مصادر : قرينة الرئيس المخلوع كانت تسهل عملية الاحتكار ل"لونجمان " داخل الوزارة لطباعتها كتب مكتبة الاسرة باثمان بخسة كواليس استبعاد وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم غنيم لدار النشر " لونجمان" من عملية تأليف كتب، وطرح مسابقة عامة فى تأليف كتب العام الدراسى المقبل ، حيث أكدت مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم ل"الدستور الأصلى" ان الوزير استبعد دور النشر الخاصة لونجمان وبعض المطابع التابعة لها من تأليف وطباعىة الكتب الاجنبية ،بعد ان اكتشف ان تلك الدار تمتلكها زوجة يوسف بطرس غالى ،والتى لها علاقة وثيقة بقرينة الرئيس المخلوع سوزان مبارك والتى كانت تسهل لها عملية احتكار تأليف وطباعة الكتب داخل الوزارة منذ حوالى 20 عاما ايام وزير التعليم الاسبق فتحى سرور ، وذلك نظير ما كانت تقوم به الدار من طباعة كتب مكتبة الاسرة باثمان بخسة ، حيث كانت " لونجمان " تحتكر سنويا عملية تأليف الكتب الاجنبية لجميع المراحل التعليمية من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية ، لتطبع 56 مليون كتاب تبلغ قيمتها المالية375 مليون جنيه في السنة، واشارت المصادر ذاتها ان الوزير كسر ذلك الاحتكار لفتح الفرصة امام دور نشر الاخوان للتقدم فى المسابقة وارساء تأليف الكتب المدرسية عليها.
" المصادر" اشارت الى ان الدكتور احمد زكى بدر وزير التربية والتعليم قام بمجاملة تلك الدار فى قبول تأليف وطباعة كتب الدراسات الاجتماعية للصفين السادس الابتدائى والثالث الاعدادى ، مجاملة لقرينة الرئيس السابق ولوزير المالية يوسف بطرس غالى ، رغم ان تلك الكتب كانت تحتوى على اخطاء فادحة ، وهو ما تسبب فى قيام مستشار المادة بارسال العديد من النشرات الدورية للمديريات التعليمية التى تحتوى على تصحيح الاخطاء التى تضمنتها تلك الكتب ، وهو ما تسبب ايضا فى طباعة تلك الكتب من جديد للعام 2011/2012 .
" المصادر" لفتت ايضا الى ان دار النشر اللبنانية ومقرها في لندن كانت تحتكر طباعة ثلث كتب الوزارة ومعها ثلاث شركات اخري تتبعها وتدخل مع الوزارة مستقلة وهي سقارة والشمس والاستثمارات الدولية وان لكل شركة منها ميزانية مستقلة، وسجلا مستقلا ، ومن هنا جاءت لعبة الاحتكار ، التى يحاول وزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم غنيم كسرها من خلال اعلان مسابقات لتأليف وطباعة الكتب ، ليس فقط بهدف انه يرفض مبدأ الاحتكار ويؤمن بالعدالة المطلقة فى توزيع طباعة الكتب ، وانما لفتح الباب والفرصة امام المطابع ودور النشر التابعة لجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين للقيد داخل سجل الموردين والذى تم فتحه لاول مرة منذ سنوات ، حيث من المقرر طبقا لما تقدم ان يتم قيد ما يتراوح مابين 7 الى 10 مطابع جديدة اسلامية.
"المصادر" اشارت الى ان الوزارة ايضا تدرس تغيير تقسيمة طباعة الكتب السنوية والتى عادة ما تتوزع مابين مطابع الاميرية والتى تحصل على نسبة 40% ، والمطابع القومية 30%، والمطابع الخاصة 30% ، ليتم تغيير التقسيمة لتتوزع مابين مطابع الجيش والشرطة ومطابع الاميرية ليحصلوا على نسبة 50% ، واسناد طباعة الكمية الاخرى من كتب العام المقبل 50% مابين مطابع المؤسسات الصحفية 35% ، و15% للمطابع الخاصة وهى تلك المطابع بحسب المصادر التى سيتم اسناد الطباعة لها تابعة لجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين .
وعن كتب الفصل الدراسى الثانى ، اشارت المصادر الى ان الوزارة تبحث حاليا سحب كمية من كتب المرحلتين الابتدائية والاعدادية للفصل الدراسى الثانى المتأخر طباعتها من مطابع الاميرية واسنادها للمطابع الخاصة التى تتعامل معها ، مشيرة الى ان الوزارة سبقت وان سحبت 28 مليون كتاب من مطابع الاميرية واسندت طباعتها للمطابع الخاصة نتيجة لانشغال الاميرية بطباعة دعايا الانتخابات البرلمانية.
"المصادر" لفتت الى ان الوزارة ايضا تبحث اسناد طباعة كتب العام المقبل لمطابعتين تابعين للدفاع الوطنى " مطبعة المساحة " ، وايضا مطابع الشرطة بالامر المباشر لاول مرة ،خاصة وان الجيش قام بشراء مكينة مخصصة لطباعة الكتب المدرسية يبلغ قيمتها اكثر من 45 مليون جنيه ، وهو ما يشير الى انه سيتم اسناد كمية كبيرة من طباعة الكتب للمخابرات .