الأب توماس القس كاهن كنيسة مارى جرجس والأنبا شنودة يشاركون فى وقفة احتجاجية بأمريكا لدعم السيسى الأنبا شنودة ببيون يعلن رفضه لتقرير الحريات الدينية الذى أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية من على أبواب الكنيسة الكنيسة "تتكتم" إعلاميا على زيارة الأنبا بسنتى لأمريكا .. وترفض إعلان الأسباب الحقيقة حتى الآن فرضت زيارات قيادات الكنيسة الأرثوذكسية للخارج مطلع الشهر الجاري الكثير من علامات الاستفهام حول توقيتها وأسبابها سواء كانت سياسية أم رعوية ,خصوصا أن أحد المحطات الرئيسية لهذه القيادات هي الولاياتالمتحدةالامريكية التي استقبلت ثلاثة من آباء الكنيسة هم الانبا بسنتي اسقف حلوان والمعصرة والانبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ,والانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس ,حيث تتزامن هذه الزيارات مع تداول أنباء عن تنظيم زيارة للبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الي أمريكا قريبا بعد عودته من الامارات. كما تضمنت زيارات القيادات الكنسية للخارج عدد من الملفات الشائكة التي تمثل "قنابل موقوته" أمام الكنيسة خلال الوقت الراهن,مثل أزمة "الالحاد" ومشاكل الأقباط في الخارج وعلاقتها بالكنيسة الأم. وكانت الكنيسة الارثوذكسية أعلنت مطلع الشهر الجاري عن مغادرة العديد من أساقفة الكنيسة للمشاركة في عدد من المؤتمرات التي تنظمها الكنيسة المصرية بالتعاون مع كنائسها في دول العالم ومنها ألمانياوكنداوالولاياتالمتحدة ,مؤكدة أن تلك الزيارات تحمل أبعادا رعوية ولا تتعلق بأي دور سياسي. ولكن ماحدث هناك أكد أن الهدف من الزيارة لم يكن رعويا حيث ظهر الأب توماس القس كاهن كنيسة "مارى جرجس والأنبا شنودة"في أحد الوقفات التي نظمتها الحملة الشعبية الرئاسية لدعم المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى بنيويورك،أمام كنيسة مارى جرجس , كما شارك الأنبا شنودة ببيون فى وقفة بولاية "نيوجيرسى"، لإعلان رفضه لتقرير الحريات الدينية الذى أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، والذى دعا إلى ربط تقديم المعونة العسكرية لمصر بحماية الأقباط والأقليات الدينية فى البلاد, , كما أثارت زيارة الانبا بسنتي تحديدا حالة من الجدل حول الدور السياسي والوطني للاساقفه وكذلك أسباب زيارته لأمريكا والذي لم تكشف عنها الكنيسة حتي الان. ولم يمر بضعة أيام علي هذه الواقعة ,حتي أعلنت الكنيسة عن سفر الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لحضور مؤتمر الأسرة الكنسى , وعلي الرغم ان المؤتمر رعوي إلا أن الكنيسة تكتمت علي زيارة باخوميوس واعلنت عنها بعد يومين من سفره. كما جاءت زيارة الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس فى رحلة رعوية إلى كنداوالولاياتالمتحدة في أول مايو لتستمر حتي 27 من الشهر الجارى,لتزيد من حالة الغموض وتفرض بعض التكهنات حول المهمة التي يقوم بها الاساقفه في أمريكا ومدي إرتباطها بالحديث عن تنظيم زيارة للبابا تواضروس لأمريكا قريبا . هذا بالاضافة الي أن هذه الزيارة كانت الاكثر جدلا داخل الكنيسة لتحديد الاسقف الذي يقوم بهذه المهمة ,حيث كانت المفاوضات تجري حول إختيار الانبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي او الانبا رافائيل وانتهي الامر بالإعلان عن سفر الاخير. وقام رافائيل أثناء زيارته الي كندا برئاسة القداس الإلهي ,وقدم برنامجا خاصا للشباب بدير الأنبا أنطونيوس ، والتقط الشباب الصور التذكارية معه. واشار سكرتير المجمع الي أنه سيتوجه إلى أورلاندو فلوريدابأمريكا للمشاركة في مؤتمر العائلات بإيباراشية جنوبأمريكا والمقرر استمراره ثلاثة أيام. من