محافظ البحيرة توجه بتكثيف المتابعة الميدانية لكل مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة    وزارة السياحة والآثار: اليوم وصول آخر رحلات الحج السياحي البري لموسم حج 1446 ه إلى الأراضي السعودية    قيادي بمستقبل وطن: قانون العلاوة وزيادة الأجور سيخفف الضغوط الاقتصادية على المواطنين    الرئيس اللبناني: ملف النازحين السوريين يشكل أولوية لبيروت    الجيش اللبناني يزيل سواتر ترابية في بلدة جنوبي لبنان ويعيد فتح طرق أغلقتها إسرائيل    مستقبل سانشو مع تشيلسي.. محادثات مستمرة لاتفاق بشأن عقد دائم    فى موسم الحج.. تغيرات على مر الزمان بين الماضى والحاضر    قصور الثقافة تقدم الأوبريت الغنائي «بنت مصر» ببورسعيد    عادل الضوي: عبد الرحيم علي ورث الحب وأورثه لأبنائه    حكم الجمع بين صيام العشر من ذي الحجة وقضاء رمضان    دعاء تهنئة بعيد الأضحى المبارك 2025.. أفضل الأدعية    بمناسبة اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. مصر تُسجّل تراجعًا لافتًا في معدلات التدخين    خالد الجندي: لا يصح انتهاء الحياة الزوجية بالفضائح والانهيار    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    تقارير: مانشستر سيتي يبدأ مفاوضات ضم ريان شرقي    "حقيقة المشروع وسبب العودة".. كامل أبو علي يتراجع عن استقالته من رئاسة المصري    ميلانيا ترامب تنفي شائعة رفض "هارفارد" لبارون: "لم يتقدم أصلاً"    تعليقًا على بناء 20 مستوطنة بالضفة.. بريطانيا: عقبة متعمدة أمام قيام دولة فلسطينية    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    المطارات المصرية.. نموذج عالمي يكتب بأيادٍ وطنية    إحباط تهريب صفقة مخدرات وأسلحة في نجع حمادي    الوزير محمد عبد اللطيف يلتقي عددا من الطلاب المصريين بجامعة كامبريدج.. ويؤكد: نماذج مشرفة للدولة المصرية بالخارج    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    بالصور- حريق مفاجئ بمدرسة في سوهاج يوقف الامتحانات ويستدعي إخلاء الطلاب    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    وزير الثقافة يتابع حالة الأديب صنع الله إبراهيم عقب تعافيه    «شكرا 2025».. أحمد مالك يعلق على تكريمه في «قمة الإبداع للدراما الرمضانية»    انتهاء رحلة ماسك في البيت الأبيض.. بدأت بفصل آلاف الموظفين وانتهت ب«خيبة أمل»    عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو    دموع معلول وأكرم واحتفال الدون وهدية القدوة.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدوري.. فيديو    رسميًا.. بايرن ميونيخ يُعلن عن أولى صفقاته الصيفية استعدادًا لمونديال الأندية 2025    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة في شبرا.. صور    «هكر صفحة زميلته» ونشر صورًا وعبارات خادشة.. حبس موظف وتغريمه أمام المحكمة الاقتصادية    صور.. رئيس الوزراء يتفقد المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك    عميد طب قصر العينى: نستخدم الذكاء الاصطناعى فى التعليم والتدريب    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    انهيار نهر جليدى فى سويسرا يدمر قرية جبلية ويثير مخاوف من تداعيات التغير المناخى    ياسر إبراهيم: بطولة الدوري جاءت فى توقيت مثالي    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    إعلام إسرائيلى: نتنياهو وجه بالاستعداد لضرب إيران رغم تحذيرات ترامب    «أحد سأل عني» ل محمد عبده تتجاوز