سلفيون عقدوا لقاءات سرية مع قيادات الصف الثالث والرابع في الأقاليم للاتفاق على دعمهم فى الانتخابات المقبلة توفير دعم مادي ل "النور" مقابل السماح لأنصار الإخوان بالترشح على قوائم الحزب نادر بكار التقى عدد من قيادات التنظيم الدولى بأمريكا لوضع خطة "الدعم والترشح" أقاويل عديدة ترددت فى الفترة الأخيرة حول صفقة سرية تم عقدها مؤخرا بين الإخوان والسلفيين لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة على قوائم حزب النور مقابل دعم التنظيم الدولى للجماعة السلفية ب 3 مليارات دولار.. "الموجز" تكشف فى هذا التقرير حقيقة هذه الصفقة واللقاءات التى عقدها مسئولوا النور مع أعضاء الإخوان فى القرى بمختلف المحافظات للحصول على دعمهم فى الانتخابات المقبلة , فضلا عن اللقاءات التى عقدها مؤخرا نادر بكار مع أعظاء التنظيم الدولى خلال رحلته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جانبه قال إسلام الكتاتني الناشط السياسي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين إن عقد صفقة بين السلفيين والإخوان للترشح في البرلمان أمر وارد جدا ،ويجب الا نعتمد على أن هناك خلافات بينهما منذ العام الذي حكم فيه مرسي بسبب تجاهل الجماعة لهم وعدم منحهم بعض المناصب التي أرادوها وبعد ذلك زادت الخلافات في أعقاب دعم حزب النور لثورة 30 يونيو. وتابع حديثه: من الواضح أن العلاقات بين أمريكا والسلفيين تطورت بشكل كبير ويبدو أن واشنطن اتفقت مع حزب النور سياسيا ،وخير دليل هو منح نادر بكار ماجستير من جامعة هارفارد والكل يفهم أنه غير مؤهل لهذه الدرجة العلمية لاسيما وأنه خريج كلية التجارة. ولفت الكتاتني إلى أن زيارات أعضاء حزب النور كانت كثيرة ومكثفة للسفارة الأمريكية وكان أعضائه يذهبون للتهنئة في المناسبات المختلفة وبالطبع لابد ان تستغل واشنطن هذه الورقة للتدخل في الشان المصري وأوضح أن حزب النور استعان بسعد الدين إبراهيم المعروف بعلاقاته الواسعة في امريكا لتوطيد علاقاتهم مع الولاياتالمتحدة ،كما فعل من قبل مع الإخوان المسلمين , وأنه طالما اتفقت أمريكا مع السلفيين فمن المؤكد أن الإخوان كانوا دائما في الصورة حتى يمر البرلمان بالشكل الذي يتمنوه. وأضاف أنه من الوارد أن نجد تصريحات إخوانية ضد السلفيين لأن الطبيعي أن لا يتحدوا وأن السلفيين يعدون الإخوان مبتدعين وفاسقين ،لكن المصالح في النهاية يمكن أن توحدهم لاسيما وأنهم يستخدمون سياسة قذرة ويسغلون الدين من أجل تحقيق أهدافهم. وأوضح الكتاتني أن هناك تمويل كبير يحصل عليه السلفيين حاليا وهناك عدة شواهد تؤكد هذا الأمر منها أن أبو اسحاق الحويني يعالج حاليا في قطر مما يفتح باب التساؤل حول أسباب دعم الدوحة لرجل سلفى رغم أنها تدعم في الأصل جماعة الإخوان . وتوقع الكتاتني أن يفوز الإسلاميين بحوالي 15% من مقاعد مجلس النواب بواقع 10% لحزب النور و 5% للإخوان ،وهذا الأمر سيسبب مشاكل عديدة للنظام الحالى ،إلا إذا دفع بعناصر وطنية وشجعها على خوض المنافسة الانتخابية. وأكد عمرو عمارة مؤسس تحالف شباب الإخوان المنشقين, أن هناك تحالف بالفعل بين حزب النور وجماعة الإخوان المسلمين ،مشيرا إلى أن الحزب السلفي ليس له قواعد من الأساس لاسيما في الريف وليس لديه بديل سوى الاعتماد على دعم الجماعة. وأشار إلى أن أعضاء حزب النور استغلوا انشغال الجميع في فترة رمضان وبسبب الأحداث الإرهابية واغتيال النائب العام هشام بركات وكثفوا اجتماعاتهم مع قيادات الصف الثالث والرابع في الأقاليم للاتفاق حول خطتهم لخوض الانتخابات البرلمانية ،بحيث يشارك هذه القيادات غير المعروفة للأمن وللمصريين تحت مظلة حزب النور الذي تنقصه مثل هذه الكوادر ،وفي المقابل يسعى الإخوان أن يكون لهم يد في البرلمان يتيح لهم الأمل مجددا للعودة إلى الحياة السياسية بعيدا عن فكرة المصالحة مع الدولة والمراجعات ،وبالطبع تم الاتفاق فيما بينهما في غفلة من الأحزاب التي تأخرت كثيرا في إعداد نفسها بينما هم انتهوا بالفعل من