مندوب الصومال بمجلس الأمن: نرفض رفضا قاطعا أية محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين ل«صوماليلاند»    ترامب يُحذِّر إيران من إعادة بناء برنامجها النووي بينما يجري محادثات مع نتنياهو    القبض على مدير مبيعات أطلق النار احتفالًا بفوز مرشح في الانتخابات    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    نتائج لقاء ترامب ونتنياهو، البنتاجون يعلن عن صفقة ضخمة لتسليم مقاتلات "إف-15" لإسرائيل    بوينج توقع عقدًا بقيمة 8.5 مليار دولار لتسليم طائرات إف-15 إلى إسرائيل    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    أزمة القيد تفتح باب عودة حسام أشرف للزمالك فى يناير    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    ترامب ل نتنياهو: سنكون دائما معك وسنقف إلى جانبك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    فرح كروان مشاكل على حفيدة شعبولا يتحول إلى تحرش وإغماء وعويل والأمن يتدخل (فيديو وصور)    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام حسن يمنح لاعبى المنتخب راحة من التدريبات اليوم    بينهم 4 دول عربية، تعرف على المنتخبات المتأهلة لدور ال 16 في كأس أمم إفريقيا    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    أحمد موسى: 2026 سنة المواطن.. ونصف ديون مصر الخارجية مش على الحكومة علشان محدش يضحك عليك    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    مواصفات امتحان الرياضيات للشهادة الإعدادية 2026 وتوزيع الدرجات    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    وفاة والدة الفنان هاني رمزى بعد صراع مع المرض    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    اسعار الخضروات اليوم الإثنين 29ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    فوضى السوشيال ميديا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد زغلول شلاطة يرصد مواقف و تحولات شيوخ السلفيين أثناء وبعد الثورة
نشر في الموجز يوم 30 - 01 - 2012

للدعاة دور وتأثير كبير في الحياة المصرية ، وشعبية طاغية تلعب أدواراً كثيرة خارج دائرة الوعظ الديني منها أنهم في كثير من الأحيان يتم استخدامهم سياسياً بشكل أو بآخر ، سواء لتمرير قرارات معينة أو توجيه الشعوب في اتجاهات معينة تخدم في كثير من الأحيان السلطة القائمة . ولكن المؤكد أن أيام الثورة المصرية الثمانية عشر قد أحدثت شرخاً في هذه السلطة المعنوية أكثر منها مادية حيث برغم انقسام الدعاة أيام الثورة على الحدث إلا أن الحدث فرض نفسه على الجميع منهم الدعاة كما سنرى حيث انقسموا إلى عدة أنواع منهم الداعم للنظام سواء بالرفض للثورة أو بالصمت ، والقسم الآخر هو المؤيد للثورة / الحدث كما سنرى :
(رجال داعمون للنظام)
وينحصروا في التيار السلفي التراثي التقليدي القائل بوجوب طاعة الحاكم مادام أقام فيهم الصلاة ومنهم : الشيخ محمد حسان ود. مصطفى العدوي. ومنهم أيضاً التيار المدخلي وأبرز أسمائه د. محمد سعيد رسلان . فضلاُ عن " الصامتون " المؤيدين بصمتهم للحاكم وأبرزهم الشيخ أبي اسحق الحويني.
الشيخ محمد حسان
قبل بدايات الثورة سخر حسان من فكرة الثورة وقال : لن تخرج أمتنا من أزمة الفقر هذه بالفهلوة ، ولا بالإضرابات المخربة التي تُسفك فيها الدماء والتي تتحطم فيها المحال والسيارات . وبعد 25 يناير "حذر من الفوضى وطالب الشباب بالحفاظ على الممتلكات العامة لأنها ملك لهم وحذرهم من تيارات تقفز على مطالبهم المشروعة والعادلة وثورتهم المباركة ". ويوم الخميس -3 فبراير- فقد كان الشيخ محمد حسان بين المتظاهرين في ميدان التحرير وحسب تصريحاته فإن السبب هو" ترشيد هذه الطاقات وضبط حماس الشباب وعدم الإنفلات ، وحذر من الإنفلات وعدم وضوح اتجاه ما يحدث الأن في البلاد" .