المليون مشاهدة خلال أيام من طرحها (فيديو)    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    الكرملين: أوكرانيا لم توافق بعد على عقد مفاوضات الاثنين المقبل    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    تمكين المرأة اقتصاديًا.. شروط وإجراءات الحصول على قروض مشروعات صغيرة    «أوقاف الإسكندرية»: تجهيز 610 ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى 2025    حملات تفتيشية على محلات اللحوم والأسواق بمركز أخميم فى سوهاج    الدوخة المفاجئة بعد الاستيقاظ.. ما أسبابها ومتي تكون خطيرة؟    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بوحدة طوسون    91.3 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات جلسة الأربعاء    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاجأة .. إرهابى قطرى يستعد للفوز بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة
نشر في الموجز يوم 20 - 12 - 2014

تقارير مخابراتية أثبتت تورط حمد بن جاسم فى دعم المنظمات الإرهابية فى عدد من دول العالم
قطر تدفع بوزير خارجيتها السابق لنيل المنصب الرفيع بحثا عن صدارة المشد السياسى وإنهاء الصراع الداخلى
ترتيبات سرية مع بعض الدول العالم للفوز بالمنصب مقابل مبالغ مالية ضخمة واستثمارات عابرة للحدود
حمد بن جاسم يلقى منافسة شرسة من بعض سيدات أوروبا اللاتى يسيعن لإنهاء احتكار الرجال لهذا المنصب
إيرينا بوكوفا وكريستالينا جورجيفا وهيلين كلارك ورئيسة تشيلي ميشيل باشيليت يستعدين للمنافسة على المنصب
معركة جديدة تستعد لخوضها دويلة قطر بحثا عن ثقل سياسى جديد يضمن لها البقاء فى صدار المشهد السياسى .. هذه المرة ستكون المعركة عبر وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم والذى يسعى للحصول على منصب الأمين العام للأمم المتحدة وهو المنصب الرفيع الذى يشغله حاليا الكورى "بان كى مون " وتنتهى فترة ولايته بداية العام بعد المقبل.. ورغم الخلاف الشديد بين الأمير الحالى تميم بن حمد وبين وزير الخارجية السابق إلا أن مصائب قوم عند قوم فوائد فهذا المنصب قد يدفع حمد بن جاسم للتفكير بعيدا خارج الحدود بعد أن كان تفكيره منصبا على الوضع الداخلى فى بلاده وكيفية الانتقام من الأمير الشاب بعد الإطاحة به من منصبه.. وزير الخارجية القطرى السابق سوف يجد حرب شرسة من قبل عدد من السيدات فى أوروبا واللاتى يسعين لكسر هيمنة الرجال على المناصب منذ 7 عقود من الزمان.. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل ستلعب مصر دور المتفرج فى هذا السباق أم ستدفع بمرشح بحثا عن نيل هذا المنصب ؟, هذا هو ماستجيب عنه الشهور القليلة المقبلة خصوصا وأن المعركة تحتاج لترتيبات مسبقة وشهور طويلة فيما يعرف بسياسية النفس الطويل.
سعى حمد بن جاسم لتولى هذا المنصب قالت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن محاولة قطر لإنجاح جاسم للحصول على منصب الأمين العام للأمم المتحدة لا تزال في بدايتها، مشيرة إلى أن أمير قطر الشاب والنشيط، الشيخ تميم بن حمد الثاني يحاول في هذه الأيام دفع ترشح رئيس الحكومة القطرية السابق للمنصب الدولي ، خلفًا للأمين الحالي بان كي مون، الذي سينهي مهام منصبه عام 2016 ،حيث عرض عليه الوقوف إلى جانبه ودعمه للترشح للمنصب كنوع من التعويض السياسي ،موضحة إمكانيه نجاحه في الأمر حيث أن قطر سبق ولعبت دورا مركزيا في انتخاب بان كي مون عام 2006 عندما كان وزيرا لخارجية كوريا الجنوبية.
