدى الذى نجح الدكتور عادل عدوى فى إدخاله مصر لعلاج هؤلاء المرضى الذين تشير إحصائية منظمة الصحة العالمية الأخيرة، إلى أن نسبة انتشار الفيروس بلغت 22 %، بما يعادل 15 مليون مواطن مصرى، وعلى الرغم من تلك الحرب الشرسة التى تعرض لها بسبب هذه الخطوة الإيجابية فإنه ظل صامدا أمام سهام النقد التى انهالت عليه من كل الاتجاهات التى كان يحركها ويقف وراءها «عصابة» من أصحاب المصالح ومحترفى الصفقات المشبوهة مع الشركات المنافسه من أجل الحصول على العمولات التى تصل إلى ملايين الدولارات.. ولكن وسط حالة من الغموض والترقب سرعان ما تمر الشهور وتتكشف الحقائق وتبدأ بشائر العلاج باستخدام سوفالدى
ويتابع : ما إن عرضت عليه احتياجات مشروع تطوير مستشفى زفتى العام الذى قارب على الانتهاء بعد مشوار من العمل الشاق استمر منذ حوالى عامين فلم يتردد ولو للحظة فى الموافقة على تقديم كل الدعم المطلوب من وزارة الصحة بل إنه قام على الفور بالتوجيه بضرورة صرف المبالغ المتبقية من الميزانية المطلوبة لاستكمال أعمال التجهيزات الطبية وإنهاء كل متطلبات التشغيل، حيث حدد يوم 25 الشهر الجارى موعدا لبدء عمل الطاقم الطبى فى هذا المستشفى الذى كان بمثابة حلم بالنسبة لى ولأهل زفتى، خاصة أن المستشفى ظل مهملاً لأكثر من 15 عاماً بل وصل به الحال لأن أصبح يشبه المستنقع على الرغم من أنه يقع على أجمل بقعة من النيل فى محافظة الغربية. وها هو مستشفى زفتى العام قد تحول بالفعل إلى واقع حى وإلى حقيقة «تسد عين الشمس» فبأى منطق يحاول البعض إطفاء فرحة أهالى زفتى بتلك الزيارة التى قام بها وزير الصحة لمتابعة أعمال تطوير وتحديث المستشفى، ولمصلحة من يخرج من يشكك أصلاً فى النوايا المخلصة التى تقف وراء هذا الإنجاز الكبير وغير المسبوق على مستوى المحافظة، وأين كان هؤلاء المغرضون على مدى عامين ونصف العام من السعى الدؤوب والحركة المضنية من أجل تحقيق الحلم ومن أجل تحويل المستشفى إلى أحد أفضل المستشفيات الحكومية فى المحافظة. وهنا لا يسعنى إلا أن أقول «حسبنا الله ونعم الوكيل» فى كل من يحاول التشكيك فى هذا الصرح الطبى الرائع وفى كل من يسعى بشتى الطرق لأن يقلل من قيمة وأهمية زيارة الوزير فى هذا التوقيت الذى تم اختياره بعناية فائقة، فالوزير لم يقم بتلك الزيارة المهمة من أجل أشخاص، وإنما اختار أن يقوم بها فى مناسبة عطرة وغالية على نفوسنا جميعا، وهى يوم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف سيد الخلق أجمعين، وغير هذا وذاك فإنه ليس غريباً أن يقوم الوزير بمتابعة مشروعات تخص قطاع الصحة فى أى مكان على أرض مصر، فى وقت نرى فيه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، يطوف أنحاء مصر من أقصاها إلى أقصاها بشكل يومى لمتابعة المشروعات الجماهيرية، ليس هذا وحسب، بل إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لم يأل جهدا صباح مساء من أجل متابعة كل ما يجرى من مشروعات فى كل مكان على أرض المحروسة، لذا فإننا أمام وزير يترجم على أرض الواقع الفكر والرؤى التى تنتهجها الحكومة التى هو أحد وزرائها المهمين ويجسد الروح التى يتسم بها ويؤمن بها رأس الدولة خاصة حينما يتعلق الأمر بمشروعات وإنجازات من أجل تخفيف العبء عن البسطاء فى القرى والنجوع والمناطق النائية. لقد توقفت طويلاً أمام الدكتور عادل عدوى وهو يتابع مراحل تطوير المستشفى وشعرت بأننى أمام مسؤول من نوع خاص، مسؤول يعى جيدًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، حيث يحرص على أن يتابع المشروع خطوة بخطوة ولا يترك شيئا للصدفة.. وكأن السعادة التى ارتسمت على وجوه البسطاء من أهالى زفتى فرحا بقدومه لزيارة مستشفى زفتى العام الذى تحول بالفعل إلى صرح طبى بمعنى الكلمة قد فجر بداخله تلك المشاعر الفياضه ففتح قلبه وتحدث بكلمات ممزوجة بالحب والبساطة وعدم التكلف.