وكان حسان قد حذر في لقاءه بقناة المحور الشباب " من التوجه لقصر الرئاسة حيث أن التحرك يضيع حقهم بالرعونة والحماقة وسفك الدماء وتسائل : ماذا لو وُجدت القنوات الدينية الآن ورُشِّدت ؟ وطالب أن يتواضع الوزير ويجلس مع رؤساء هذه القنوات ويقول ملاحظاته وسوف يجلس مع أناس على مستوى المسئولية " .
وفي تذبذب محير كان لقاء الشيخ محمد حسان في قناة أزهري يوم 8 فبراير قال : " مانراه الآن استجابه من الله لدعوات المظلومين في أرجاء مصر والله يمهل ولكن لا يهمل ، أٌحيي الشباب الذي عومل لسنوات طويلة بازدراء لقد ظلم وجلد على ألسنة الكثيرين منا نحن الدعاة وكنا نظر لهم نظرة استعلاء هذا الشباب يحول مجرى التاريخ الآن لأنه يطالب بحقو ق مشروعة لا ينكرها أحد إلا خائن لدينه أولا ثم لدينه ثم لبلده . يراد منا أن نحترم شخصا وهذا واجبنا ، ولكن أليس من العدل أن يحترم هذا الشخص إرادة أمة ؟ وقلت له في الأيام الأولى إن العناد يولد الانفجار، وقد حدث بالفعل ، لقد ضحينا من أجل مصر فى 1973 لما لا نضحى من أجلها فى 2011 ؟ .. فالكراسى إلى زوال والمناصب إلى فناء . إن تضحية الرئيس الآن بكرسيه ومنصبه حرصا على أولاده وإحتراما منه لإرادة شعبة واحتراماً منه لهذا الشباب الأبي الذي سماه بالشرفاء لا ينقص من قدره ، وهل نقص قدر الحسن بن علي حين تنازل عن الخلافة لمعاوية من أجل أن يحقن الدماء إزداد قدره ومحبته في قلوب المسلمين .. فلماذا لا يفعل الرئيس ذلك".
الشيخ : مصطفي العدوي
في جوابه على سؤال يخص بمشروعية المظاهرات قال د. مصطفى:" أنصح ألا يشارك المسلمون في هذه الإضرابات لأنها لم ترد عن رسولنا – ص - ولا أصحاب نبينا محمد- ص - ". وفي 2 فبراير طالب الرئيس بأن " يتوب إلى الله وأن ينقذ نفسه وينقذ شعبه من عذاب الله وبأن يحكم فينا شرع الله تعالى وأن يحكم فينا كتابه وسنه رسوله ".
(الصامتون)
الشيخ : أبي اسحاق الحويني
رأي الشيخ أبي اسحاق الحويني في المظاهرات معروف منذ القدم ونتذكر تعليقاته بشأن الدعوات للمظاهرات لنصرة غزة وتسفيهه من أصحابها ويمكن الرجوع إليها على موقع you tube ، لكن الجديد هو ماقاله في لقاء على قناة الحافظ يقول فيه : " " ليس هناك نص قطعي فهناك من العلماء من قال أن المظاهرات لا تجوز .. لماذا ؟ المظاهرات تقليد خارجي من الغرب قلنا بجوازه أو بعدم جوازه ذلك يكون تحقيقا للمصلحة والمفسدة.