وقالت يديعوت أحرونوت إنه ربما كانت قطر دولة متناهية في الصغر تضم أقل من 2 مليون نسمة، الغالبية الساحقة منهم غير مواطنين، لكن مخزونها العملاق من البترول والغاز، وثراؤها الفاحش يمنحانها تأثيرا سياسيا واقتصاديا ضخما في شتى أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال، فازت بعكس كل التوقعات باستضافة مونديال 2022 ،عن طريق الرشاوى وفقا لبعض التقارير وباستضافة مجموعة كبيرة من المؤتمرات والفعاليات الدولية الكبيرة التي تزيد من ثقلها في المنطقة.
وتوقعت الصحيفة أن يسبب المسعى القطري في هذا التوقيت انتقادات واسعة ليس فقط في عدد من دول العالم على خلفية تقارير تتهم الدوحة بمساندة التنظيمات المسلحة الأخرى مثل حماس، كما ترتبط بعلاقات واسعة مع جبهة النصرة بسوريا ومع فصائل إسلامية أخرى تقاتل نظام الأسد. وقالت يديعوت أحرونوت إن الشيخ حمد بن جاسم أحد أقوى الشخصيات السياسية بقطر، وقد شغل في ذات الوقت منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية للبلاد منذ عام 2007 إلى 2013. فيما استلم حقيبة الخارجية عام 1992 وبالإضافة لتأثيره السياسي يحتفظ أيضا بموطئ قدم اقتصادي بالإمارة الصغيرة ذات القوة الهائلة، حيث شغل منصب المدير العام لهيئة الاستثمار القطري، التي تمثل رأس المال الحكومي وتستثمر مليارات الدولارات في أنحاء العالم، وفقا للصحيفة الإسرائيلية التي ختمت القول بإن بن جاسم شغل أيضا في الماضي وظائف مرموقة في بنوك ومؤسسات قطرية هامة.
ويرى المحللون أن جاسم ليس لديه الخلفية المطلوبة لهذا المنصب حيث كان يقتصر عمله على تنظيم المؤامرات الدولية ودعم الإرهاب، وعمل من دولته الضلع المؤسس للإرهاب بالمنطقة العربية
مؤكدين أن جاسم قد يهدد دور الأمم المتحدة نظرا لاختلافه مع عدد من الدول على رأسها مصر ودول الخليج بعد أن وجه سياسة قطر الخارجية لدعم الإخوان المسلمين .. ويعرف حمد بن جاسم في أروقة الأمم المتحدة بلقب HBJ وهو اللقب الذي بات معتادا في الحوارات الجانبية والاتصالات غير الرسمية التي تقوم بها البعثة الدبلوماسية القطرية وحلفاؤها في الأمم المتحدة ،ولا يخلو الأمر في مقر الأمم المتحدة من التهكم والسخرية من الاسم المختصر للرجل الذي أينما يتحرك يدفع أموالا لشراء موقع هنا أو هناك
ويتعجب البعض من رغبة جاسم في الترشح لهذا المنصب رغم الجدل المثار حول علاقته بتمويل تنظيمات إرهابية في الشرق الأوسط ودوره في تقديم المساعدات للجماعات الجهادية في ليبيا وسوريا وكذلك جماعات الإخوان المسلمين في اليمن وتونس، وحسب المصادر الغربية توفير ما يقارب من 8 مليارات دولار من المساعدات لحكومة الإخوان في مصر وتأسيس قناة خاصة بمصر تتبع شبكة الجزيرة الفضائية، تحولت اليوم للدعاية المباشرة للإخوان بعد سقوطهم في ثورة 30 يونيو وتهدد سلامة المجتمع المصري بنشر الشائعات وخطاب الكراهية.
