يقود حركة حماس بجدارة .. ويحتل مكانة متميزة فى التنظيم الدولى للجماعة لايمكن الحديث عن جماعة الإخوان المسلمين فى فلسطين دون ذكر خالد مشعل الزعيم السياسى لحركة حماس التابعة للجماعة الأم هنا فى مصر.... ثورات الربيع العربى أعادت تشكيل "مشعل" سياسيا حيث انتهز فرصة نجاح الاخوان التاريخي في مصر واستبدل دمشقبالقاهرة وصار ضيفا دائما ومهماً في القصر الجمهوري المصرى قبل عزل مرسى، مما جعله يبحث عن دور اكبر لحماس ولنفسه في الضفة الغربية وفي منظمة التحرير الفلسطينية نفسها. انضم خالد مشعل إلى تنظيم الاخوان المسلمين - الجناح الفلسطينى- للجماعة عام 1971، وكان له دور كبير في ضم العديد لتنظيم الاخوان فى فلسطين، الذي تبوأ فيه أعلى المناصب، حيث شارك مشعل في تأسيس "حماس" او حركة المقاومة الفلسطينية مع الشيخ الراحل أحمد ياسين، فقد انضم إلى المكتب السياسي للحركة، منذ تأسيسها، وبعد عودته إلى الاردن أصبح عضوا نشطا فيها حتى انتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسي للحركة الاخوانية حتى الآن. المثير هنا أن مشعل كان قد اعلن قبل أشهر من اختياره رئيساً للحركة عن رغبته فى عدم ترشحه لولاية جديدة، لكن هذا لم يحدث في انتخابات مجلس شورى الحركة في القاهرة حيث نجح الرجل بالتزكية، عقب تراجع كل من اسماعيل هنية وموسى ابومرزوق عن المنافسة على المنصب، ويبدو ان ضغوطا قطرية ومصرية اقنعتا منافسيه بالقبول بصيغة توافقية ليفوز " مشعل" برئاسة الحركة بالتزكية. في 1997 استهدف الموساد الاسرائيلى خالد مشعل، بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء حيث قام 10 عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً هناك وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره فى أحد شوارع العاصمة ، وقد اكتشفت السلطات هذه المحاولة، والقت القبض على اثنين من العناصر المتورطة في العملية، وطلب العاهل الأردنى الراحل الملك حسين بن طلال، رئيس الوزراء الاسرائيلى، المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها مشعل، فرفض حتى تدخل الرئيس الامريكى وقتها بيل كلينتون،وأرغم نتنياهو، على تقديم المصل المضاد للسم المستعمل. حركة حماس تم تأسيها فى ديسمبر 1987 ، عقب اجتماع الشيخ الراحل أحمد ياسين مع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين في الساحة الفلسطينية للاتفاق على الاعلان عن انطلاق الحركة وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري للاخوان فى فلسطين، وتأكيداً لتبعية حماس للجماعة ما ورد في البيان الأول للحركة حيث أعلنت عن ذلك نصا بحسب ما جاء في المادة2 من ميثاق حركة حماس والتى أكدت على أنها أحد أجنحة الإخوان المسلمين فى مصر، وبالتالي فإن ارتباطها بها يعتبر ارتباطا فكريا وعضويا .