أمرت النيابة العامة في أبوظبي، بحبس ثلاث متهمين من إحدى الجنسيات العربية على ذمة التحقيق في قضية احتيال والاستيلاء على أموال الغير بإيهامهم على غير الحقيقة بقدرتهم على حل مشاكل المجني عليهم الأسرية والصحية، وتهمة الإخلال بالآداب العامة بعد أن أوهموا المجني عليهم بقدرتهما على العلاج من السحر باستخدام الرقية بالقرآن الكريم مع بعض البخور والطلاسم. وكانت تحقيقات النيابة العامة في أبوظبي أسفرت عن ضبط المتهمان الأول والثاني في أحد فنادق أبوظبي وبحوزتهما بخور وطلاسم وبعض من أعمال السحر والشعوذة، وذلك بعد بلاغ من إحدى السيدات المجني عليهن، حيث اتفقا معها على أن يقوما بحل مشكلاتها العائلية بواسطة الرقية بالقرآن الكريم، مقابل 15 ألف درهم، بينما تبين أن دور المتهم الثالث يقتصر على توصيل المتهمين بين إمارات الدولة لاصطياد ضحاياهم مقابل 500 رهم. نصب واحتيال وفي أقوالهما أما النيابة، قال المتهمان الأول والثاني، أنهما يترددان على الدولة على فترات متقطعة بتأشيرة زيارة، حيث يقومان بشراء الهواتف من الدولة بهدف الاتجار بها في بلدهم، واعترفا بتهمة النصب والاحتيال على العديد من السيدات اللواتي يعانين من بعض المشكلات الأسرية، والاستيلاء على أموالهن بالادعاء على غير الحقيقة بقدرتهم الخارقة على حل المشاكل باستخدام أعمال السحر والرقية بالقرآن الكريم، مقابل أجر مالي يتراوح بين أربعة إلى سبعة آلاف درهم. ويقوم المتهم الأول بالرقية وإعطاء الزبائن بعض من أعمال السحر والشعوذة، بينما يقوم المتهم الثاني بجلب الزبائن، إضافة إلى مساعدتهم أثناء قيام المتهم بقراءة القرآن، وأكد المتهمان في أقوالهما أمام النيابة أن جميع الممارسات التي كانا يقومان بها مع الزبائن هي احتيالية لا تنفع ولا تضر. الإبلاغ على المشعوذين ومن جهة أخرى حذر مصدر مسؤول بمكتب النائب العام لإمارة أبوظبي، الجمهور من اللجوء إلى السحرة والمشعوذين لحل مشكلاتهم، لما قد يتعرضون له جراء ذلك من عواقب نادراً ما تنحصر بالخسائر المالية، كما طالب المصدر الجمهور بضرورة الإبلاغ عن مزاولي هذه المهنة وعدم التعامل معهم، مؤكداً على أن النيابة العامة في أبو ظبي تتعامل مع هذه النوعية من الجرائم بكل حزم، إدراكاً منها للخطورة التي تشكلها على أمن المجتمع بشكل عام، إضافة إلى أثارها السلبية على قيم الأفراد ووعيهم الديني والاجتماعي والصحي.