جاء انهيار تحالف "الأمة المصرية" الذى دعا له عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور الحالى دافعاً قوياً لحزبى الحركة الوطنية والمؤتمر لتكوين تحالف جديد يحمل اسم "الجبهة المصرية". وعلى الرغم من أن "الحركة الوطنية" و"المؤتمر" كانا السبب الرئيسى فى إنهيار تحالف "موسى" إلا أنهما تمكنا من تكوين تحالف جديد قوى ضما إليه حزب التجمع وجبهة مصر بلدى. وإعتمد التحالف الجديد على دعوة كافة الأحزاب والقوي السياسية والإتحادات الوطنية إلى التجمع في إطار إئتلاف موحد يهدف إلى التنسيق في الإنتخابات البرلمانية المقبلة. وإتفق أعضاء الإئتلاف على رفض كافة محاولات الإقصاء لأي من الأفراد والأحزاب أو القوى السياسية دون الإستناد إلى حكم قضائي أو الدستور أو القانون، مع الترحيب بكافة العناصر التي لم تتورط في أي من قضايا الفساد أو غيرها.. فى حين رفض التحالف التعاون بأي حال من الأحوال مع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها وكل من يتاجرون بالدين لأهداف سياسية. من جانبه أشار المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، إلى أن الهدف من ائتلاف "الجبهة المصرية"، إنتخابي يهدف لخوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة، في جبهة قوية تكون وحدة واحدة، إلا أنه يسعى إلى أن يكون سياسيًا أيضًا، وأن يظل مستمرًا خلال الدورة الإنتخابية بالكامل. وعن خطة الإئتلاف في الفترة القادمة قال إنها تتمثل في تنظيم اللجان وإعداد الكشوف بالكامل، والدراسات للوصول إلى أقوى المرشحين، من مختلف الأحزاب وأعضاء النقابات لتكوين قوائم قوية وكذلك مرشحين أقوياء على الفردي، للحصول على الأغلبية البرلمانية. ولفت قدري إلى أنه ليس لدى الإئتلاف لم يحدد حتى الآن اسم أي مرشح، لأنه ليس من الطبيعي، الإعلان قبل عرض الأسماء على الإئتلاف والموافقة عليها بإجماع الأعضاء. ونفى ما تردد عن خوض المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، لانتخابات البرلمان القادم على قوائم الإئتلاف. وعن خوض الفريق احمد شفيق الإنتخابات ، على رأس الإئتلاف، قال قدري: شفيق هو رئيس الحزب وعندما يعود لمصر سيقرر ما إذا كان سيتقدم للترشح من عدمه، لأنه وحده من يقرر هذا والرأي في هذا الأمر له فقط. وأشار إلى أنه ليس لدى الإئتلاف تخوف من جماعة الإخوان رغم وجود توقعات بخوضهم الإنتخابات تحت راية أحزاب أخرى، إلا أن الأحزاب ستكون على إستعداد تام لإظهار حقيقة أي شخص يترشح على قوائمها، لافتًا إلى أن إجتماعات أحزاب الإئتلاف للوصول إلى تشكيله وقواعده وخططه مستمرة. ويقول عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، إن موافقة الحزب على الإنضمام لإئتلاف "الجبهة المصرية"، نابع من أفكاره ومبادرته التي تنص على ضرورة تشكيل تحالف مدني واسع يضم الأحزاب الرئيسية التي تمتلك جماهيرية وإمكانية لخوض الإنتخابات البرلمانية، لطبيعة القوائم المطلقة، وضرورة حصولها على 50% +1. وأضاف مغاوري: إذا لم نمتلك تحالفا مدنيا قادرا على أن يشكل هذه القائمة، وأن يكون على قدر من الجماهيرية، سيمثل البرلمان القادم خطورة على المجتمع وعلى المرحلة الثالثة من خارطة المستقبل، وسيصبح مجلس الشعب معوقا للخطط التنمية. وعن أبرز المرشحين الذين سيتقدم بهم الحزب، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال إنه "التجمع" لديه لجنة انتخابات داخلية، تتلقى طلبات الترشح من المحافظات، وفق معايير، سواء كان لهم تجارب سابقة أو خاضوا انتخابات سابقة، وحصلوا على نتائج مشرفة، بالإضافة إلى وجود وجوه جديدة يمكن الدفع بها لما تتمع به من شعبية أو من رصيد يسمح لها أن تنافس، أو تمثل إضافة للقوائم، أو في المقاعد الفردية. وأشار إلى إن أبرز المرشحين: بلال الدندراوي في محافظة أسوان، والبدري فرغلي، علاوة على بعض النواب السابقين إضافة إلى نبيل زكي المتحدث باسم الحزب، ومجدى شرابية الأمين العام، وكذلك سيد عبدالعال، رئيس الحزب، وحسين عبدالرازق عضو لجنة الخمسين، المنتهي عملها.