تمنيت الموت فى كل لحظة تمر على داخل محبسى، الذى أودعنى فيه التاجر، حيث سلمنى لعدد من رجاله الذين تسابقوا مع بعضهم البعض من أجل تعذيبى، حيث ابتكروا الطرق اللازمة لتأديبى على جرأتى وطلب حق والدتى الذى استولى عليه التاجر، وعندما توجهت إليه للحصول عليه، هددنى بالقتل، فلم أتراجع عن حق والدتى، فما كان منه إلا أن قام بالتحفظ على، واستدعى، نحو 6 أشخاص، قاموا بنقلى إلى شقة أحدهم، وتناوبوا فى ضربى وتعذيبى، رحت أتوسل إليهم أن يتركونى وشأنى، إلا أن توسلاتى لم تجد سبيلها إلى قلوبهم التى تحجرت كثيرا، فاستسلمت لهم، ورحت أعيد ذاكرتى وكأنى أشاهد أحد أفلام الأبيض والأسود، التى تناقش قضايا الانتقام، وفقدت الأمل فى النجاة، إلى أن فوجئت برجال الشرطة يقتحمون المكان الذى شهد تعذيبى ويطلقون سراحى، لأعود إلى والدتى، وأرتمى بين أحضانها، بعدما فقدت رؤيتها .. بهذه الكلمات، وصف عامل لحظات اختطافه على يد تاجر، بسبب وجود خلافات مالية بين التاجر ووالدة الشاب. كانت مباحث القليوبية، بقيادة اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، قد نجحت فى إطلاق سراح الشاب الذى اختطفه، تاجر، لإجبار والدته على التنازل عن مستحقاتها المالية لدى التاجر، أخطرت النيابة التى تولت التحقيق. كانت بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، بلاغا من سهير عبد اللطيف، 55 سنة، ربة منزل، اتهمت فيه، تاجر يدعى، مجدى عبد الرشيد، باحتجاز نجلها، سعيد عماد، 26 سنة، عامل بمطعم، بسبب خلافات مالية بينهما، وبتشكيل فريق للبحث والتحرى بمعرفة العقيد أحمد الشافعى، رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، تبين للمقدم أحمد الخولى، رئيس مباحث مركز الخانكة، صحة الواقعة، وأنه أثناء توجه الشاب إلى التاجر لمطالبته بباقى المبلغ احتجزه، لإجبار والدته على التنازل عن مستحقاتها المالية لديه، وبتقنين الإجراءات البحثية داهمت قوة من رجال المباحث برئاسة العميد أسامة عايش، رئيس المباحث الجنائية، وكر المتهم، وتم ضبط كل من، أحمد عبد التواب، 20 سنة، عاطل، ومحمد عبد التواب، 30 سنة، سائق، وحسن رجب، 34 سنة، سائق، وتوفيق فتحى، 20 سنة، عاطل، وإبراهيم أحمد، 25 سنة، عاطل، وتم إطلاق سراح الشاب المحتجز، والذى تبين إصابته فى أماكن متفرقة من جسده، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بقيام التاجر، بتحريضهم على احتجاز الشاب، مقابل حصولهم على مبلغ مالى، وبتفتيش الوكر، تم العثور على أسلحة بيضاء، وكرباج تم استخدامها فى تعذيب الشاب المختطف.