وفي برنامج " فضفضة " على قناة الناس - 16 مارس – قال :" الحدث كان كبيراً وهائلاً , وإن علم الحديث الخاص بالنقل والنظر فيه يؤثر في منظومة حياتي وتلقيَّ الكلام العادي ، فأي انسان ينقل لي كلاماً أو حدثاً أنا أتروى فيه وأقلبه ، ثم بعد ذلك أنطق، ولم يكن عندي تصور للأحداث لبعد بلدي ، ولم تكن ظروفي الصحية تسمح بالمتابعة . وأكمل: " تفاقمت المسألة يوم 28 يناير وخطفت الدولة وحدث انفلات وتغير المشهد تماما . هذه المسألة اجتهادية . فالسلفيون ليسوا سلبيين ، مهمتم حراسة الدين وإقامة الناس على طريق العبودية . نزلنا اللجان الشعبية وكان في كل لجنة أخ أو اثنين لتهذيب أخلاق بعض الناس , حاولنا توفير الغذاء لخمسة آلاف أسرة ، ووفرنا لهم طعام لمدة 15 يوم , دورنا كان خدمي لأنني عاجز أن أفعل شيء. الدولة خُطفت وأصبح الأمر لأصحاب الصوت العالي وليسوا هم الحكماء "
المدخليون
د. محمد سعيد رسلان
ويعتبر الشيخ د.محمد سعيد رسلان من أبرز الوجوة الدعوية المدخلية في مصر ، وفي خطبة له بعنوان: " حكم الإضرابات والمظاهرات والثورات " قال فيها" أن الشباب لا ينازعون من أجل الضروريات ولا من أجل الكماليات ، أكثر الناس يُنازع من أجل التحسينات، يرتعون في طرف ونعمة ، يُريدون أن يُحدثوا الفوضى في البلد من أجل أن يُسلموها رخيصة ، ولُقمة سائغة إلى أعداء الله وأعداء رسول الله وأعداء الإسلام العظيم "
وفي محاضرة بتاريخ 4 فبراير 2011 بعنوان " حقيقة مايحدث في مصر " قال رسلان إن ما يحدث في مصر الآن إنما هو جزء من تلك الخطة التي بشر بها أحبار الماسون، وأنبياء إسرائيل، وشيوخ صهيون، في موسوعات ودراسات ومؤتمرات، وفي أسفار: التوراة، والأنبياء، والملوك، والتواريخ، والمزامير.
وتخص خطة المهندس الأقدس مصر – نعم! مصر- بالنصيب الأوفى من رجس الخرابلو سلمنا أنكم -أيها الشباب- أسقطتم دولةً مع ما يكون في جراء ذلك من إهلاك الحرث والنسل، وتعطيل المصالح، وإضاعة الثروات، وإضعاف الأمة أمام أعدائها, فلمن تسلمونها؟!
(دعاة مؤيدون للتظاهرات)
وينحصر أغلب هذه الشخصيات في دعاة ينتمون إلى تيارين هما : تيار الإخوان المسلمين , وتيار السلفية الحركية والذي عانى كثيرا من قبل النظام السابق بسبب خطابة السلفي المناهض لغالبية الخطابات السلفية والقائل بإعلان كفر الحاكم صراحة مما سبب له التضييق والمنع والملاحقة . وكان من الدعاة المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين الدعاة د. صفوت حجازي وحازم صلاح أبو اسماعيل ووجدي غنيم وعمرو خالد .
أما رموز السلفية الحركية وأغلبهم كان موجودا في ميدان التحرير مشاركا بالقول والفعل منهم : د. محمد عبد المقصود , الشيخ نشأت أحمد . كما شارك السابقين نفس الرأي الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقاً.
الشيخ : نشأت أحمد
وهو من رموز السلفية الحركية في مصر والتي لها موقفها الإيجابي من المظاهرات – على غير الإجماع السلفي الرافض للمظاهرات - وطالب الرئيس مبارك أن يتق الله في نفسه وفي آخرته وبأن يرحل ويتخلى عن المظالم علّ الله يرزقه توبه وإن كانت حقوق العباد لا تسقط ولو بالتوبة ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه :أتدرون من المفلس؟ . قالوا : المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ،وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيقعد فيقتص هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ، ثم طرح في النار) .