ومضى فى مقاله : نعم إننا أمام نموذج من الوزراء، نحن أحوج ما نكون إليه الآن، فالدكتور عادل عدوى ورث تركة مثقله بالمشاكل المزمنة والأزمات التى كانت وما تزال بمثابة حجر عثرة أمام خطواته الإصلاحية التى يقوم بها من أجل تعديل المسار فى المنظومة الصحية بالكامل، وعلى الرغم من ذلك فهو لم يضع يده على خده نادبًا حظه العاثر بسبب كثرة المشاكل من حوله، بل ازداد إصرارًا على تحقيق النجاح فنراه دائم الحركة هنا وهناك باحثا عن حلول جذرية وعاجلة لمشكلات مزمنة فى قطاعات عديدة تابعة لوزارة الصحة. الحديث عن الدكتور عادل عدوى لا يتوقف خاصة حينما نتحدث عن إنجازاته الكثيرة وقراراته القوية وخطواته الشجاعة التى لم يتخذها إلا من أجل إرضاء الله عز وجل، فهو، وكما عرفته من قرب، «إنسان نقى» يحمل بين ضلوعه قلبا ناصع البياض يفيض بتقوى الله.. فحينما يرى مسحة حزن أو علامات «وجع» تبدو على وجه مواطن بسيط يبحث عن فرصة حقيقية للعلاج، فإنك تجده على الفور وقد تحول إلى إنسان آخر لا يرى أمامه سوى البحث عن أفضل الطرق ليحصل هذا المواطن على حقه فى العلاج بشكل آدمى قاصدا وجه الله عز وجل، معتبرا أن وظيفته الحقيقية هى تخفيف آلام المرضى، عملا بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام «إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة».. لذا فليس غريباً على الدكتور عادل عدوى أن نراه منحازا دائماً إلى الفقراء والبسطاء، وأن يصبح بحق الحارس الأمين على «صحة الفقراء».
مقالات محمد فودة المادحة لوزير الصحة انتهت بافتتاح الوزير لمستشفى زفتى وتجهيزه بالأجهزة الطبية وسط اعتراض اهالى الغربية.. المثير ان فودة تحول بعد ذلك إلى الحاكم بأمره في الوزارة واعتبره الوزير مستشاره المقرب معتقدا أن له دورا في الابقاء عليه بمنصب الوزير.
حسام مغازى ..فودة يصفه بخادم النيل ثم يختاره الوزير عضوا بلجنة حماية النيل
وبدأ مغازلة وزير الرى الدكتور حسام المغازى واستضافه فى ندوة وأجرى له حوار قال فيه : هذا المسؤول يسمى نفسه خادم النيل، ويعرف جيدًا قيمة هذا النهر الخالد، الذى يعتز به المصريون منذ بداية التاريخ، رمز الحياة والعطاء والمستقبل، ومنذ تولى حقيبته الوزارية فى حكومة المهندس إبراهيم محلب وهو لا يكل ولايمل من الحركة الدؤوبة، والسعى المتواصل سواء كان فى داخل مصر أو خارجها، من خلال جولاته المتواصلة فى دول حوض النيل من أجل إيجاد حل سريع وعادل للمشكلة المزمنة التى ترتبت على مشروع سد النهضة الإثيوبى.. إنه الدكتور حسام مغازى، وزير الرى والموارد المائية، الذى كان لنا معه هذا الحوار، الملىء بالأخبار والموضوعات الساخنة والتى لا تقل درجة حرارتها عن الملفات التى يتعامل معها فى وقت واحد. والتى تقوم وزارة الرى والموارد المائية بتنفيذها، ومن بينها قناطر ديروط، واستكمال مشروع توشكى، ومتحف النيل بمحافظة أسوان.
وكان قد سبقه بمقال تحت عنوان : د. حسام مغازى قلبه فى «توشكى» وعينه على «سد النهضة»، قال فيه : ما أن انضم الدكتور حسام مغازى، وزير الرى والموارد المائية، لحكومة الدكتور إبراهيم محلب حتى اختار الطريق الصعب الملىء بالمخاطر والصعاب، ذلك الطريق الذى يكون فى كثير من الأحيان أشبه بحقل الألغام الذى من الصعب اجتيازه دون التعرض للأخطار التى تتفاوت فى حدتها وقسوتها حسب ما تقتضيه الظروف والأحداث المحيطة بها.
