توقع مصرفيون تراجع نشاط «الدولرة» وزيادة الطلب على الإيداع بالجنيه بنسب محدودة نتيجة قرارات رفع أسعار الفائدة مؤخراً ب 1 % على شهادات الادخار بالجنيه وبعض الاوعية الادخارية داخل البنوك على خلفية ارتفاع أسعار الكوريدور. وأكد المصرفيون أنه من الطبيعى أن يتجه الأفراد إلى الادخار فى الأدوات ذات العائد الأعلى، مما يقلص من نسبة الدولرة، وإن كان بشكل محدود، وأرجعوا السبب إلى اختلاف الطبيعة الاستثمارية للمضاربين على العملة والأفراد المهتمين بتحقيق العائد من الادخار بالبنوك، لافتين إلى أن الأول يركز على تحقيق العائد فى آجال زمنية قصيرة، ولا يهتم بتغيرات أسعار الفائدة، بينما يحتاج الثانى إلى وقت أطول للحصول على العائد. وأوضحوا أن زيادة حدة الاضطرابات السياسية، واندلاع التوترات والأزمات وارتفاع عمليات المضاربة على العملة من أبرز العوامل التى تخلق تربة خصبة لزيادة نشاط الدولرة، وأشاروا إلى ارتفاع نسبة الودائع بالعملات الأجنبية إلى إجمالى الودائع بنهاية يونيو 2013، بينما بدأت تتراجع مرة أخرى بعدما ارتفعت التوقعات الإيجابية بشأن الاقتصاد المصرى فى ظل استكمال مؤسسات الدولة، ونجاح آلية المزادات الدولارية فى توفير الدولار للاحتياجات الأساسية والضرورية وتقليص فجوة الأسعار القائمة بين السوقين الرسمية والموازية، الأمر الذى رفع من احتمالات تراجع أسعار الدولار، مما دفع المضاربين إلى التخلص من المخزون الدولارى..