سوزان ومبارك ويوسف بطرس غالي فتحوا الطريق للونجمان لاحتكار تأليف كتب اللغة الإنجليزية البرادعى ينفي ارتكاب لونجمان أى مخالفات ويؤكد التعليم مازالت تعتمد عليها المجاملات والتسهيلات وسطوة زوجة الرئيس المخلوع مبارك علي مجريات بعض الأمور بالوزارات كان سببا قويا في احتكار شركة لونجمان البريطانية لتأليف وطباعة مناهج اللغة الإنجليزية لمراحل التعليم قبل الجامعي في ضوء صفقة لمجاملة صهر وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي الذى كان يمتلك الشركة . حيث سيطرت لونجمان علي تأليف وطباعة كتب اللغة الإنجليزية لمدة 20 عام ,وساعدها علي ذلك العقد المبرم بينها وبين وزارة التربية والتعليم بشروظ مجحفه سمح للونجمان بالحصول علي ملايين بدون وجه حق ,بالإضافة إلي بعض المخالفات المالية التى وقعت بها الشركة خلال تعاملاتها مع وزارة التعليم بغطاء من السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس المخلوع حسنى مبارك . حيث بدأت شركة لونجمان بدخول مجال تأليف وطباعة كتب اللغة الإنجليزية بتسهيل الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق لصهره اللبنانى خليل صايغ "صاحب مكتبه بيروت " علي بإنشاء شركة بالقاهرة للنشر كشركة مصرية تتعاون مع لونجمان البريطانية ومكتبة لبنان لتدخل في مسابقة تأليف وطباعة كتب اللغة الإنجليزية في مسابقة الوزارة لتأليف مناهج جديدة في ضوء التطوير . وبعد الحصول علي موافقة الوزارة اتفق خليل صايغ مع عدد من موجهي اللغة الانجليزية بوزارة التعليم لوضع هذه الكتب علي أن يتقدم بهذه الكتب للوزارة باعتبارها من منشورات شركة لونجمان الانجليزية. ومن هنا بدأت الشركة احتكارها لتأليف وطباعة كتب اللغة الإنجليزية لمراحل التعليم قبل الجامعى وسمح بذلك الدكتور أحمد فتحى سرور وزير التعليم آنذاك ,واستمرت المجاملات حتى في عهد الدكتور أحمد زكى بدر الذى أبقي علي احتكار لونجمان لتأليف وطباعة كتب اللغة الإنجليزية من الصف الرابع الإبتدائي حتى الثالث الثانوي وأعطاها أيضا حق تأليف كتب الدراسات الإجتماعية للصفين السادس الإبتدائي والثالث الإعدادى ,لكنه سحب منها احتكار تأليف وطباعة كتب الرياضيات بالإنجليزية وأعطاها لعدد من دور النشر القومية . ولكن لونجمان ظلت صاحبة الأيدى القوية بوزارة التعليم حيث أسند إليها تأليف وطباعة كتب اللغة الإنجليزية من الصف الأول الإبتدائي حتى الثالث الثانوى علي الرغم من أن تأليف الثلاث سنوات الأولي من التعليم الإبتدائي كانت توكل لمكتب مستشار اللغة الإنجليزية . واستمرت كذلك حتى العام الماضي عندما أسند الدكتور محمود أبو النصر تأليف كتب الصفوف الإبتدائية لمؤسسة الشروق . وأكد مصدر بقطاع الكتب أن دار لونجمان كانت تستقدم المناهج من بريطانيا ويتم تمصيرها "الشخصيات والأماكن "لتناسب الثقافة المصرية عبر مكتب مستشار اللغة الإنجليزية السابق "حلمى عبد ربه" وعقب تولي رجل الأعمال عمرو السرجانى شركة لونجمان خلفا للدكتور علي البرادعى شقيق الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق ,الذى كان يشغل منصب العضو المنتدب السابق للونجمان ,حاول التصدى لمحاولة الدكتور محمود غنيم وزير التعليم السابق لتغيير تأليف وطباعة كتب الإنجليزية من خلال المسابقة العامة للتأليف طرحتها التعليم خلال العام الدراسي الماضي ,ولكن السرجانى نجح في خداع الجميع من خلال تواجده اليومي بالوزارة ليقطع الطريق علي دور النشر في التقدم للمسابقة بترويجه شائعات بأن شركته ستتقدم لتأليف مناهج الإنجليزية الجديدة للمرحلتين الاعدادية والثانوية ونجح بذلك حيث لم تتقدم للمسابقة سوي 6 دور نشر لتأليف مناهج الإبتدائية ولم تتقدم أى شركة سوي لونجمان لتأليف كتب اللغة الإنجليزية للمرحلتين الإعدادية والثانوية . وأشار المصدر إلي أن دار الشروق التى حصلت علي تأليف منهج الإنجليزية للمرحلة الإبتدائية حرمت من حق طباعتها نظرا للشروط التى وضعتها المسابقة ,وحصلت علي ثمن التأليف الذى تم تقديره بثلاث مجموعات وهما الكتب من أولي لثالثة ابتدائي مجموعة ومن الصف الرابع للسادس مجموعتين ,وتم تقدير ثمنها بمبلغ 950 ألف جنية . ومن جانبها ، قامت الشروق باستيراد المناهج من جامعة "اكسفورد"بالولايات المتحدةالأمريكية تحت عنوان "TIME FOR ENGLISH ولكن معلمو اللغة الإنجليزية أكدوا أن المناهج التى كانت تؤلفها لونجمان تحت عنوان "HELLO"أفضل مما أعاد الأمل للونجمان بإحتكار تأليف كتب الإنجليزية للمرحلة الإبتدائية