ينشر الموجز نص المقال الذى كتبه الزميل ياسر بركات فى الجريدة الاسبوعية و كشف فيه مؤامرة احمد ابوهشيمة طليق هيفاء وهبى و الذى بسببه شنت اليوم السابع التى يرأس تحريرها خالد صلاح حملة صحفية ضد الموجز و تخطت فيه جميع الاعراف الصحفية و لم تراع الزمالة او المهنية .و فضلت ان ترضى غرور طليق هيفاء على حساب ابناء المهنة . ياسر بركات يكتب : تفاصيل مخطط أبوهشيمة وبن سحيم ضد الرئيس فى سويسرا مؤامرة قطرية على «السيسى» فى فندق شوايزرهوف الإنجازات العظيمة تفسدها الأخطاء الصغيرة، والمشاركة الأخيرة لمصر فى مؤتمر دافوس كانت إنجازاً كبيراً بكل المقاييس والمعايير، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى بذكاء كبير على المشاركة بنفسه لأول مرة فى فعاليات منتدى الاقتصاد العالمى «دافوس»، بعد 11 سنة لم تشارك خلالها رئاسة الجمهورية فى المنتدى، اعتادت مصر المشاركة خلال تلك السنوات ب«رؤساء الحكومات والوزراء ومحافظى البنك المركزى»، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يدرك جيداً أهمية وجوده فى هذا المحفل العالمى جعله يصر على المشاركة بنفسه ليقول للعالم كله إن مصر تتعافى واقتصادها ينتظر مشاركة العالم لمكانتها وأهميتها التى لم تكن لتكتمل إلا بوجوده شخصياً، وكان الرجل حصيفاً ويمتلك الرؤية الكاملة لتغيير صورة مصر أمام العالم بعد أن دفع التنظيم الإرهابى المليارات لتشويه تلك الصورة بالباطل، وتشويه صورته كرئيس للبلاد، وجاءت النتائج إيجابية منذ اللحظة الأولى التى وطأ فيها أرض سويسرا، وتجاوب العالم بأكمله مع رؤية الرئيس الذى تحدث بعفوية وصدق وهز وجدان الجميع بكلماته الرصينة الواثقة فى الغد والمستقبل، واستمع قادة ورؤساء الحكومات المشاركون إلى كلمة الرئيس السيسى باهتمام بالغ، ونجح الرئيس فى مد الجسور مع أبرز المشاركين بداية من الباجى قائد السبسى، رئيس تونس، وفرانسوا أولاند، رئيس فرنسا، ولى كه تشيانج، رئيس وزراء الصين، وأنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، وأحمد داود أوغلو، رئيس وزراء تركيا، وجون كيرى، وزير الخارجية الأمريكية، ومحمد نواز شريف، رئيس وزراء باكستان، مروراً بماتيو رينزى، رئيس وزراء إيطاليا، وسيمونيتا سوماروغا، رئيس الاتحاد السويسرى، وانتهاءً بجاكوب زوما، رئيس جنوب أفريقيا. شارك فى منتدى دافوس هذا العام أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى 2500 من قادة الأعمال والمجتمع المدنى. وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، والملك عبدلله بن الحسين ملك الأردن، وحيدر العبادى رئيس وزراء العراق، ومسعود برازانى رئيس إقليم كردستان العراق، وبترو بوروشينكو، رئيس أوكرانيا، عن ضرورة وجود حل للأزمات الجيوسياسية فى ظل الصراعات المستمرة لزعزعة الاستقرار فى أوكرانيا والشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، وكيف يمكن للمجتمع الدولى أن يشارك فى إحلال السلام الدائم، فى حين تحدث كوفى عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ومارجريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية «WHO»، وألفا كوندى، رئيس غينيا، وإبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالى، عن تداعيات تغير المناخ، بالإضافة إلى ما يمكن للعالم أن يقدمه فى مجال مكافحة الأوبئة مثل الإيبولا ومرض السكرى. كان واضحا أن هناك سعيًا من الوفود المشاركة للحصول على تطمينات بشأن اتخاذ الحكومات إجراءات للحد من مخاطر الإرهاب فى المنطقة، خصوصًا مع العمليات الإرهابية التى حدثت فى فرنسا مؤخرًا، إضافة إلى بذل جهود كافية للحفاظ على نمو الاقتصاد العالمى، إضافة إلى حسم اتفاقية حماية المناخ، والتى مازالت محل جدل بين الدول. واستعرض الرئيس خطة مصر للنهوض بالاقتصاد والاجراءات التى يجرى اتخاذها حالياً لتحسين مناخ الاستثمار وخلق بيئة جاذبة لرؤوس الأموال من خلال عدة محاور أولها اتباع سياسة مالية رشيدة لخفض دعم الطاقة تدريجياً بجانب سياسة نقدية تخفض التضخم ومن هنا، جاءت أهمية كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى وجه فيها الدعوة إلى المستثمرين الباحثين عن فرص استثمار جيدة للمشاركة فى مؤتمر مصر المستقبل المقرر انعقاده فى مارس 2015 فى مدينة شرم الشيخ. وأصبح اسم مؤتمر دافوس كبيراً بوجود الرئيس المصرى الذى أعطى المؤتمر روحاً جديدة وأهمية ستزداد فى الدورات المقبلة للمؤتمر الذى ظلت مصر تتعامل معه باعتباره مؤتمراً عادياً ويقتصر على مشاركة صورية لرئيس الحكومة أو أحد الوزراء، كانت آخر مشاركة لمصر فى المنتدى العام الماضى، ومثلها الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء وقتها، ووزير المالية السابق، أحمد جلال، ونبيل فهمى، وزير الخارجية السابق، ومحافظ البنك المركزى هشام رامز. وقبل ثورة يناير بأيام اضطر وزير التجارة والصناعة الأسبق، رشيد محمد رشيد فى يناير 2011،، إلى مغادرة المنتدى والعودة إلى مصر بسبب مظاهرات 25 يناير. زوج هيفاء وهبى والمؤامرة القطرية إن كل تلك الإنجازات العظيمة كادت الأخطاء الصغيرة تهدمها، حذرنا عشرات المرات من وجود رجال البيزنس على طائرة الرئيس أو فى محيط الرئيس بشكل أو بآخر، أثبتت التجارب السابقة أن وجود أحدهم يسىء للرئاسة بشكل أساسى هذا إلى جانب فتح الأبواب أمام الفاسدين والمشبوهين للتمسح فى الرئيس والتجارة باسمه مما يثير استفزاز الشارع ضده، ولكن يبدو أن هناك من هم حول الرئيس يحجبون عنه ما تقوله الأقلام الحرة التى لا تريد سوى صالح هذا الوطن والتى تستفيد من وجود رجال البيزنس حول الرئيس. ولعل ما حدث فى دافوس يكون درساً لهؤلاء الذين يسمحون بوجود أصحاب المصالح بجوار الرئيس، قام أحمد أبوهشيمة بارتكاب كارثة كبرى كادت تهدم كافة إنجازات الرحلة حيث قام بتسريب خبر خبيث تداولته كافة المواقع الإخبارية نقلاً عن موقع «أصوات مصرية» التابع لوكالة أنباء رويترز والذى كان عنوانه «أبوهشيمة يقيم عشاء عمل للسيسى مع 120 رجل أعمال بسويسرا». وفى الخبر، تزعم «رويترز» أن مسئولاً حكومياً فى المجموعة الاقتصادية، طلب عدم نشر اسمه، قال «إن رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة سيقيم «عشاء عمل» للرئيس عبدالفتاح السيسى مع 120 رجل أعمال من مختلف دول العالم فى سويسراً، على هامش المشاركة فى «دافوس». المسئول الحكومى، قال أيضا إن «أبوهشيمة سيتحمل نفقات عشاء العمل الذى سيقام فى فندق شهير مملوك لقطريين»، مشيراً إلى أنه «نظراً لازدحام أغلبية الفنادق خلال فترة انعقاد المنتدى، لم تكن هناك خيارات متعددة»، ومن هذا المسئول المجهول عرفنا أنه تم رفع الأمر لإبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لترتيب اللقاء مع رئاسة الجمهورية!! وزعمت «رويترز» أن مسئولاً حكومياً أكد ذلك، وأيضاً مسئول فى شركة «حديد المصريين» التى يرأس مجلس إدارتها أبوهشيمة ويشارك فى ملكيتها، مع رجل الأعمال القطرى، محمد بن سحيم آل الثانى، ورجل الأعمال الكويتى عبدلله شاهين!! مسئول شركة «حديد المصريين» قال إن «الشركة بالفعل رتبت لقاء مع رجال الأعمال بحضور الرئيس السيسى على هامش منتدى دافوس». وأضاف المسئول، الذى طلب «أيضا!» عدم نشر اسمه، أن اللقاء «لن يقتصر على رجال أعمال مصريين أو عرب فقط وإنما رجال أعمال دوليين». وأشار إلى أن هناك تنسيقاً يُجرى فى هذا الصدد مع مكتب لازارد الفرنسى، الذى يعمل كمستشار للحكومة والمسئول عن تنظيم القمة الاقتصادية فى مارس. تعمدت نشر تفاصيل الخبر حتى أسأل مسئولى الرئاسة: هل هناك إساءة لمؤسسة الرئاسة أكبر من ذلك؟! رجل الأعمال الغامض، الذى كان الأقرب إلى تنظيم الإخوان، والغطاء الذى تستثمر تحته «الأسرة الحاكمة» فى قطر، يقيم ب«أموال