وتابع : بعيدًا عن مشكلة مشروع سد النهضة الإثيويى هناك قضية أخرى شغلت الدكتور حسام مغازى، وكرس لها الجانب الأكبر من اهتماماته، وهى قضية إحياء مشروع توشكى، مجددًا وإعادة الاعتبار لهذا المشروع الذى تعرض للهجوم كثيرًا، حينما اعتبره بعض المشككين سببًا فى إهدار الكثير من الأموال دون أى عائد. وخلافًا لما يردده البعض، وبعيدًا عن هذا الكم الهائل من الهجوم الذى يتعرض له مشروع توشكى، فإن الدكتور حسام مغازى رأى فيه أملاً جديدًا فى النهوض بالاقتصاد الوطنى، خاصة بعد أن منحه الرئيس السيسى ما يشبه «قبلة الحياة» .
هكذا اختار الدكتور حسام مغازى الطريق الصعب منذ أن بدأ ممارسة مهام وظيفته وزيرًا للرى والموارد المائية، فلم ينظر إلى أسفل قدميه، بل قرر النظر إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فتوجه بعينيه قاصدًا مشروع سد النهضة بإثيويبا، باحثًا عن بارقة أمل فى إيجاد حل يقوى من موقف مصر الرافض للمشروع، بينما ألقى بقلبه وبكل جوارحه وعواطفه وأحاسيسه فى منطقة توشكى، حيث المشروع الذى تعقد عليه القيادة السياسية الأمل فى أن يتحول فى المستقبل القريب إلى «الهرم الرابع»، خاصة أنه قد تم بالفعل الانتهاء من حوالى 97% من المشروع الذى هو بمثابة أمن قومى لمصر،
ومضى : وأنا أمام هذه الحالة من الهمة والنشاط الدؤوب للدكتور حسام مغازى لا أجد ما أقوله ألا ترديد قول المولى جل شأنه فى سورة الكهف «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا» صدق الله العظيم.
وكانت المكافأة أن المغازى اختار محمد فودة، ضمن عضوية «لجنة النيل» التى تضم رموزا سياسية وإعلامية ونقابية ومجتمعية، ضمن الحملة القومية الكبرى لحماية نهر النيل من التعديات والتلوث، رغم ان هناك اتهامات لفودة بالتعدى علي نهر النيل فى قريته.. كما وعده بتطوير قناطر زفتى و تحويلها الى متحف تاريخى.
وزير البترول: يزور الغربية لافتتاح غاز زفتى مجاملة لفودة بعد أن وصفه بالمقاتل
وامتدح وزير البترول المهندس شريف إسماعيل من أجل مد خطوط الغاز فى دائرته الانتخابية زفتى فكتب مقالا تحت عنوان :المهندس شريف إسماعيل.. «مقاتل» بدرجة وزير!! قال فيه : على الرغم من أنه قليل الكلام ونادر الظهور عبر وسائل الإعلام، فإنه يحرص دائما على أن يترك الإنجازات التى يقوم بها تتحدث عنه، ويدع أفكاره ورؤاه التى وضعها كخبير مشهود له بالكفاءة فى مجال الطاقة هى التى تأخذ المساحة الأكبر عبر وسائل الإعلام لتظل شاهدا على أن مصر بخير مادام بها رجال يحبونها لدرجة تصل إلى حد العشق. إنه المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، الذى عرفته عن قرب فوجدته وبكل صدق يستحق أن نطلق عليه لقب «المقاتل» عن جدارة، فهو بالفعل مقاتل من الطراز الأول، حيث يخوض حربا شرسة منذ توليه الوزارة، وهى حرب من نوع خاص تتمثل فى مواجهته للمشاكل المزمنة التى يعانى منها المجتمع منذ عدة سنوات، والتى تتعلق بالنقص الشديد فى مصادر الطاقة، والذى يسبب إرباكا ملحوظا فى قطاعات عديدة على أرض مصر.
ولأن المهندس شريف إسماعيل كان وما يزال نموذجا حيا للوزير الذى يشعر بمعاناة المواطنين فى الحصول على حقوقهم فى مجال «الطاقة»، فإنه ومنذ توليه الوزارة يسعى جاهدا من أجل استكمال مشروعات توصيل الغاز الطبيعى إلى المنازل، وذلك ضمن منظومة عمل كبرى تأتى فى إطار حرص الدولة على الانطلاق والتوسع فى مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى مختلف محافظات مصر بهدف تقليل استخدامات البوتاجاز الذى يتم استيراد نصف استهلاكه من الخارج بما يسهم فى تخفيف أعباء الدعم الموجه للبوتاجاز وإتاحة مصدر طاقة نظيف والتيسير على المواطنين من خلال توصيل الغاز الطبيعى للمنازل.