وقد دشن حصول قطر علي حق تنظيم كأس العالم عام 2022 حملة قطرية واسعة للفوز بنصيب في المناصب الدولية اعتمادا علي سلاح المال الوفير رغم كل ما يثار بشأن تقديم رشاوى للفوز بحق التنظيم ورغم عدم صدور إدانات رسمية في الملف إلا أن أصابع الاتهام تشير إلي تلاعب واضح في عملية إسناد كأس العالم إلي القطريين. ويقيم حمد بن جاسم في لندن بصفة شبه دائمة ويتردد علي الدوحة قليلا بعد خروجه من منصبه وإن كان حاضرا بقوة علي المستوي الاقتصادي في البلاد حيث يقال إن المكتب المختص بإسناد الأعمال للشركات، وأعماله بمليارات الدولارات، مازال يقع تحت سطوته رغم توتر العلاقة مع الأمير تميم حاكم البلاد فيما يدفع الأمير الأب نجله لمساندة ترشيح حمد بن جاسم في الأمم المتحدة رغبة منه في إبعاده عن المشهد الداخلي. كما يتردد أن 60 بالمائة من أعمال الشركات القطرية في الداخل ترتبط بشكل مباشر بشخص حمد بن جاسم مما يعني قدرته علي دفع تميم لمساندته في طموحه الدولي رغم وجود تحقيقات وعلامات استفهام تتعلق بالنزاهة المالية لأعماله وشركاته. علاقة الشيخ تميم والشيخ حمد بن جاسم معقدة، ففي الوقت الذي يخشي تميم من غدر ابن عمومته وإمكان تحالفه مع أخيه غير الشقيق في المستقبل لبسط سطوته من جديد علي السياسة القطرية والثروة الهائلة التي تملكها الدوحة فإنه لا يجد مفرا من الإبقاء عليه قريبا من الأسرة الحاكمة. ومن التفسيرات بشأن مخاوف تميم، أن أمير قطر لا يوجد له وريثأو ولي عهد في السن القانونية، حيث لا يتجاوز سن أكبر أبنائه الثامنة من العمر وهو ما يفتح شهية أفراد في العائلة للانقضاض علي الحكم عن طريق تحالفات مصالح.
وفي الرابع من أكتوبر الماضي، قالت صحيفة ديلي تلجراف إن مواطنين قطريين يقومون بتمويل جماعات إسلامية متطرفة علي صلة بتنظيم القاعدة في العراق وسوريا, وكشف التقرير، الذي كتبه روبرت مينديك عن أن مواطنا قطريا كان أحد ممولي هجمات 11 سبتمبر، وهو من يمول اليوم بعض التنظيمات الجهادية المتطرفة في سوريا بعد أن قامت السلطات القطرية بإطلاق سراحه، ويقول التقرير إن القطري خالد محمد تركي السبيعي، قدم دعما ماليا لخالد شيخ محمد، وسجن بتهم هجمات إرهابية في عام 2008 ولكن أطلق سراحه بعد ستة أشهر فقط، ويتهم الآن بتمويل إرهابيين إسلاميين في سوريا والعراق.
وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية عن وجود صلات بين السبيعي وممول إرهابي اتهم بتمويل فرع تنظيم القاعدة الذي خطط لتفجير طائرات مسافرين باستخدام قنابل توضع في عبوات معجون الأسنان. ويوضح التقرير في ثناياه طبيعة دور قطر في تمويل الارهاب أثناء تولي حمد بن جاسم منصب وزير الخارجية.
وقالت تقارير صحفية إن مالكولم ريفكيند رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني حذر قطر بأنها يجب أن تختار أصدقاءها أو تتحمل العواقب, و من المعروف أنه لاكتشاف الإرهابيين، عليك أن تتبع تمويلهم ، وفي هذه اللحظة يبدو أنه يأتي من قطر, وقد ظهرت تحركات حمد بن جاسم للحصول علي المنصب الدولي في عقب نجاح قطر في الفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وهي الخطوة التي انتقدتها منظمات حقوقية دولية بسبب سجل قطر في مجال حقوق الإنسان.
