غنيم شن الهجوم على لونجمان قبل دراسة عملية تأليف الكتب ..وحقوق الملكية الفكرية وضعته فى خانة " اليك "فاضطر للمصالحة بمعاودة احتكارها للتأليف والطباعة من جديد لونجمان تطبع 18 مليون و200 الف كتاب من سلسلة HELLO للمرحلتين الاعدادية والثانوية بمكسب 74 مليون جنيه .. واوريذون الفرنسية تطبع 900 الف كتاب فرنسى للصفين الاول والثانى الثانوى
يبدو ان سقوط حكومة قنديل السابقة كشفت اقنعة الوزراء ،فبعد ان شن الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم السابق حربا ضد دار نشر لونجمان والتى تمتلكها زوجة يوسف بطرس غالى ،والتى لها علاقة وثيقة بقرينة الرئيس الاسبق سوزان مبارك والتى كانت تسهل لها عملية احتكار الكتب منذ حوالى 20 عاما ايام وزير التعليم الاسبق فتحى سرور ، واحتكار تلك الدار لعملية تأليف وطباعة الكتب الاجنبية ،والتصريح حول استبعادها من عملية تأليف الكتب المدرسية للعام الدراسى الجديد2013/2014 ، وطرح مسابقة عامة فى تأليف الكتب ،لنكتشف المفاجاة الكبرى على ارض الواقع بان دار لونجمان مازالت تحتكر عملية طباعة كتب اللغات للعام الدراسى المقبل ، وهو ما كشفت النقاب عنه مصادر مسئولة داخل وزارة التعليم ل"التحرير "، مؤكدة ان الوزير السابق الدكتور ابراهيم غنيم اعاد احتكار لونجمان لطباعة كتب اللغات بيده قبل تركه المنصب الوزارى ،تلك الدار التى كانت تحتكر سنويا عملية تأليف الكتب الاجنبية لجميع المراحل التعليمية من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية ، لتطبع 56 مليون كتاب تبلغ قيمتها المالية375 مليون جنيه في السنة، ليسند من جديد لها عملية طباعةالكتب الاجنبيه، بعد ان نزع منها عملية التأليف والطباعة ، لتعود لونجمان من جديد هذا العام بطباعة كتب اللغة الانجليزية سلسة "HELLO" للمرحلتين الاعدادية والثانوية للعام المقبل ،حيث اسندت وزارة غنيم السابقة طباعة 16 مليون كتاب للمرحلة الاعدادية بالصفوف الثلاثة لدار لونجمان ،وتقدر قيمتها المالية ب52 مليون جنيه ،بالاضافة الى طباعة 2 مليون و200 الف كتاب للمرحلة الثانوية بالصفوف الثلاثة بما يقدر تكلفته التى تتكبدها الوزارة ب22 مليون جنيه .
المصادر اشارت الى ان الوزارة السابقة لم تدرس جيدا الاجراءات اللازمة لمنع احتكار لونجمان لتأليف وطباعة كتب اللغات ، حيث شنت الحرب ضد لونجمان دون الدراسة الدقيقة لمنع هذا الاحتكار ، حيث طرحت الوزارة السابقة مسابقة لتأليف كتب اللغات " الاسبنية – الايطالية – الالمانية " دون اللغة الانجليزية نظرا لعدم تقدم اى من المؤلفين لتأليف منهج جديد له ، فضلا عن ان القانون و حقوق الملكية الفكرية وضعت الوزارة فى خانة اليك ، حيث يمنع قانون الملكية الفكرية الوزارة من ممارسة طباعة كتب اللغة الانجليزية دون الرجوع الى مؤلفيها " لونجمان " ، بالاضافة الى ان الوزارة تعانى من عدم امتلاكها لاى افلام او سيديهات اصول تأليف الكتب عامة وليس الاجنبية فقط ، وهو الامر الذى وضع وزارة غنيم فى ورطة تهديد بدء العام الدراسى الجديد ، فحاولت استرضاء لونجمان من جديد لتقم بعملية تأليف وطباعة كتب الانجليزية من جديد، وهو ما حدث فعله بعد وسطات عدة بين الوزارة ودار النشر، وتم الاتفاق على تخفيض سعر طباعة كتب الانجليزية بنسبة 2% عن العام الماضى، باعتبار ان طباعة هذة الكتب خارج المناقصة العامة التى طرحتها الوزارة لطباعة كتب العام الدراسى المقبل والتى ارسى خلالها الطباعة على 53 مطبعة فقط ، انسحب منها 10 مطابع بعد دراسة خسارتهم الفادحة من وراء ممارسة طباعة الكتب المدرسية لتخفيض سعر الطباعة ،والتى قد تصل بما لايقل عن 500 الف جنيه لكل مطبعة كخسارة بحسب الكمية المسند اليها طباعتها، ليتبقى 43 مطبعة تمارس حاليا طباعة الكتب المدرسية للعام المقبل .
عملية الاسترضاء لم تقتصر فقط على دار نشر لونجمان –بحسب ما اكدته المصادر – وانما الوزارة السابقة عادت من جديد لدار " اوريذون " المملوكة لاحد وكلاء شركة فرنسية ، لتقوم بطباعة كتب اللغة الفرنسية للصفين الاول والثانى بالمرحلة الثانوية ، ليبلغ اجمالى الكتب الفرنسية التى تطبعها "اوريذون " للعام الدراسى المقبل 900 الف كتاب ،واشارت المصادر الى انه تم الاتفاق بين الوزارة واوريذون على تخفيض سعر طباعة كتب الفرنسية بنسبة تتراوح مابين 10% الى 20% عن سعر العام الماضى ، حيث كان يتكلف طباعة كتاب الفرنسية فى العام الماضى 4 جنيهات ،وبعد تخفيض السعر ستكون تكلفة الكتاب 3 جنيه و20 قرش فقط ، اى بفارق 80 قرش لكل كتاب.
ونتيجة لهذا المأزق الذى تورطت فيه الوزارة السابقة .. كشفت المصادر ان الوزارة ممثلة فى قطاع الكتب حاليا تدرس عملية سحب افلام تأليف المناهج الدراسية وطباعتها من جميع المطابع ودار النشر وعمل مخزن خاص بها فى قطاع الكتب للعودة الي اصول تلك الكتب فى اى عام دراسى لطباعتها ، حتى لا توضع الوزارة فى هذا المأزق مرة اخرى ، واكدت المصادر ان قطاع الكتب يعانى حاليا من عدم امكانية طباعة بعض كتب التعليم الفنى نتيجة لخروج بعض المطابع من عملية ممارسة طباعة الكتب طبقا للمناقصة العامة التى اجرتها الوزارة السابقة وتسببت فى اقصاء العديد من المطابع التى تعتاد الطباعة سنويا ،واستدلت المصادر على هذا الامر بان هناك كتب دراسية فى التعليم الصناعى لم يتم طباعتها منذ 7 سنوات مثل كتاب معدات النسيج والسجاد والكليم للصف الثانى الثانوى والتى كانت تطبعه مطبعة عربية للطبع والنشر، تلك المطبعة التى تمتلك اصول افلام المنهج الدراسى وطباعته ،وهى تلك الاصول التى تمتلكها الوزارة ذاتها مما وضع الوزارة حاليا فى مأزق استرضاء تلك المطبعة لاعادة اصول الافلام لامكانية طباعته