وأضاف مخاطبا مبارك :" آن الآوان لتخفف عن نفسك فعذاب الله ليس بهين ، كفاك فالشعب قد مل والمظالم قد كثرت وأقول لمن ناصرك وشاركك أقول آن الأوان لتعرفوا أن الدائرة بترتيب الله وأن اللذي قدر لنبي الله موسى أن يُربى في أحضان فرعون هو الذي ربى هذا الجيل جيل الشباب في أحضان هذا الفرعون ، الذي أنشأ هذا الجيل ربه لا أحد غيره فالتقدير تقديره وسائل الإعلام تبث السموم بالليل والنهار في آذانه فأصم الله آذانه عن هذا الباطل , وفتح الله قلوبهم للنت وغيره حتى تعلموا الحق من خلاله وأيقظ الله فيهم روحا ماكان يملك ايقاظها أحدا غيره والذي هيأ هذا الدين هو الذي وعد بالإستبدال " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " (محمد -38) . واستنكر سكوت الشيوخ على الظلم والخور ، قال تعالى " مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ (المائدة 54" . فليعلم الجميع أن هذا التدبر جاء من الله ولا غيره " قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ " (يونس- 31) ، فهذا تدبير الله لأمته وللمظاليم من عباده طال الظلم وكثرت التضرعات والنبي ص – يقول : " اتقوا دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق السحاب ويقول وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " .
الشيخ د. محمد عبد المقصود
يقول الدكتور محمد عبد المقصود في تسجيل له : يجيب عن تساؤل حول هل خروج المتظاهرين خروج عن الحاكم ؟ فأجاب :
" يجوز أن تكون مع المتظاهرين وليس هذا من باب الخروج عن الحاكم الإمام النووي في شرح مسلم قال على حديث ( لا تنازعوا ولاة الأمور في ولاياتهم ولا تعترضوا عليهم إلا أن تروا منهم منكراً محققاً تعلمونه من قواعد الإسلام فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم وقولوا بالحق حيثما كنتم . وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين , هذا الإنكار ليس خروجاً عليهم . يجوز أن تدعم إخوانك الذين هبُّوا لرفع هذا الظلم . قد يقول قائل إن هؤلاء ليسوا ملتزمين وما إلى ذلك نقول : قواعد الشرع وألأمر بالمعروف تقول على أنه ينبغي أن يُعاون كل من سعى لإقامة معروف أو إزالة منكر حتى وإن كان ظالما فاسقاً لأننا ندخل جميعاً تحت قوله تعالى " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " المائدة 2 . فإن كان فاسقاً ففسقه على نفسه , وإن سعى إلى إقامة معروف أو هدم منكر وإزالته فينبغي علينا أن نسانده قال الإمام الشوكاني ( ويجب إعانة الظالم على إقامة معروف أو إزالة منكر , والأقل ظلماً على إزالة الأكثر مهما وقف على الرأي ولم يؤد إلى قوة ظلمه.
ومن هذا القبيل إعانة الأقل ظلماً من الفسقه على الأكثر ظلماً إذا كان يندفع بهذه الإعانة ظلم أكثر ظلماً أو بعضه فإن هذا يدخل تحت باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فإذا رأينا إنسان يسعى إلى إقامة معروف وإزالة منكر يجب علينا إعانته.
ويسأل سائل : لو يجوز أن نكون معاً كيف يكون وضعنا وبأي شيء نطالب ؟
أقول : أنصحك بأن تطالب بما يطالبون به , القاعدة الفقهية الضرر يزال وكذلك الظلم ، وإن لم تستطع أن تزيل الظلم كله أو الضرر كله واستطعنا أن نخففه أو نزيل شيء منه لكان هذا واجب علينا. نطالب بما يطالبون به لأنهم تيارات مختلفة والأمر في إزالة المنكر يحتاج لإجتماع الناس على قول واحد .
يقول السائل : لو هذه الجموع تطالب بحقوق مشروعة كمكافحة الفساد والبطالة إلى آخره مع العلم بأنهم لا يطالبون بتطبيق الشريعة هل يجوز لنا أن نكون معهم ؟
والجواب : هل هذه الأمور التي يطالبون بها من المعروف أم لا ؟ مادامت من المعروف فأعنهم عليها بما سبق وبينته من كلام الشوكاني. قال تعالى :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ظل الناس جبناء فركبهم الطاغوت وجنده وتحكموا في كل جزئية من جزئيات حياتهم ، إنسان يترقى في المناصب , إنسان يسجل موضوع بحثي , يريد أن يسافر ، يريد أن يعود لا بد أن يُسأل الأمن . ظلم 30 سنة زال في 18يوم خلع الناس لباس الجبن وتفجرت قوى كامنة عن روي عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أنه كان يعلم أولاده هذه الكلمات ويعاهدهم عليها " اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرزل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر " وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم يقولها في دُرالصلوات المكتوبة وأهم مكسب في هذه القضية أن الشعب فاق ولن يعود الأمر لما كان عليه سابقاً ، ولن نستعبد من الشرطة بعد ذلك.