المقال أعقبه استضافة فى جريدته ثم زيارة برفقته إلى الدائرة للاعلان عن بدء توصيل الغاز فى زفتى .
وزير الأوقاف ..فودة يعتبر نفسه المستشار الإعلامى
له و يتحدث فى الدائرة باسمه
وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة كان له نصيب هو الآخر من معسول الكلام من محمد فوده يعتبر تفسه المتحدث الرسمى له .فودة عنه سلسلة مقالات بدأت بمقال حمل عنوان : «وقفة الأئمة» انتصار جديد ل«جمعة» فى حربه ضد التطرف ، قال فيه : قد يعتبر البعض أن وقفة الأئمة والدعاة أمام مسجد النور، والتى عبّروا من خلالها عن دعمهم الكامل للدولة، ممثلة فى القيادة السياسية والجيش والشرطة، مجرد وقفة تضامنية جاءت ضمن سلسلة من الوقفات المشابهة فى وقت نحن فى حاجة فيه إلى كل يد تمد يدها لمؤازرة الدولة، ومساندتها فى حربها ضد الإرهاب. هذا وإن كان صحيحًا إلى حد ما، فإننى أرى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فتلك الوقفة التاريخية، وربما تكون غير المسبوقة على هذا النحو من الروعة والقوة، تحمل فى طياتها الكثير من المعانى، كما أنها توجه أيضًا العديد من الرسائل الضمنية إلى الداخل والخارج، وقبل هذا وذاك فإنها- فى رأيى- تجسد بوضوح قدرة الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف المستنير، على تغيير شكل الخطاب الدينى ومضمونه، كما توضح بشكل ملحوظ إمكاناته الفائقة فى ترجمة فكر القيادة السياسية وتوجهها نحو الدعوة.
وتابع : قد ظل ذلك الوضع «المقلوب» فى وزارة الأوقاف على هذا النحو المثير للدهشة إلى أن جاء الدكتور مختار جمعة، وهو رجل دين مشهود له بدماثة الخلق، وبعمق الرؤية، وقوة الشخصية، وفوق كل هذا وذاك غيرته على الإسلام، فهو- وكما عرفته عن قرب- لا يخشى فى الله لومة لائم، وهذا الأمر فى تقديرى هو الدافع الرئيسى له إلى خوض هذه الحرب الضروس منذ توليه الوزارة ضد تلك الفئة المتشددة التى كانت قد استولت بالفعل على عدد ليس بالقليل من المساجد والزوايا المنتشرة فى جميع ربوع مصر.
بعد المقال المادح طلب محمد فودة، من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، دراسة وحل المشكلات التي تواجه العديد من المساجد في مدينة زفتى بمحافظة الغربية.
وبعد عدة مقالات استجاب الوزير لطلب فودة واستقبله فى الوزارة وجاء خلال اللقاء الذي جمع محمد فودة ووزير الأوقاف، وتناول مناقشة واستعراض أهم المناطق التي تحتاج إلى المزيد من دعم وزارة الأوقاف، بتوفير المرافق والبنية التحتية للمساجد المقامة بها، ودعم وسائل الراحة للمصلين من خلال توفير أجهزة تكييف إضافية.
وأعرب محمد فودة، عقب لقائه وزير الأوقاف، عن تقديره وشكره للوزير على الاستجابة الفورية لحل مشاكل المساجد بمدينة زفتى، ودعم الخطباء والبنية التحتية.. وبعد ذلك تحول فودة الى ظل الوزير وأكد العاملون بالوزارة انه مركز قوى فى الوزارة والوزير لا يتخذ قرارا دون الرجوع اليه.. الفاضح ان هذا المنتحل صفة اعلامى أهان شيخا جليلا وهو الشيخ احمد الطيب لاسترضاء احد تلاميذه وهو وزير الاوقاف.
فودة لم يكتف بهؤلاء الوزراء وبدأ ينسج شباكه حول وزير الاسكان الذى أجرى معه حواراً الاسبوع الماضى املا في تخليص بعض الصفقات الخاصة باصدقائه من رجال الاعمال كما انه هاجم وزير السياحة الاسبوع الماضى فى محاولة منه لابتزازه وضمه إلى «شلة فودة الوزارية»
ومازالت ل"فودة" وجوه أخرى مادامت أروقة ودواوين الحكومة تفتح اذرعها لاستقبال سيارته الفاخرة إلا أن علاقة "فودة" بالوزراء والمحافظين تنتهى دوما بنهاية دراماتيكية وربما تصل بالجميع خلف القضبان كما حدث من قبل والتاريخ خير شاهد على ذلك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.