أثارت تصريحات محمد الحديدى، القيادى الشاب بجماعة الإخوان، وصهر خيرت الشاطر، بخصوص تقدمه بطلب إلى الجهات المعنية لتدشين مؤسسة تحمل اسم "شباب الإخوان"، تخوفات البعض لما قد تحمله هذة المؤسسة من إضفاء شرعية للعمل الإخوانى من جديد. خاصة ان الحديدى كان مسئولا عن نشاط جماعة الإخوان المسلمين فى ألمانيا، بالإضافة إلى أنه لديه علاقة مصاهرة مع خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان. ومن جانبه قال الداعية السلفى محمد الاباصيرى، تعليقًا على إنشاء مؤسسة شباب الإخوان، من قبل صهر الشاطر، إن هذه المؤسسة وغيرها ليست إلا خطة إخوانية جديدة قديمة للعودة إلى ساحة العمل السياسي مرة أخرى ولكن في ثوب جديد بعد تغيير جلدها كما تفعل الثعابين من أجل خداع المجتمع والدولة. وأضاف: وفي أعقاب مقتل حسن البنا ودخول الجماعة في أزمة مع النظام الملكي في مصر قامت الجماعة الإرهابية بتغيير اسمها إلى "حركة النهضة" ثم تحالفت مع حزب الوفد وعادت على أكتافه إلى الحياة السياسية ثم غدرت بالحزب بعد ذلك". و في أعقاب أزمتها مع نظام يوليو، خرج من رحم الجماعة حركات تدعي عدم انتمائها للإخوان وأنها حركات تصحيحية وزعمت انشقاقها عن الإخوان وغضبها من القادة وهاجمت الجماعة وقياداتها علنًا في حين لم تكن سوى مجموعات إخوانية تحاول خداع المجتمع والدولة من أجل عودة الإخوان مرة أخرى. و بناءً عليه أقرر أن ما تقدم به صهر خيرت الشاطر لتكوين مؤسسة جديدة ليس إلا حلقة من حلقات مسلسل الخداع الإخواني الإستراتيجي للمجتمع المصري والدولة المصرية والذي تمارسه الجماعة عبر تاريخها المليء بالكذب والحيل والمؤامرات، ولا ينبغي أن تنطلي هذه الحيل على العقلاء فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين وقد لدغنا من الجماعة الإرهابية مراتٍ عديدة. ومن ناحيته أكد ياسر الهضيبى، مساعد رئيس حزب الوفد، أنه فى حال موافقة الشئون الاجتماعية على تدشين مؤسسة شباب الإخوان المسلمين، فإن ذلك يُعد تكراراً لسيناريو تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف الهضيبى، صحفية له، أنه يرفض تكوين أى جماعات للإخوان أو منشقيها أو شبابها، حتى لو بشكل دعوى لكى لا تنقلب وتحترف السياسية، وتبدأ فى تقسيم الشعب، وأن يكون لهم دستور غير دستور الشعب، وهو ما سيُعيدنا لنفس المرحلة التى نعيشها فى صراع مع تلك الجماعات الإرهابية.