عسكريون: تهاون السيسي مع "إرهاب الإخوان" يهدد بقاءه فى الرئاسة

أكد خبراء عسكريون أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لن يسمح باستمرار الجماعات الإرهابية فى تخريب مصر.. مؤكدين أن هذه الجماعات لن تستطيع أن تسقط دولة بحجم مصر.
وأوضحوا أن هذه العناصر الإرهابية ترتبطة بالنظام السابق وكل ما يشغلها هو بث الخوف وعدم الاستقرار فى الشارع المصرى.
يقول اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن مصر لن تسقط بالإرهاب، وذلك رغم انتهاز هؤلاء المجرمين فرصة الضبط النفسى الشديد الذى تمارسه الدولة ممثلة فى القوات المسلحة والشرطة فى التعامل معهم.
وأضاف أن ضبط النفس مع الجماعات الإرهابية يظهر جليا من خلال تعاملها فى المظاهرات الخاصة بهؤلاء المجرمين سواء فى الجامعات أو فى سيناء.
وتابع عز الدين:" إذا أرادت الدولة أن تقضى على هؤلاء المجرمين عليها أن تتعامل بشدة وبحزم أكثر مما كان يحدث فى الفترات السابقة كما أن فرض حالة الطوارئ لا يعنى الخطر أو فرض العنف على المواطنين وإنما لحمايتهم من هذه الجماعات، وبالتالى نحن فى انتظار قرار من القوات المسلحة والداخلية بشأن التعامل مع هؤلاء الإرهابيين وخاصة فى منطقة سيناء لأن التعامل مع مثل هذه الجرائم أمام القضاء يطيل من أمد النظر فى هذه الدعاوى وبالتالى لا يتحقق الردع الكافى لهم وأكبر دليل على ذلك ما حدث فى قضية عادل حبارة الذى لم يحاكم ولم ينفذ فيه حكم نهائى حتى الآن رغم اعترافه بارتكاب جرائمه.
وأضاف عز الدين أنه يجب تقييد التحركات فى سيناء بشكل قوى سواء فى الداخل أو خارج التجمعات السكنية خاصة فى المناطق الصحراوية.
واستبعد عز الدين أن تقوم أجهزة الدولة بالإعلان عن مصادر تمويل الجماعات الإرهابية قائلا :" التمويل يسهل جدا الحصول عليه والإفلات منه فى نفس الوقت نظرا لانه لا يأتى بشكل علنى بل بطرق كثيرة مختلفة لا تكتشف بسهولة وبالتالى يصعب جدا السيطرة على مصادر التمويل".
وأوضح أن أجهزة جمع المعلومات مستمرة ولم تتأثر بالثورة على الاطلاق والجهاز الوحيد الذى تأثر هو وزارة الداخلية بدليل أنه تم الكشف عن العديد من القضايا وأجهزة التجسس من قبل الأجهزة الأمنية فى فترة الثورة وبالتالى لا نستطيع أن نشكك في قدراتها.
وقال: "منذ تولى الرئيس السيسي الحكم حققت وزارة الداخلية نجاحات فى مجال القضاء على البؤر الإرهابية والإجرامية، حيث بدأت تلجأ لعمليات استباقية لمنع الجرائم قبل حدوثها وقد رأينا بالفعل احباط لعمليات قامت بها بعض العناصر الإجرامية وبالتالى استطاعت الداخلية أن تحجم مثل هذه الأعمال خلال الشهرين الماضيين إلى حد كبير".
وأضاف اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى، أن مصر تواجه أزمة بسبب الإرهاب والذى يؤثر بدرجة كبيرة على منطقة الشرق الأوسط من جهة وعلى العالم من جهة أخرى مؤكدا على أن بعض هذه العناصر الإرهابية مرتبطة بدرجة كبيرة ببعض عناصر النظام السابق، وإذا تم التهاون معها فمن الممكن ان يسقط السيسى كما حدث مع الرؤساء من قبله ولكن هذا احتمال ضعيف جدا لأن رئيس الدولة لن يترك الجماعات الإرهابية تبث الرعب والذعر فى نفوس المصريين وسيتخذ كافة الإجراءات الصارمة للتصدى لهم بحزم شديد بالتعاون مع وزارة الداخلية".
وأشار إلى أن رجال الجيش استطاعوا إحباط عمليات إرهابية كثيرة خاصة في سيناء، موضحا أن الإرهاب كان موجودا أيام مبارك وانتشر بشدة خلال حكم مرسى وجماعته.
وشدد على ضرورة أن تقوم أجهزة الدولة بالرد على هذه الجماعات بعمليات ردع قوية مؤكدا أن التهاون مع أى خطر ضد مصر يعتبر جريمة وخاصة إذا كان الإرهاب، ، وبالتالى يجب تأمين المناطق الحدودية على كافة المستويات وإعادة تدريب القوات بشكل أكثر حداثة وألا يسمح باختراق الأمن القومي المصري.
وذكر اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة الأسبق، أن الإرهاب لن يستطيع أن يسقط دولة بحجم مصر خاصة أن من يقوم بهذه العمليات ليست إلا مجموعة جبانة لا تقدر على شئ سوى بث الذعر وعدم الطمأنينة فى نفوس الشعب المصرى، وبالتالى ليس من السهل القضاء عليه فى مدة قصيرة.