*تسيطر على مكتب الوزير وتدير الوزارة من خلف الستار * متهمة بمساندة فاسدين فى البقاء بمناصبهم فى كل وزارة باب أو عدة أبواب تقبع خلفه شخصية تتمتع بالنفوذ ، تدير الأمور من خلف الكواليس، لا يهمها الصراع على الكرسى الأول الذى يتغير الجالسون عليه باستمرار ،أما كرسيها باق مهما تغير الوزراء والرجال .. فى وزارة التموين تقبع أحلام رشدى مدير قطاع مكتب الوزير والملقبه بالمرأة الحديدية وصاحب النفوذ الأقوى الممتد إلى أبعد من حدود وسلطات الوزير نفسه ،تتولى مهمة إدارة مكتب الوزير ،وتمتلك أسرار وكواليس الوزارة التى جعلتها تبسط سيطرتها على الوزير الجالس على راس الوزارة ب"الأسم" لتبقى هى "الفعل" . ومع تعاقب الوزراء فى الحكومات والأنظمة السابقة ظلت المرأة القوية فى مكانها حتى باتت حديث الموظفين داخل أروقة الوزارة . أحلام رشدى كانت تشغل رئيس قطاع مكتب الوزير السابق محمد أبوشادي ومستمره في عهد خالد حنفي الوزير الجديد الذي كلف بتولى شئون الوزارة فى حكومة المهندس إبراهيم محلب. "رشدى " كان قد تم استبعادها من الاشراف على مكتب الوزير فى فترة ما قبل الثورة ،لاتهامها فى العديد من المخالفات ، إلا أن علاقتها بالمسئولين وبقيادات الوزارة جعلتها تتمتع بالنفوذ القوى الذى حصنها من المساءلة . يقول عنها الموظفون :إنها تتمتع بذكاء شديد فى التقرب من القيادات كان أحد مقوماتها لتكون أصغر وكيل أول لوزارة التموين على مستوى جميع الوزارات في مصر، وذلك منذ أن بدأت عملها مع الوزراء السابقين حسن خضر وعلى مصيلحى وجودة عبد الخالق وأبو زيد محمد أبو زيد وباسم عودة، وفي عهد الوزير اللواء محمد أبو شادى. نفوذها جعلها مستمرة فى الوزارة فى عهد الوزير الجديد خالد حنفي المكلف بحقيبة التموين في حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد ،كما تمتع رئيس قطاع مكتب الوزير - وفقا للمصادر - بشخصية قوية في تعاملها مع أي وزير مهما كانت طبيعة شخصيته، دفع قيادات الوزارة إلى التقرب لها بحكم تأثيرها عند الوزير، حتى مديرى مديريات التموين بالمحافظات لا يعصون لها أمرًا في الخدمات التموينية وما أكثرها، لدرجة أنهم يسمونها الوزير المستتر أو شجرة الدر وأحيانا أخرى مارجريت تاتشر التموين. وتكشف المصادر: أن نفوذ أحلام رشدى أجبر كل وزير مر على التموين على إشراكها في كل اللجان بالوزارة، بما فيها لجنة اختيار القيادات أيام الدكتور جودة عبد الخالق، الأمر الذي دفع النقابة المستقلة لمفتشى التموين إلى الاحتجاج لدى الوزير الأسبق، فاضطرت إلى الانسحاب من عضوية اللجنة في اختيار القيادات، كما أنها تقوم عبر رجالها في أروقة الديوان العام بدور المراقب الأمنى بالوزارة خاصة فيما يخص تسريب أي أخبار أو مستندات إلى وسائل الإعلام، مثلما حدث أثناء ثورة 25 يناير التي أطاحت بالدكتور على مصيلحى وزير التموين في ذلك الوقت، عندما تم تسريب مستندات ورد اسمها بها، فاتخذت موقفًا معاديًا ضد الموظفين المسئولين عن ذلك، ووزعت منشورًا على جميع قطاعات الوزارة والإدارات المركزية بعدم التصريح لوسائل الإعلام إلا بالرجوع لمكتب الوزير. وقال أتلاف تموين الإسماعيلية أن المثير لدهشة انه صدر لها القرار الوزاري رقم 45 لسنة 2011 