القطريين» وفى فندق قطرى عشاء عمل للرئيس المصرى!!.. ما هذا العبث؟!.. وما كل هذه «الجليطة» فى صياغة الخبر وعنوانه؟! الحقيقة أن هناك كارثة أكبر وراء الخبر الكاذب الذى خرج السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ينفيه جملة وتفصيلاً، والكارثة هى أن الأخ أبوهشيمة كان يشارك فى مؤامرة وضيعة على حساب الرئيس، كان يخطط لإقامة حفل العشاء فى مركز للمؤتمرات والأعمال «مساحته 800 متر مربع» ب«فندق شوايزرهوف» بالعاصمة السويسرية. وهو الفندق المملوك للأسرة الحاكمة القطرية، أو شركة قطر الوطنية للفنادق التى تغير اسمها إلى «كتارا للضيافة» ويرأس مجلس إدارتها نواف بن جاسم بن جبر آل ثانى!! والفندق الذى تم بناؤه قبل 150 عاماً، وظل ذا سمعة طيبة، بدأ يتهاوى منذ اشتراه القطريون ويحقق خسائر ضخمة وهو ما دفع البعض للاعتقاد أن أبوهشيمة أو الزوج السابق لهيفاء وهبى أراد «بالاتفاق مع شريكه القطرى» الترويج أو الدعاية للفندق باستغلال اسم عبدالفتاح السيسى وعشاء العمل الذى يقيمه!! قامت شركة «الديار» القطرية بإجراء ما اعتقدت أنه عملية تجديد شاملة للفندق استغرقت عامين، واحتفلت بعدها الشركة فى صيف 2011 بإعادة افتتاحه فى حفل استاء غالبية من حضروه من تشويه الفندق الذى فقد رونقه ومكانته بعد أن فرضوا أذواقهم على الفندق، غير أن الأقرب هو أن أبوهشيمة أراد كما حاول دائماً أن يظهر قريباً من مؤسسة الرئاسة، ولعلنا نتذكر ما أعلنه عن أنه قام خلال الفترة الماضية بشراء صفحات أجنبية بعدد من الصحف الأجنبية بالولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية؛ لكى يستطيع من خلالها الدفاع عن الوطن والجيش!! ولم يكتف بالترويج المكتوب لما زعم أنه قام به، بل ظهر أيضاً فى عدد من البرامج وكأنه المدافع الأكبر والأوحد عن الوطن! ولن ننسى طبعاً لعبة أبوهشيمة فى تبرعات الحديد حين تقمص دور المناضل وأعلن أنه سوف يتبرع ب100 مليون جنيه واكتشفنا الأخ سيقوم بتوريد 500 ألف طن حديد لجهة سيادية بسعر 4300 جنيه للطن بدلاً من سعر 4500 جنيه وسيكون فرق السعر «الخصم أو الديسكاونت» هو قيمة التبرع!!.. رغم أن السعر الرسمى للحديد لا يزيد بأى حال من الأحوال على 4300 جنيه للطن، مع أن الرقم الذى سيحصل عليه أبوهشيمة من هذه الصفقة «توريد 500 ألف طن على مدار سنتين» يزيد على ال2.5 مليار جنيه!! يكفى ذلك، ولن نتكلم عن دوره فى جمعية «ابدأ» ولا عن طلبه من حسن مالك بأن يعلمه كيف يكون إخوانياً ولا عن زياراته لرئاسة الجمهورية ومقابلاته بمحمد مرسى، ولن نتوقف عند الدور الذى لعبه «ويلعبه» الشريك القطرى فى دعم تنظيم الإخوان!! أما الحقيقة فهى أن حفل العشاء أقامته إدارة المنتدى على شرف الرئيس عبدالفتاح السيسى، حضره رؤساء كبرى الشركات العالمية المهتمون بالتعرف على فرص الاستثمار فى مصر والبالغ عددهم حوالى 70 من كبار رجال الأعمال، ودارت المناقشات خلال العشاء حول رؤية الحكومة للاقتصاد المصرى حتى 2020 والصناعات والمشروعات الاستراتيجية اللازمة خلال عملية إعادة تحفيز الاقتصاد المصرى والجهود التى تقوم بها الدولة لدفع عملية التنمية المستدامة والشاملة مع إيلاء الأهمية اللازمة للشباب ومختلف المناطق الجغرافية فى مصر. ولا علاقة من قريب أو بعيد لهذا الحفل، وحفل العشاء المزعوم الذى صدمتنا صياغة الأخبار عنه، وكان واضحاً فيها أن رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة «الزوج السابق لهيفاء وهبى» يحاول تصدير مزاعم قربه من مؤسسة الرئاسة، وهى المزاعم التى زادت على حدود الاحتمال فى الفترة السابقة وتحتاج وقفة من مؤسسة الرئاسة حرصاً على صورتها وتبديداً لمخاوف تثيرها هذه النوعية من «الأخبار» منها تكرار أسوأ ما حدث خلال عصر مبارك وهو خلط السياسة بالبيزنس أو «سيطرة» رجال الأعمال على السلطة التنفيذية نقلا : عن الجريدة الورقية