مرة أخري . ولكن الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم قرر الإبقاء علي منهج TIME FOR ENGLISHوكلف مكتب مستشار اللغة الإنجليزية بتعديل وتطوير المنهج ليتوافق مع الثقافة المصرية وعقلية التلاميذ ,وقطع بذلك الطريق علي شركة لونجمان في الحصول علي ملايين كانت تتوقع الحصول عليها بعد ورود شكاوى من معلمى اللغة الإنجليزية من المنهج الجديد . ومن جانبه أعلن مكتب مستشار اللغة الإنجليزية انتهاءه من التعديلات اللازمة علي كتابTIME FOR ENGLISH,ليوفر بذلك ملايين الجنيهات علي وزارة التربية والتعليم كانت ستنفقها علي شراء مناهج جديدة . وأوضح أن رحلة تعديل الكتاب بدأت بتشكيل فريق عمل من موجهى مادة اللغة الإنجليزية تحت اشراف مستشار المادة بمارس الماضي ,قاموا بعمل زيارات ميدانية للمدارس لجمع آراء المعلمين ومقترحاتهم حول المنهج لمعرفة أهم المشكلات التى واجهتهم أثناء تدريس المنهج الجديد . مشيرا إلي أن الفريق انتهى من تطوير الكتاب بالإضافة إلي 3 امتحانات مطابقة في الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني بالإضافة إلي تمارين ,أضاف أنه تم تعديل المواصفات الامتحانية بما لا يضر المنهج أو التلاميذ أو المهارات اللازم إكسابها للطلاب بالإضافة إلى تغيير غلاف الكتاب بما يتناسب مع العقلية المصرية وإزالة الأخطاء الواردة به، وحذف وتغيير بعض الجمل التي لا تتماشى مع الثقافة المصرية، وإضافة تمارين الترتيب والاختيار، ووضع سؤال لعلامات الترقيم لتدريب الطلاب على الكتابة الصحيحة، والالتزام ببناء الجمل السليمة عند إضافة الاختيارات. وبالعودة إلي احتكار الكتب فقد دخلت أيضا شركة أوريذون الفرنسية لتحتكر تأليف وطباعة كتب اللغة الفرنسية للثانوية العامة لتتحالف بذلك مع لونجمان ضد وزارة التربية والتعليم . ولكن الدكتور محمود أبو النصر أعلن رفضه لاحتكار أى شركة لطباعة أو تأليف الكتب واتفق مع كلية التربية جامعة عين شمس وقسمي اللغة الإنجليزية والفرنسية بكلية الألسن علي تأليف مناهج جديدة للغات يبدأ تقديمها العام القادم 2015_2016 . حيث ستبدأ بتقديم منهج جديد من أولي وثالثة ابتدائي وأولي اعدادى والعام الذى يليه تقدم منهج جديد لثانية ورابعة وثانية إعدادى وفى العام الثالث يقدم منهجا جديدا لثالثة وسادسة ابتدائى وثالثة إعدادي، وفى كل عام من الأعوام الثلاثة يقدم منهجا جديدا لأحد صفوف الثانوية العامة لتصبح الوزارة مالكة لمناهج خاصة بها باللغات في غضون ثلاث سنوات. جدير بالذكر أن «لونجمان» تحصلت على أرباح مالية تتجاوز 74 مليون جنيه سنويا، نظير طباعة نحو 18 مليونا و200 ألف نسخة موزعين بين الكتاب المدرسى وكتاب التدريبات على الدروس المعروف «Work Book «، وكانت قبل عام 2012 تطبع كل كتب اللغة الإنجليزية في التعليم قبل الجامعى، بما يوازى 56 مليون نسخة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 380 مليون جنيه. واعتمدت لونجمان في احتكارها لتأليف وطباعة كتب اللغة الإنجليزية إلي بنود العقد الموقع بينها وبين وزارة التربية والتعليم ,ومن بين هذه الشروط تحديد سعر شامل للنسخة دون تحديد نسبة حقوق الملكية الفكرية وتكاليف الطباعة. حيث يحدد السعر الشامل بما يقرب من «ضعف» تكلفة طباعة النسخة، مما يسمح بتقدير حقوق الملكية الفكرية بنسبة 100٪ من التكلفة في حين أن النسبة المتعارف عليها في حالة مثل حالة وزارة التربية والتعليم التي تطبع ملايين النسخ لاتتجاوز 5٪. وأغفل العقد أيضا عدد السنوات التى تصبح بعدها حقوق طباعة الكتب للوزارة كما هو متعارف عليه ,حيث أن بعض دول الخليج الذى تتعاون مع لونجمان يحدد العقد أن تؤل لها حق الطباعة بعد 5 سنوات . وعلي الرغم من أن شروط العقد مجحفه إلا أنه لم يتم التوقف عن المخالفات ففي العام الدراسي 2008_2009 عقدت وزارة التربية والتعليم مناقصة للمطابع لزيادة أسعار الطباعة بنسبة 8% نظير ارتفاع سعر الورق ,الأمر الذى استغلته لونجمان لتضيف نسبة ال8% المخصصة للطباعة علي حق الملكية الفكرية . ومن جانبه نفي الدكتور علي البرادعى العضو السابق بشركة لونجمان ما تردد عن أى مخالفات قامت بها الشركة أو استغلال لعلاقات بعض أعضاء مجالس إداراتها بالمسئولين لإحتكار تأليف اللغة الإنجليزية . متسائلا إذا كانت الشركة ارتكبت مخالفات أو تعمتدت احتكار تأليف وطباعة اللغة الإنجليزية بشروط مجحفة فلماذا يتم الإبقاء عليها حتى الآن لتأليف وطباعة كتب اللغة الإنجليزية للمرحلتين الإعدادية والثانوية .