جانب اخر يواجه عدد من الاساقفه كثير من الملفات الشائكة والتي تمثل خطرا داهما علي رعايا الكنيسة الارثوذكسية في الخارج ,يأتي في مقدمتها قضية "الالحاد",حيث قام الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية، بالسفر إلى ألمانيا في أول مايو الجارى قبل سفره إلى أمريكا ؛ لحضور مؤتمر لشباب إبراشية فرانكفورت، بدير القديس أنطونيوس بكرفل باخ . وأوضح موسي أن مؤتمر الخدام و الشباب بفرانكفورت بألمانيا ، كان تحت شعار "نعم نؤمن بوجود الله" ، للرد على الالحاد ، وشارك به العديد من الرهبان والكهنة والخدام والشباب ، وشارك فيه متحدثون كثيرون ,لافتا الي ان المؤتمر شمل قداسات وعظات و3 محاضرات يومياً ، حول اثباتات روحية وعلمية وعقلية ، عن وجود الله العظيم رداً على الالحاد. وفى السيقا ذاته كانت هناك زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لدولة الامارات العربية التي بدأت الجمعة الماضية ,على رأس وفد ضم كل من الأنبا أبراهام مطران القدس، والأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، والأنبا جوارحيوس أسقف مطاى، إضافة إلى سكرتاريته الخاصة، وهم القس أنجيلوس إسحق، والقس أمنيوس عادل، وأيضا الشماس هانى نجيب، وتعد هذه الزيارة أحد الزيارات الهامة والتي وصفها الاقباط بأنها وطنية رعوية تؤكد عمق العلاقة بين مصر والامارات وتنقل لغة التعايش بين المسلمين والاقباط داخل المنطقة العربية للعالم . من جانبه وصف كمال زاخر منسق التيار العلماني أن زيارة البابا تواضروس الي دولة الامارات بأنها خطوة إيجابية تحمل بعد وطني كبير لمواجهة الحصار الذي كانت تحول جماعة الاخوان فرضه علي مصر داخل المنطقة العربية -علي حد قوله. وقال: الزيارة تحمل رسائل هامة لدول العالم ,منها ان المنطقة العربية تشهد تعايش وإنفتاح بين الاديان خصوصا أن دولة الامارات تمثل إحدي دول الخليج والاكثر قربا من الاماكن المقدسة للاديان السماوية ,كما أنها تعد رد قوي ضد محاولات المتطرفين الذين يسعون لتشويه العلاقة بين المسلمين والاقباط داخل منطقة الشرق الاوسط. واشار زاخر الي ان البابا تواضروس يتمتع بشخصية قوية وذكاء واضح في قراءته للتحديات والمواقف التي تواجهها الكنيسة في الوقت الحالي ,موضحا أن إختياره للوفد المرافق له في الزيارة تم بعناية ودقه تدل علي التطور والتغيير الذي شق طريقه الي الكنيسة علي يد البابا تواضروس – علي حد تعبيره. وتابع حديثه: البابا إختار 2 من الآباء في الوفد المرافق له سبق لهم الخدمة في الامارات ومطران مصر في القدس التي تقع كنائس الامارات تحت ولايته ,كما أن البابا نجح بذلك في الرد علي الشائعات التي روجت بأن هناك حصار يتعرض له داخل الكنيسة من جانب الحرس القديم أو رجال البابا شنودة الراحل وذلك بعد أن إصطحب مجموعة من الاساقفه والكهنة الجدد الذين سبق لهم الخدمة في الامارات بعيدا عن الوجوه القديمة والمعتادة في هذه الزيارات ,مشيرا الي أن هذا يعد إعلان غير مباشر من البابا على انه مازال يملك زمام الامور بالكنيسة وكلها أمور إيجابية تعبر عن تطور الإدارة الكنسية. وبسؤاله عن قيام العديد من الأساقفه بزيارات الي الخارج خلال الشهر الجاري ,قال زاخر: وجود رعايا الكنيسة في الخارج لا يعني توقف الكنيسة عن تحمل مسئوليتها تجاههم ,وهذه الزيارات تتم بالتنسيق مع المجمع المقدس حيث يخرج بعض الاباء لتفقد الرعية وحمل همومهم ومشاكلهم الي الكنيسة الأم,كما أن تلك الزيارات ترتبط بإحتياجات الكنيسة من خلال مشاركة الاساقفه في المؤتمرات لمناقشة بعض القضايا الهامة. واستبعد زاخر ان تتأثر الكنيسة الارثوذكسية بغياب العديد من قيادتها في الخارج ,قائلا" الخدمة في الكنيسة لا تقوم علي أساس البيروقراطية وأدواتها