كثيرة هى الوجوه القبيحة التى تحاول الإلتصاق بالرئيس عبد الفتاح السيسى لخلق طبقة عازلة حوله تكبح جماح الطموحات وتقتل المستقبل وتستولى على ثروات الوطن إلا ان الرجل بحنكة شديدة وبعقلية رجل الاستخبارات والمعلومات يدرك من داخله بخطورة هؤلاء لكن الرئيس يدرك ايضا أن مصر امامها "جيم " كبير مع قوى الشر المختلفة بمن فيهم اولئك الذين يلقبون انفسهم بمسميات مختلفة كلما انكشف وجههم القبيح مثل "ابن الدولة " وغيره من مخلفات عصور الفساد التى يصعب التخلص منها بسرعة وسهولة . "ابن الدولة " ومن يتخفى حولها ادركوا ان هناك ساعات قريبة للحساب فعاودوا اللعب وبتفويض ذاتى على الدولة فنصبوا من انفسهم ابناء سفاح للنظام وحاولوا الالتصاق به بأى وسيلة . لكن فى كل الاحوال فان القراءة المتأنية للمشهد تؤكد ان الرجل المحنك عبد الفتاح السيسى بما اوتى من خبرات ومعلومات يقبض بيديه على كل الملفات المهمة بمن فيها هؤلاء الثعالب الصغيرة . اما ابن الدولة او ابناء الدولة فنقول لهم يمكنكم اخذ العظة بمن سبقكم فكم هى الثعالب والكلاب التى حاولت ان ترقص مع النظام وتقبع حاليا فى السجون . وإن لم يستوعب هؤلاء ماسبق فيكفيهم الجلوس امام احدى شاشاتهم الكبيرة واعادة مشاهدة فيلم "ارض الخوف " للمبدع الراحل احمد زكى ضابط مكافحة المخدرات الذى اطلقته الدولة فى مهمة نوعية ليتم زرعه بين تجار المخدرات وبدلا من الاستفادة منه للايقاع بهم فقد تناسته الدولة ليتحول الى تاجر مخدرات الى الأبد . وهناك خيار اخر أحبزه ل"ابن الدولة " اذا اراد التوبة وهو فى ملعب المبدع أحمد زكى ولكن هذه المرة فى فيلم "ضد الحكومة " بان يقفوا بمنتهى الشجاعة امام الشعب يعترفون بما اقترفوه من آثام كما وقف المبدع الراحل أحمد زكى فى مرافعته قائلا : "انا مثال للمحامى الفاسد .. بل أكثر فسادا مما يتصوره استاذى انا ابن لهذه المرحلة والمراحل التى سبقتها تفتح وعيى مع التجربة الناصرية امنت بها ودافعت عنها فرحت بانتصارتها وتجرعت مرارة هزائمها وانكسارتها. هنت عندما هان كل شيء وسقطت كما سقط الجميع فى بئر سحيق من اللامبالاة والاحساس بالعجز وقلة الحيلة. ادركت قانون السبيعنات ولعبت عليه وتفوقت تاجرت فى كل شيء فى القانون والاخلاق والشرف انا لا أنكر شيئا ومستعد للحساب وتحمل المسئولية بل أكثر من ذلك اعترف أمامكم اننى دخلت هذه القضية طامعا فى مبلغ تعويض ضخم لكنى اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية جعلتنى اراجع نفسي اراجع موقفى كله اراجع حياتى وحياتنا اصطدمت بالمستقبل. نعم صبي من الذين حكم عليهم ان يكونوا ضمن ركاب اتوبيس الموت رأيت فيه المستقبل الذى يحمل لنا طوق نجاة حقيقى رأيتنا نسحقه دون ان يهتز لنا جفن نقتله ونحن متصورون أن هذه هى طبائع الأمور. كان لابد لى أن أقف.. إن هذه جريمة جريمة كبرى لابد ان يحاسب من تسبب فيها انى لا اطلب سوى محاسبة المسؤلين الحقيقيين عن قتل عشرين تلميذا لم يجنوا شيئا سوى انهم ابناؤنا ابناء العجز والاهمال والتردى . كلنا فاسدون .. كلنا فاسدون لا استثنى احدا .. حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة سيدى الرئيس كل ما اطالب به ان نصلى جميعا صلاة واحدة لله الواحد اله العدل الواحد الاحد القهار لست صاحب مصلحة خاصة وليست لى سابق معرفة بالشخوص الذين اطلب مساءلتهم ولكن لدى علاقة ومصلحة فى هذا البلد لدى مستقبل هنا اريد ان احميه انا لا ادين احد بشكل مسبق ولكنى اطالب المسئولين عن هذه الكارثة بالمثول امامكم فهل هذا كثير ؟ اليسوا بشرا خطائين مثلنا اليسوا قابلين للحساب والعقاب مثل باقى البشر!! سيدى الرئيس انا ومعى المستقبل كله نلوذ بكم ونلجأ اليكم فاغيثونا .. اغيثونا والله الموفق.. أحمد ذكى ..ضد الحكومة هل يمتلك هؤلاء الفسدة ان يهتفوا "كلنا فاسدون " ان لم يفعل هؤلاء أى من الخيارات السابقة فهم ابناء سفاح وليسوا ابناء الدولة ونثق ان الرئيس السيسى سيستطيع أن يتخلص منهم جميعا وفى الوقت المناسب لأن عقارب الساعة لن تعود الى الخلف أبدا . تصبحون على وطن .....