من اليوم الأول الذى أعلنت فيه هذه الجماعة الإرهابية عن اسمها، لم نفصلها فى أى لحظة كأحد الأجنحة العسكرية لجماعة الاخوان الإرهابية، رغم أن بيانها الأول كان فى عهد الجاسوس مرسى، باعترافها بتفجير خط الغاز الإسرائيلي، ولم يكن لها عداء مع إحد سوى إسرائيل. وجاء بيانها الصريح عقب المحاولة الإجرامية التى استهدفت اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى سبتمبر 3102، وتوالت عملياتها الإرهابية انطلاقا من سيناء، وهو ما دفع القوات المسلحة ومعها الشرطة إلى التحرك لمحاصرة هذه الجماعة وقياداتها، وتحقيق إنجازات كبيرة على صعيد ضرب هذه البؤرة فى مواقعها من خلال عمليات نوعية مركزة ووفق معلومات يتم الحصول عليها من الإرهابيين الذين يقبض عليهم. المبدأ الذى تلتزم به القوات المكلفة بتطهير سيناء من الإرهاب، هو القبض على الإرهابيين وحتى المتعاطفين معهم وتوسيع دائرة الاشتباه لأن الدولة فى حرب حقيقية مع الإرهاب، ولكن إذا رفع أى مجرم من هؤلاء السلاح فى وجه القوات أو أطلق الرصاص أو حاول تفجير قنبلة. يتم التعامل معه بالسلاح ويكون مصيره القتل، فليس هناك مجال للاختيار فى هذه الحالة. ويبدو أن وتيرة الترتيبات والمواجهات التى تنفذ حاليا من قواتنا المسلحة فى سيناء، حققت الأهداف بتصفية العناصر شديدة الخطورة وقيادات الصف الأول ومواقع خاصة بإدارة عمليات الإرهاب ومراكز للتدريب ومخازن للأسلحة والمتفجرات الخاصة بهذه الجماعة الإرهابية، التى أكد أحد فلولها الهاربين فى الخارج أنهم جميعا من الإخوان الذين يرتكبون الجرائم ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين. وهذا الاعتراف من المجرم الهارب المعير، هو بمثابة رصاصة فى قلب كل خائن ممن يظهرون على قناتهم «الخنزيرة» لينفوا أى علاقة لهم بالإرهاب، والمؤكد أن مسألة التصفية ليست هى الهدف بل دحر وتنظيف كل بقعة من أرض الوطن ممن يدنسونها سواء فى سيناء أو غيرها، لكن من يفكر فى رفع السلاح عليه أن يراجع نفسه عدة مرات، قبل أن يقدم على خطوة سيدفع ثمنها، فالدولة حاليا فى مرحلة المواجهة لكل الاحتمالات، ولن تقف مكتوفة أمام أى تهديدات تمس الأمن القومى من الداخل أو الخارج. العيون تراقب وتتابع وهناك تقديرات للموقف تفوق التوقعات، والقوات المسلحة لن تتهاون مع أى خردلة واردة أو شاردة من هنا وهناك وستواجه طبقا للخطط المحددة، ومن يفكر فى اختراق الحدود لتهديد الاستقرار سيرما لم يتوقعه، أو يخطر بباله، فالحدود المصرية ليست سداحا مداحا لكل من هب ودب أن يلعب أو يعبث بها، وسيكون الأبطال له بالمرصاد.. تحيا مصر. لمزيد من مقالات أحمد موسي