الترتيبات . وقال عمارة إن من ضمن الترتيبات التي تم الاتفاق عليها هو توفير دعم مادي لحزب النور في مقابل السماح للإخوان بالدخول للمنافسة تحت مظلته , وأضاف عمارة أن زيارة نادر بكار الغامضة لأمريكا ستنكشف حولها في المستقبل القريب حقائق جديدة والتي قد يكون من بينها عقده للقاءات مع عناصر الجماعة برعاية أمريكية في إطار الصفقة السياسية بينهما. واختلف سامح عيد المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والباحث في شئون الحركات الإسلامية مع عمارة والكتاتني مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك صفقة بين حزب النور والإخوان تتعلق بالانتخابات ،لآن أي مشاركة من قبل الجماعة في هذا الحدث السياسي تعد اعترافا من قبلها بالوضع القائم . وأوضح أن الحديث عن مثل هذه الصفقة ربما يكون بغرض تشويه الحزب السلفي وأضاف أن هناك غضب عارم داخل عناصر الإخوان المسلمين وبالتالي لا يمكن للقيادات أن تتجاهل هذا الغضب وتقوم بالتحالف مع أي حزب يتعاون مع النظام وأوضح أن الإخوان المسلمين سوف يقومون بأعمال تخريبية بغرض إفشال الانتخابات البرلمانية. فيما رفض السلفيون هذه الاتهامات مؤكدين أنه لاتوجد أى صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها لخوض الانتخابات المقبلة حيث استنكر الدكتور شعبان عبدالعليم عضو الهيئة العليا لحزب النور هذه التسريبات مؤكدا أنها أحد سياسات جماعة الإخوان لتشويه حزب النور قرب الانتخابات البرلمانية . وأضاف: " 3مليارات دولار تعادل حوالى 22 مليار جنيه مصر شىء لايصدقه عقل لأن هذا الرقم يسدد مديونيات مصر ولا يتخيل أحد أن التنظيم الدولى للإخوان سيضحى بهذا الرقم لدعم السلفيين ". وأوضح أن هذه المعلومات مكذوبة والمواطن يعلم ذلك جيدا مؤكدا أن حزب النور بين كماشة تيار دعم الشرعية ،وبعض الليبراليين والعلمانيين الذين يريدون إسقاطه والتخلص منه . وأشار وجدى الصيفى القيادى بحزب النور ومرشح الحزب فى البرلمان المقبل إلى أن ما تردد مؤخرا لا يمت للحقيقة بصلة . وقال : هناك بعض المقرات للحزب فى محافظاتالقاهرة والمنيا والجيزة لم يتم دفع إيجارها هذا الشهر لعدم توافر الدعم المادى رغم أنها لا تتعدى ألفين جنيه . وأوضح أن ترويج مثل هذه الشائعات فى الوقت االحالى هى أحد الأساليب الملتوية لتشويه السلفيين وتشويه حزب النور ومحاولة لإسقاطه . وأكد أن "النور" تعود من جماعة الإخوان على الكذب والطعن من الخلف والافتراءات وأن تلك الشائعات هى بضاعة جماعة الإخوان أم "النور" فبضاعته الصدق والحقيقة والعمل على أرض الواقع والتواصل مع الشعب . ونفى قدرة هذه المعلومات على تشويه النور نظرا لارتباط الحزب بقواعده وتأييدها له وثقافة الشعب المصرى ومعرفته بتوجهات جماعة الإخوان وسياستها فى تشويه أى خصم لها وهذا يتضح مع مؤسسات الدولة ذاتها ورئيسها . وأكد عادل صقر عضو حزب النور ومرشح الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة أن جماعة الإخوان تسعى بكل جهدها لإسقاط الحزب وإفشاله فى البرلمان لأن نجاح النور فى البرلمان يعتبر السقوط الأخير لجماعة الإخوان لأنه فى حالة نجاح النور وحصوله على الأغلبية سيؤكد صحة مواقف الحزب الاخيرة فى وقوفه ضد الجماعة. وأضاف أن جماعة الإخوان فشلت فى اسقاط الدولة وتفكيك الجيش حتى تثبت صحة مواقفها وتعتبر إسقاط النور وإفشاله آخر وسيلة لهم لإثبات صحة مواقفهم . ونفى "صقر" تسرب أعضاء جماعة الإخوان إلى البرلمان من خلال حزب النور أو تلقى أى دعم من التنظيم الدولى للإخوان مؤكدا أن حديث الجماعة عن تمويلنا لا يهمنا الرد عليه لأننا يهمنا العمل وليس الرد على الشائعات الهدامة . وأوضح أن هذه المعلومات التى تحاول جماعة الإخوان بثها ما هى إلا مخطط من مخططات الجماعة فى الحرب ضد حزب النور. وأشار صقر إلى أن جماعة الإخوان تلعب بكل الأوراق مؤكدا أنها ستلعب حتى بورقة سقوط حزب النور وساعتها ستخرج لتقول: إن الدولة أسقطت حزب النور لأنها تتبنى حرب ممنهجة على الإسلام .