أدان مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان الاعتقال التعسفي لقادة المجتمع المدني وتيار المعارضة بالسودان، الدكتور أمين مكي مدني المحامي والمدافع الحقوقي البارز، و فرج أبو عيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بالسودان وغيرهم من قادة المعارضة بالبلاد، على خلفية توقيعهم على خارطة الطريق التوافقية المعروفة باسم "نداء السودان". وأعرب المركز عن بالغ قلقة على حالة المحتجزين الصحية، وخاصةً الدكتور أمين مكي، ويستنكر اعتقالهم التعسفي المخالف لكافة المواثيق الدولية؛ فإنه يطالب بسرعة الكشف عن مكان المعتقلين وإطلاق سراحهم فورًا وبدون شروط، ووقف حركة الاعتقالات التعسفية بقوى المعارضة، وإطلاق سراح كافة سجناء الرأي والسجناء السياسيين المحتجزين في السودان. يُذكر أن أمين مكي مدني كان مبعوثًا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورئيسًا لقسم حقوق الإنسان في بعثتي الأممالمتحدة في كل من العراق وكوسوفو، وأحد مؤسسي مكتب المفوضية السامية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أيضًا عضو ومؤسس التحالف العربي من أجل السودان ورئيس تجمع مؤسسات المجتمع المدني المستقلة في السودان، وسبق وكان وزيرًا للإسكان في حكومة الائتلاف الديمقراطي من 1985 – 1986، وانتخب عضوًا في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لخمس دورات متتالية. أما فاروق أبو عيسى المعارض السياسي البارز، فهو رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بالسودان والأمين العام السابق لاتحاد المحاميين العرب وسكرتير عام منتخب لتجمع الأحزاب السوداني المعارض والذي يضم 13 حزبًا.