وقد تناقلت فيديوهات منشورة على موقع كلمة الشيخ د. محمد عبد المقصود في ميدان التحرير يخطب في المتظاهرين يحثهم على لثبات ويشدد على أن خروجهم هذا ليس مخالفاً للدين فهم يغيرون المنكر بألسنتهم .
الشيخ جمال قطب
ألقى الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر خطبة الجمعة فى ميدان التحرير ، ودعا المصلين الذين اقترب عددهم من المليون مواطن للثبات حتى تحقيق النصر، والتمسك بأهداف الثورة الشبابية، والإصرار على إنجاحها والتماسك حتى تتحقق مطالبها.
وحذر قطب المصلين من قبول الدعاوى التى تطالبهم بترك ميدان التحرير والعودة إلى منازلهم، مشدداً على ضرورة توافر عنصر الشباب ، ويفهم قطب المظاهرات على أنها محاولة من فئة من الناس الظهورعلى ما يدعيه الآخرون من عدم وجود هذا الفريق ، أو إخفاء إرادته ، فيفكرون بالظهور حتى لا ينكر وجودهم ولا تختفي حقوقهم ، وهذا أمر قد شرعة الله لكل من ضاع حق أو له حق فإن الله قد سمح له بالخروج.
فنساء الرسول - ص - أقمن مظاهرة قال تعالى " إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ " (التحريم- 4) وأنكر الله عليهم هذا الأمر لأنه نبي يوحى إليه وكانوا يريدون أن يفرضوا إرادتهم على تصوره للمعيشة ، أما العلاقة بين الأبناء وأبيهم ، بين أهل البيت وراعيهم ، بين الرعية والراعي ، بين المحكومين والحاكم فإذا لهى ، أو سَها ، أو لم يفتح قنوات مشروعة ميسورة للتعرف على رأي جميع المواطنين ، فإن للشريحة التي تهضم ويضيع رأيها وتختفي ارادتها أن تتظاهر سلميا لإعلان نحن هنا ، لا تتدعي غيابنا ، ولا تفكرون في غير مصلحتنا .
ولو وجدت المنافذ المشروعة والتي ثبت تأثيرها وإنصات الحكومات لها لبطلت المظاهرات ، أما إذا سدت المنافذ وعطلت الآمال ، وأصبح كثير من الناس لا يستطيعون رفع صوتهم ، ولا المطالبة بحقهم والشكوى إذا كتبت ترجع إلى المشكو ويدور الناس في فلك من فرض الرأي وعدم الإعتداد بهم فلهم أن يخرجوا ويعبروا ويقولون نحن هنا . نربأ بكل حاكم مسلم يريد الأمن والإستقرار لنفسه وللنظام ولبلده أن يفتح قنوات مأمونة وميسورة تحمل إراده ورغبات جميع المواطنين وينظر فيها أولا ونهيب بكل المحكومين في كل العالم الإسلامي وغير الإسلامي إذا لم تستطع أن توصل صوتك من قريب وبيسر إلى الحكومات فلك أن تتظاهر فإذا لم تصنع أولم تأثر فعليك بالعصيان المدني تجنب العنف واحرس مظاهرتك واحرس أموال الناس ولا تجعل نفسك تكؤة لمن يدع التخريب والفساد .
الداعية د. صفوت حجازى
وكان ممن تزعم الداعية المتظاهرين فى الميدان وكان أبرز قيادات الثورة منذ اليوم الأول من رجال الدين ، وقد أظهرته الكليبات الأولى التي صورت في ميدان التحرير وقد رفعه الشباب على أعناقهم وهم يرددون " الشعب يريد اسقاط النظام " .