لتكون أحلام رشدى عضو اللجنة الدائمة للوظائف القيادية من الدرجة العالية ودرجة مدير عام والتى تختص بالنظر فى الترشيح والاختيار والإعداد لشغل الوظائف القيادية الشاغرة ودرجة مدير عام بالوزارة )قطاع التموين ) ووكلاء ومديرى مديريات التموين بالمحافظات والجهات التابعة لقطاع التموي، وترتبط المرأة الحديدية أحلام برشدى بعلاقة وطيده مع محمود عبد العزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة الذى ساعدته ليكون وكيلا لوزارة التموين بمحافظة الإسكندرية رغم قيامه بارتكاب العديد من المخالفات والتى أدت إلى محاكمته تأديبيا مرتين خلال عام واحد حال كونه يشغل مديرا لمديرية تموين كفر الشيخ. وتم إحالته ومعه مدير إدارة الرقابة التموينية بالمديرية إلى المحكمة التأديبية العليا بالدعوى رقم 119/47 ق.ع بالقضية رقم 215 لسنة 2004 وتم مجازاته بالتنبيه ومجازاة مدير الرقابة التموينية بخصم شهر من أجره مع عدم صلاحيته لشغل مثل هذه الوظيفة. وساندته رئيس قطاع مكتب الوزير عندما صدر ضده القرار الوزارى رقم 244 فى 19/9/2004 بندبه ليكون مديرا لمديرية تموين كفر الشيخ بدرجة مدير عام لشغل وظيفة كبير مفتشى تموين ورقابة تجارية بذات الدرجة بقطاع الرقابة والتوزيع بديوان عام الوزارة ولمدة عام وفى مادته الثانية طالبت بإلحاقه للعمل بمصلحة دمغ المصوغات والموازين . ووقفت ضد بلاغات الموظفين عندما قام القيادى المذكور الذى يعتمد على نفوذها بالإضرار بالمال العام عن طريق استخدام تليفون مكتبه الخاص فى غير الأغراض المصلحية مما ترتب عليه تحميل الموازنة العامة مبلغ الف 666 جنية دون وجه حق وقعد عن التأشير على فواتير التليفون المحررة عن الفترة من مايو 2003 حتى يناير 2004 بما يفيد انها تمت لأعمال مصلحيه عن انشاء سجل خاص بالمكالمات الخارجية خلال المدة المذكورة وعليه تم التحقيق معه بمعرفة النيابة الإدارية قسم ثان كفر الشيخ وقيد قضية برقم 186/2004 وتم إحالته للمحاكمة التأديبية وقيدت دعوى برقم 295/47 ق.ع وأوصت هيئة النيابة الإدارية بمنع جواز ترقيته خلال مدة الإحالة . ورغم هذه المخالفة الصريحة إلا ان أحلام رشدى ساعدت عبد العزيز على الترقيته وندبه لشغل وظيفة مدير مديرية تموين الإسكندرية بالدرجة العالية لمدة عام بالقرار الوزارى رقم 330 فى 12/11/2005 ويعنى ذلك ان القرار رقم 26 لسنة 2004 هو القرار الوحيد الصادر بالتعيين ثم أعقبه قرارات متتالية بالندب . وتشير المصادر إلى أن أحلام رشدى تتعمد فرض سيطرتها على الوزراء ومنع الاقتراب منهم إلا بأوامر منها الأمر الذى جعلها تتعمد إغلاق الفاكس الخاص بالوزير أثناء ارسال الشكاوى اليه ،مما اضطر بعض الموظفين للذهاب إلى الوزارة لتقديم الشكوى يدويا . ويكشف العاملون بالوزارة أنه سبق وأن استلمت عن طريق الفاكس مستندات فساد خاصة بإدارة التموين بالاسماعيلية واخفتها عن الوزير ولكن تم كشف الأمر بعد ذلك من قبل الوزير وصرخ بها غاضباً : "عيب ياست أحلام أنت موظفة وقاعدة فى مكانك ده علشان تخدمى المواطنين وتوصلى صوتهم للوزير ". وتضيف المصادر: أنها دائماً ما تردد فى الوزارة أنها صاحبة الرأى الأول والأخير فى كل الأمور المتعلقة بشئون الوزارة ومكتب الوزير .