أكد الدكتور طارق نمير مسئول التدريب بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان، ضرورة إجراء تحليل فيروس نقص المناعة المكتسب أو "الإيدز" لكل من تعرض لأحد أسباب العدوي بالفيروس من خلال القيام بعلاقة جنسية مع شخص يشتبه بإصابته بالمرض أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو التعرض لنقل دم ملوث أو الطفل المولود لأم مصابة بالفيروس، مشيرا إلي أهمية عقد جلسات النصح والمشورة مع الأفراد قبل إجراء التحليل وبعده بغض النظرعن نتيجة التحليل بالسلب أو بالإيجاب، وأوضح أن التحليل يتم إجراءه مجانا بوزارة الصحة والسكان وهناك سرية تامة لكل شخص يزور البرنامج. لافتا أن أهمية التحليل تتمثل في وقاية الشخص الغير مصاب من أسباب العدوي وعدم التعرض لها في المستقبل، ووقاية الشخص المصاب بالفيروس من تبعات المرض والتي تتمثل في انهيار جهاز المناعة بالجسم وتفككه واستعداده للإصابة بأي مرض سواء بالجهاز الهضمي أو التنفسي أو التناسلي، ولكن عند القيام بالتحليل واكتشاف المرض مبكرا والالتزام بالأدوية سيتمكن الشخص المتعايش مع الفيروس من الحياة بشكل طبيعي وأن الأدوية التي يتناولها تقاوم الفيروس وتساعد في تقوية جهاز المناعة حتي لا يتعرض للإنهيار. مؤكدا أن الشخص المصاب بالفيروس لا يتم الكشف عن هويته أو سبب إصابته لأي جهة وأن الشخص المصاب لا يتم حجزه بالمستشفيات لكنه يعيش حياته بشكل طبيعي ويستمر في متابعة الأطباء بالبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان لأخذ المشورة والفحص والأدوية اللازمة له. وقال نمير خلال ورشة العمل التي نظمتها الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز تحت عنوان "مشروع ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان للمتعايشين في الحصول علي الرعاية الطبية والاجتماعية لهم ولأسرهم بمواقع تقديم الخدمات الصحية بوزارة الصحة" والتي عقدت علي مدار يومين بمكتبة الاسكندرية أن فيروس نقص المناعة المكتسب أو "الإيدز" يهاجم جهاز المناعة ويقلل قدرة الجهاز علي وقاية الجسم من الأمراض وبالتالي يسهل علي أي مرض أن يهاجم الجسم ويصيبه سواء كانت أمراض جلدية و أمراض جهاز هضمي أو تنفسي أو الأورام ، وبالتالي فإن تلقي العلاج يفيد الشخص في وقايته من تفاقم وزيادة الأمراض.