وجدي غنيم
في 28-1- 20011 أصدر وجدي غنيم بيانا طالب فيه الشباب بتجديد النية حيث أن الخروج لله وليس لخفض الأسعار فلسنا ببقر نطالب بالعلف فهذه أشياء المفترض أن تتوفر, نحن خرجنا لتغيرالمنكر والعصابة المجرمة , يقول الله تعالى " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (آل عمران 104آ) ويقول الرسول –ص : من رأى منكم منكرا فليغيره , فنحن طوال عمرنا نغير بلساننا وقد حان وقت التغيير باليد. وأوضح أن النصر يأتي مع الصبر فمظاهرات تونس استمرت أكثر من شهر لذا نريد مزيد من الصبر . وأشار إلى " ضرورة وجود تضحيات فلسنا أقل من ألمانيا عندما هدمت السورالفاصل بين الألمانيتين ". وشدد على أن " الحرية والتغير لا تأتيان ونحن جالسين في بيوتنا , ففي ايران كان هناك 10 آلاف قتيل يوم الجمعة النصر من عند الله ربنا قال وما النصر إلا من عند الله وقال : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " (محمد 7 ) وقال : " المستقبل بيد الله ، ونحن بدأنا بالتغيير يقول الله : " كل يوم هو في شأن " (الرحمن 29 ) ويقول أيضاً " وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ " (آل عمران 140) . وطالب الشرطة والجيش عدم التعرض لأي مصري أو مصرية فهؤلاء خرجوا بأمان وليس بأيديهم شيء ليس وذلك ليس من وظيفة أي منهم . وقال أن اسرائيل ترى أن دكتاتورية مبارك في مصلحتها قال الله : " احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (الصافات22، 23) وقال " وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ " ( هود 113 ) .
وفي النهاية طالب الجماهيربألاَ تسمع للمصدفين الذين يظهرون على الفضائيات ، قال تعالى :" وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ " (التوبة 46) .
عمرو خالد
قال الداعية عمرو خالد في تعليقه على الأحداث في عدة وسائل إعلامية في وصف المتظاهرين " هم شباب صافي محب وطنه نقي ظننا أنه مات أو قيل عنه كذلك شباب رائع محروم من أن يصل بصوته من عشرين سنه منذ هذا العهد الذي كثر فيه الظلم الشديد وغاب العدل , كل من يريد أن يتواصل معه يعاني مثله عانيت وطردت من البلد 3 سنين من 2002إلى 2005 وكانت جريمتي أني أتواصل مع الشباب من أجل الإيمان والتنمية. إلى متى كان يُتوقع منه أن يظل صامتا لا يتكلم ؟ شباب يريد العمل والشعور بالإحترام. أين الغالبية العظمى من الشباب في مؤسسات الدولة غير ممثلين لماذا لا يمثل ؟ ينظر لهم على أنهم هامش لا قيمة.. الآن الكل علم بقيمتهم جميعهم حركهم قيمة واحدة ، الظلم سيء ، الظلم شديد الجميع عانى . كما أعلن عن مبادرة من صناع الحياة بتجميع 50 ألف من الشباب والتحرك لحماية البنوك والأماكن العامة في كافة أنحاء مصر.
الداعية حازم صلاح أبو اسماعيل
وكان قد أيد مطالب الثورة في خُطبه المتعددة بميدان التحرير ، ووجدها حقا مشروعا وطالب المعتصمين بالصمود وعدم سماع ماصدر عن شيخ الأزهر فهو كان منذ شهور قليلة عضوا بلجنة السياسات وكان المسئول عن سجن طلابه بجامعة الأزهروكذلك مفتي الجمهورية لأنه لم يجرؤ على قول الحق وكذلك من يمسك العصا من المنتصف ولم يحددوا موقفهم واستنكر دفاع الشيوخ عن عدم الخروج على الحاكم بآيه الفئة الباغية قال تعالى : " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ " ( الأعراف - 33 ) ويعقب قائلاولكن بعد ذلك يقول "إلا بالحق "وأنتم أصحاب الحق .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.