مازالت وزارة التربية والتعليم تنتهج مخططها فى اخونة الوزارة وقطاعاتها المختلفة لتمتد الى قطاع الكتب ، حيث تدرس وزارة التربية والتعليم حاليا تغيير تقسيمة توزيع طباعة الكتب المدرسية للمراحل التعليمية المختلفة على مطابع المؤسسات الصحفية والحكومية والعامة، حيث قررت الوزارة طرح مسابقة لممارسة طباعة الكتب لاول مرة ،والتى من المقرر اعلانها فى 12 يناير الجارى ، كما فتحت سجل قيد الموردين امام جميع المطابع ، حيث اكدت مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم ل"الدستور الأصلى" ان الوزارة تهدف من وراء فتح باب القيد امام جميع المطابع لممارسة طباعة كتب العام الدراسى المقبل 2013/2014 ، ادخال عدد من المطابع التابعة لجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين والتى يتراوح عددها مابين 7 الى 10 مطابع جديدة اسلامية ،موضحة انه من المقرر اسناد كمية من طباعة الكتب هذا العام لعدد من المطابع التابعة لجماعة الاخوان والسلفيين بعد الموافقة على قيدهم فى سجل الموردين والتى كان يمتنع قيدهم على مدار نظام مبارك السابق . " المصادر" اشارت الى ان الوزارة ايضا تدرس تغيير تقسيمة طباعة الكتب السنوية والتى عادة ما تتوزع مابين مطابع الاميرية والتى تحصل على نسبة 40% ، والمطابع القومية 30%، والمطابع الخاصة 30% ، ليتم تغيير التقسيمة لتتوزع مابين مطابع الجيش والشرطة ومطابع الاميرية ليحصلوا على نسبة 50% ، واسناد طباعة الكمية الاخرى من كتب العام المقبل 50% مابين مطابع المؤسسات الصحفية 35% ، و15% للمطابع الخاصة وهى تلك المطابع بحسب المصادر التى سيتم اسناد الطباعة لها تابعة لجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين .
" المصادر" لفتت الى ان الوزارة ايضا تبحث اسناد طباعة كتب العام المقبل للدفاع الوطنى والشرطة بالامر المباشر لاول مرة ،خاصة وان الجيش قام بشراء مكينة مخصصة لطباعة الكتب المدرسية يبلغ قيمتها اكثر من 45 مليون جنيه ، وهو ما فسرته المصادر عقب اللقاء الذى جمع الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم واصحاب المطابع الخاصة الاربعاء الماضى بمكتبه الوزارى بعد ان احتجوا على تأخر مستحقاتهم ،وقرار منعهم من التعامل مع موظفى الحسابات وقطاع الكتب ،بتخفيض الكمية المسندة للمطابع الخاصة .
" المصادر" اوضحت ان لقاء الوزير واصحاب المطابع انتهى بخلاف بين الطرفين بل و سيطرة حالة من الغضب على اصحاب المطابع الخاصة تجاه وزير التربية والتعليم بعد ان رفض العدول عن قراره والتمسك بتنفيذه بدعوى ان اصحاب المطابع تقوم برشوة موظفي الوزارة من اجل انهاء اعمالهم ،وانهى اللقاء دون التوصل الى حل ، بقوله " المقابلة انتهت " وهو الامر الذى اثار غضب اصحاب ومندوبى المطابع الخاصة ، حيث اكدت المصادر ذاتها ان هذا الامر قد يهدد طباعة كتب الفصل الدراسى الثانى ،والتى لم يتم الانتهاء من طباعتها حتى الان ، وهو ايضا ما حاول وزير التعليم تفادى الصراع مع مطابع المؤسسات الصحفية التى تم شملها ايضا قراره لعقد لقاء معهم خلال ايام بديوان عام الوزارة فى محاولة لارضائهم بعد ان تم الغاء موعد اللقاء امس الخميس، فيما اكدت المصادر ايضا ان اصحاب المطابع الخاصة ستعقد اجتماعا موسعا بغرفة الصناعات الثلاثاء المقبل لبحث تلك الازمة ولبحث كيفية مواجهة اساليب الوزارة فى الممارسة الجديدة التى تحاول ارساء المناقصة وتوزيعها على الجيش والشرطة والمطابع الخاصة التابعة للاخوان والسلفيين .
" المصادر " اشارت الى ان الوزير غنيم استبعد دار النشر التى تمتلكها قرينة وزير المالية الاسبق " بطرس غالى " من اسناد طباعة كتب العام الدراسى الحالى 2012/2013 إليها ، تلك المطبعة التى كانت دائما تستفيد بطباعة الكتب المدرسية منذ الدكتور فتحى سرور وزيرا للتعليم ، حيث كانت تدر تلك الدار عائدا سنويا ب30 مليون جنيه من وراء طباعة الكتب المدرسية .
" المصادر" اكدت ان قطاع الكتب يدرس مع الوزارة طباعة كتب العام المقبل لونا واحدا "أبيض وأسود " فى كافة المراحل التعليمية ترشيدا للنفقات ، دون وجود ألوان جاذبة داخل كتب الاطفال او المرحلة الابتدائية ، اضافة الى دراستها اقتراح تخفيض وزن الصفحة من 80جم الى 70 جم ، وهو مايوفر فى طباعة الصفحة الواحدة مايتراوح مابين 2 الى 3 مليم ، ليتم توفير 150 مليون جنيه على الاقل فى الطباعة .