كما تعول قطر علي إمكانية قيام بان كي مون، الأمين العام الحالي بدعمها ردا لجميل مساندته في عام 2007، حيث كان كي مون وزيرا لخارجية كوريا الجنوبية، وكانت الدوحة بين العواصم العربية القليلة التي رمت بثقلها وراءه.
ورغم كل ما قامت به قطر لشراء الأصوات في محافل دولية كثيرة فإنها أخفقت الشهر الماضي في تأمين مقعد لتركيا في مجلس الأمن الدولي رغم قيامها بتقديم دعم كبير لملف أنقرة للحصول علي المقعد غير الدائم وهو ما شكل ضربة قوية للتحالف التركي- القطري وقالت مصادر عديدة إن مصر ودول الخليج قد لعبت دورا مهما في الدبلوماسية المضادة داخل الأمم المتحدة في مواجهة الدعاية القطرية للملف التركي. ويرتبط حمد بن جاسم بعلاقات قوية بنخبة مراكز الأبحاث الأمريكية الكبري خاصة مؤسسة بروكينجز في واشنطن التي قامت خلال توليه وزارة الخارجية بتأسيس مركز بروكينجز في الدوحة عام 2007 كذراع بحثية لدراسة الأوضاع في المنطقة.
ويتولي حمد بن جاسم منصب رئيس مجلس المستشارين الدوليين في المركز بالدوحة مما يجعله مؤثرا في أجندة عمله, ومؤخرا، كشفت صحيفتا واشنطن بوست و نيويورك تايمز عن كيفية شراء جهات أجنبية في مقدمتها قطر للنفوذ في العاصمة الأمريكية عبر التأثير في أجندة المراكز البحثية المؤثرة في صناعة القرار السياسي الأمريكي ومازالت الضجة تتفاعل حيث قالت الصحيفتان إن سلاح المال أصبح وسيلة لكبح الباحثين عن انتقاد السياسات القطرية وعدم الخوض في الشأن الداخلي القطري فيما يحقق الكونجرس في تمويل المؤسسات البحثية من جهات أجنبية في الأعوام القليلة الماضية وهي المراكز التي كانت بعيدة إلي حد كبير عن الأموال الأجنبية رغم تأسيسه منذ عقود لخدمة صانع القرار الأمريكي وليس لخدمة أصحاب المصالح الخاصة.
كما بدأت دوائر اليمين الأمريكي في فتح ملف تمويل قطر لحركة حماس في قطاع غزة تحسبا لوصول حمد للسباق النهائي علي المنصب.
جدير بالذكر أن المؤسسة الدولية تستعد خلال شهور قليلة لتلقي طلبات الترشح لمنصب الأمين العام ،وستسعى كل المجموعات الإقليمية في المنظمة العالمية للتداول مع المجموعات الأخرى في سبل الدفع بمرشح بعينه وتحجيم وصول آخرين للمنصب الرفيع.
ويرى المحللون أن أزمات السياسة العالمية تلقي بظلالها علي عملية اختيار مرشح توافقي بين عدد من الدول المؤثرة في صناعة القرار الدولي ويزداد تعقيد الامور مع تصاعد الغليان في مناطق توتر عديدة من العالم وبخاصة في الشرق الأوسط وشرق أوروبا بما يزيد التوقعات بإمكانية وجود معسكرات ضد أخري أثناء المعركة علي مقعد المسئول الأول في الأمم المتحدة.
ووفقا للمعلومات بدأت الدول التي تنوي التقدم بمرشحين للمنصب الدولي الكبير بالإيعاذ لدبلوماسيها للتحدث مع مسئولي الدول الأخرى للحصول على دعمهم ،إلا ان التوقعات تشير إلى إمكانية وجود انقسامات كبرى قد تصل إلى مرحلة الحرب الباردة ،وقد تمتد المعركة إلى مجلس الأمن إذا لم يتفق الكبار علي شخص صاحب مهارات دبلوماسية حقيقية يمسك بدفة القيادة في مرحلة صعبة للعلاقات الدولية.