تختلف عن العلاقة الوظيفية التي تقوم عليها بعض مؤسسات الدولة ,بمعني ان الخدمة في الكنيسة تتم بشكل هرمي ,فالخدمات توزع بطريقة محددة علي الاساقفه والكهنة من خلال علاقة ابوية بين الرعية والكنيسة. وأضاف: ساهمت وسائل الاتصال الحديثة في إزالة كثير من العقبات أمام التواصل بين الافراد وبعضهم وكذلك بين القيادات والمعاونين لهم وبالتالي زيارات الاساقفه مهما زادت مدتها او تقلصت لن تؤثر علي مهام الكنيسة. وأشار القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام الأقباط الأرثوذكس، إلى إن سفر كثير من آباء الكنيسة الي الخارج في هذا التوقيت من العام ليس أمرا جديدا، مشيرا إلي أنهم سافروا لأسباب مختلفة، ولا يجوز الربط بين سفر أحدهم والآخر. وأوضح أن سفرهم لن يؤثر علي الكنيسة في شيء، لأنه يوجد من ينوب عنهم ويقوم بنفس المهام التي كانوا يقومون بها. واستبعد تأثر الأقباط في مصر بهذه السفريات، خصوصا أنها ستستمر لمدة أيام فقط، وأشار إلي أن أقباط المهجر في حاجه الي مثل هذه الزيارات لتوثيق علاقتهم بالكنيسة الأم في مصر. أما عن زيارة البابا إلي الأمارات فقال "الامارات هي الأخت الشقيقة لمصر ومن الطبيعي أن يقوم البابا بزيارتها، خصوصا أن هناك عدد من الكنائس هناك، ووصف ترحيب الامارات بالبابا بالأمر الجديد الذي يعبر عن الحب المتبادل بين الدولتين، متمنيا أن تصبح علاقة مصر بباقي الدول العربية مثل علاقتها بالإمارات. ونفي سرجيوس تحديد موعد لزيارة البابا لأمريكا خلال الفترة المقبلة، موضحا أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد ومن الممكن أن يتم تأجيلها بعض الوقت. وأكد مينا مجدي، المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو، أنه يشجع سفر الآباء الأساقفة لعمل زيارات رعوية، موضحا أن أقباط المهجر في حاجه الي رعاية روحية من قبل الكنيسة الأم، مشيرا إلى أن الكنائس بأوربا وأمريكا في حاجه الي آباء الكنيسة أكثر من الأقباط في مصر, وأوضح أنه يتمني من البابا أن يوفد أساقفة إلى باكستان وماليزيا وجنوب شرق آسيا لتفقد الكنائس هناك ، خصوصا أن الأقباط هناك في حاجه الي من يرعاهم. لافتا الي أن هذه الزيارات عادة لا تحدث في وقت واحد ولكن سفرهم جميعا في هذا التوقيت غير مقصود، بالاضافة إلي أن المجمع المقدس به ما يزيد على مائة اسقف، ومن سافروا فى رحلات رعوية لا يتعدوا أصابع اليد . وطالب مجدي من منتقدى سفر الآباء الي الخارج أن يتوقفوا عن الانتقاد بدون داعي، أما عن أسباب سفرهم الي الخارج فأكد أن جميع رجال الكنيسة يعملوا علي رعاية أقباط المهجر. لافتا إلي أن تنظيم الأنبا موسي مؤتمرا مع الشباب لمناقشة الإلحاد أمر جديد و لم يحدث في أى وقت سابق، وسوف يساهم في ربط أقباط المهجر بوطنهم وكنيستهم. وتابع حديثه: "أقباط المهجر في حاجه إلي من يحاورهم في مثل هذه الموضوعات الهامة، ولذلك تحرص الكنيسة علي توعية الشباب في الخارج عن طريقة مناقشة الموضوعات التي تشغلهم". واتفق معه في الرأي أسامه فرج، مؤسس حركة "عايز حقي"، حيث وصف سفر الآباء الي الخارج بالأمر الطبيعي، مشيرا إلي أنها خطة سنوية لرعاية أقباط المهجر. قائلا: " البابا سافر لكي يبحث امكانية بناء كنيسة جديدة بالإمارات". واشار الي أن هناك كثير من أعضاء المجمع المقدس مازالوا في مصر ويرعون الكنائس في ظل سفر البعض الأخر، موضحا أن الآباء الذين سافروا للخارج لديهم مهاما يقوموا بها، مشيرا إلي أن من ينتقد سفر الآباء للخارج لا يعرفون السبب من هذه الزيارة ولذلك يهاجمون بدون سبب واضح, رافضا حديث البعض عن تأثر الأقباط بسفر الأباء للخارج، حيث قال "علي الأقباط أن يعتمدوا علي انفسهم، فهم ليسوا في حاجه الي أحد لكي يعلمهم دينهم".