أثار الأنباء التي تداولت بشأن ترشح الفريق سامي عنان ، رئيس أركان حرب القوت المسلحة السابق، لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ردود فعل غاضبة بين النشطاء الأقباط، الذين أكدوا انه لا يمكن للأقباط أن يقبلوا بانتخاب شخص يداه ملوثة بدماء المصريين، وطالبوا بتقديمه للمحاكمة علي كل الجرائم التي تمت خلال المرحلة الانتقالية الأولي. يقول المستشار أمير رمزي، القاضي بمحكمة جنايات شبرا الخيمة.. الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوت المسلحة السابق، لا يختلف كثيرا عن المشير طنطاوي وقد شارك في إدارة المرحلة الانتقالية الأولي وكان سببا رئيسيا في فشلها لذلك هو غير مؤهل لكي يكون رئيسا للجمهورية. وطالب عنان أن يرجع نفسه فى فكرة ترشحه، لأنه لن يلقي ترحيبا من الشارع المصري عامة ومن الأقباط بصفة خاصة لأنه علي خصومة شديدة معهم، موضحا أن الأقباط يحملون سامي عنان مسئولية ما حدث مع الشباب القبطي في ماسبيرو. وتابع قائلا "لابد وأن يتراجع عنان عن التفكير في هذا الأمر، وإذا كان ينوي أن يترشح فيما بعد فلابد وأن ينزل إلي الشارع السياسي ويعرف كيف يفكر الناس ويؤهل نفسه ثم بعد ذلك يترشح للرئاسة". وأكد رمزى أنه لابد وأن يتم التحقيق مع عنان قبل أن يفكر في الترشح للرئاسة. أما عن المرشح الافضل للرئاسة فقال "لا يمكن أن نحدد ذلك الآن فهناك كثير من المتغيرات التي تحدث كل يوم ولذلك لابد وأن ننتظر حتي نعرف جميع الأسماء، خاصة وأنه في حالة ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيتغير كل شيء، وسيختلف أكثر في حالة ظهور مرشح مدني يلقي قبولا من الشارع المصري". ويقول مينا ثابت عضو اتحاد شباب ماسبيرو.. لا يمكن لأحد أن يمنع الفريق سامي عنان من الترشح رغم أنه لن يحصل علي كثير من الأصوات خاصة وانه شارك في الأخطاء التي حدثت في المرحلة الانتقالية الأولي. وأوضح انه لا يقبل بان يترشح الفريق سامي عنان للرئاسة لأنه كان من أول المتعاونين مع الإخوان، فالجميع يعرف أنه كان رجل الإخوان في المرحلة الانتقالية الأولي وإذا أصبح رئيسا فإنه سيسعي إلي عودتهم للحياة السياسية. وأشار إلي أن الأقباط جميعا يرفضون ترشح عنان للرئاسية خاصة وانه أول المتهمين في مذبحة ماسبيرو، ولذلك فإن يداه ملوثتين بدماء الأقباط. ويؤكد المحلل السياسي ميشيل فهمي أن ترشح الفريق سامي عنان للرئاسة الآن أمر غير منطقي خاصة بعد أن كشف عن علاقته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل ثورة 25 يناير، إضافة إلى أنه كتب مذكرته بعد أقل من عام من إقالته، وهذا لا يليق برئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة السابق لعدم انقضاء المدة القانونية لكشف أسرار عسكرية مثل التي جاءت في مذكراته. واستبعد ثابت فكرة دعم الأقباط لسامى عنان، مؤكدا أن كل ما يقال فى هذا الأمر مجرد تخاريف ليس لها أي أساس من الصحة، بالإضافة إلي أن الأقباط جزء من الشارع المصري ولا يمكن أن ينفصلوا عنه ويقومون بدعم شخص أرتكب كثيرا من الأخطاء في حق مصر والمصريين. ويقول جون طلعت الناشط السياسى، ورئيس مبادرة الإنقاذ الطائفى المبكر.. الفريق سامي عنان لابد وان يحاكم قبل أن يحكم. وطالب جون الفريق سامى عنان أن يقدم كشف حساب عن المرحلة الانتقالية والجرائم التي ارتكبت خلال هذه المرحلة، مشيرا إلي انه لابد وان يقدم أعضاء المجلس العسكري للمحاكمة مثلما يحاكم الرئيس الأسبق مبارك والرئيس السابق مرسي. وأكد أن دعم الأقباط لعنان أمر مستحيل.. مشيرا إلى أنه من الممكن أن يقبل الأقباط بالفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسا، لأنهم يعرفون جيدا الدور الذي قام به لحماية مصر من الإخوان.