ويزداد الأمر سوء بعد الأزمة الأوكرانية التي جددت أجواء التوترات بين الشرق والغرب وفتحت الباب لحرب باردة جديدة بين الروس والأمريكيين.
وجرى العرف منذ عام 1997 على تناوب المجموعات الإقليمية على رئاسة الأمم المتحدة لضمان شغل مجموعات ليست صاحبة نفوذ للمنصب الكبير ،ووفقا لهذا النظام تنتظر دول شرق أوروبا شغل المقعد في الدورة الجديدة وهو ما سيوجد مشكلة للدول الكبري نظرا لصعوبة الحشد في ضوء العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن والاستقطابات الحالية علي المسرح الدولي التي سترجح وجود مرشح من دول لا تحمل ثقلا سياسيا أو ماليا حتي لا توجد بؤر توتر في السياسة العالمية.
وفي نفس الوقت تسعى مؤسسات نسائية وحقوقية ومدنية إلى انتخاب أول امرأة في تاريخ الأمم المتحدة لمنصب الأمين العام، حيث يري كثيرون أن الوقت قد حان من أجل وصول سيدة لهذا المنصب بعد سبعة عقود من إغفال حق النساء في قيادة المنظمة وهو تطور لو حدث ستكون له انعكاسات دولية وتأثير في أجندة عمل الأمم المتحدة خاصة في قضايا النوع وحقوق المرأة والطفل والتنمية في المناطق الأكثر فقرا التي تعاني فيها النساء وتتحمل أكثر من الرجل بمراحل، حيث ترى هذه المؤسسات أن وضع المرأة أصبح جزءا أساسيا من جدول الأعمال العالمي من خلال قضايا حاضرة بقوة في عناوين الأخبار مثل العنف الجنسي، والتنمية البشرية وتجارة الرقيق الحديثة.
ويبدو أن المرأة ستكون حاضرة بقوة في هذه المعركة السياسية ،لاسيما مع نمو الحركة النسائية وتطورها في جميع أنحاء العالم وأصبحت الأكثر تعبئة وصخبا من أي وقت مضي بما يكفي للضغط في أروقة الأمم المتحدة لاختيار أمين عام امرأة
أما من الناحية القانونية، فتقوم الجمعية العامة بتعيين الأمين العام ولكن بناء علي توصية من مجلس الأمن في حال الاستقرار علي شخص واحد، وللدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن - الصين وروسيا والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وفرنسا ، لأنه يمكن لأي منها منع أي مرشح لا يفضلونه من خلال الفيتو.
ويرى بعض المحللين أن امرأة من أوروبا الشرقية ستكون الأفضل للمنصب لاسيما وإن كانت من بلغاريا، وهي دولة عضو حلف شمال الأطلنطي وفي الاتحاد الأوروبي وقد حافظت علي علاقات جيدة مع روسيا.
ويبرز اسمان في هذا المجال هما إيرينا بوكوفا، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونسكو، وكريستالينا جورجيفا، الاقتصادية السابقة في البنك الدولي والمفوضية الأوروبية الحالية وكلتاهما متنافستان قويتان، وتبدو بوكوفا مرشحة أقوي بسبب خبراتها الطويلة في التعامل مع منظمات الأمم المتحدة من خلال موقعها الحالي.
كما يرى المحللون أن قائمة ترشيحات النساء تشمل أيضا أسماء محتملة مثل هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ورئيسة تشيلي ميشيل باشيليت، ووزيرة خارجية كولومبيا، ماريا أنجيلو هولجوين كويار
ويرى البعض أن إعلان اسم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة سوف يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين على تأسيس المنظمة الدولية وسوف تكون هذه مناسبة جيدة لتعيين إمرأة في هذا المنصب الدولي المرموق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.