أوصت الندوة التي نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط والدارسات المستقبلية بجامعة عين شمس بعنوان " مصر ومشكلة المياه في حوض النيل " تحت رعاية .د. علاء فايز رئيس الجامعة وحاضر فيها .د. زكي البحيري أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة المنصورة بضرورة الاستثمار في بناء سدود في أفريقيا وإقامة مشروعات علي سدود أثيوبيا وتشجيع إقامة مشروعات في جنوب السودان وإنشاء علاقات ثقافية وسياسية واقتصادية مع دول حوض النيل مع تفعيل دور الكنيسة والأزهر في هذا الإطار ، كذلك أكدت الندوة علي أهمية إنشاء هيئة لمياه النيل. واوضح .د. جمال شقرة أن دور المركز إقامة مثل هذه اللقاءات التي تناقش القضايا الآنية وكل ما يطرح علي الساحة السياسية خاصة بعد ثورة 25 يناير مؤكدأً أن مشكلة المياه تعد من أهم القضايا التي يجب مناقشتها حالياً بعد التجاهل الذي تعرضت له خلال النظام السابق خاصة في ظل تسلل اسرائيل إلي أفريقا والتدخل في انفصال جنوب السودان وأكد أد. زكي البحيري علي ضرورة استعادة العلاقات التاريخية لمصر مع دول حوض النيل مشيراً إلي أنه لم يكن هناك مشكلات في السابق لان المياه التي كانت تصل لمصر كانت كافية ولم تكن دول المنابع في حاجة إليها كما هو الحال الآن مشيراً إلي دور مصر في اكتشاف منابع النيل ودورها الحضاري منذ عهد محمد علي وكذلك دورها في حركات التحرر الوطني في القارة ، كذلك استعرض تطور المشروعات المائية المشتركة التي أقيمت علي نهر النيل و الاتفاقيات الحاكمة لتوزيع المياه مؤكداً ان الاتفاقيات أقرات عدم أحقية دول أعالي النيل في إقامة أية مشروعات تؤثر علي تدفق مياه النيل نحو دولتي المصب مصر والسودان . وتحدث .د. زكي البحيري عن التغلغل الصهيوني في مياه النيل موضحاً أنه كان هناك محاولات لسحب كميات من مياه النيل إلي سيناء من تحت قناة السويس واقامة مستعمرة لليهود هناك لكنها باءت بالفشل وحاولت اسرائيل مرة مرة أخري توصيل المياه لصحراء النقب بعد عقد معاهدة كامب ديفيد ولكن نتيجة للرفض الشعبي تم رفض المشروع. وتناول مبادرة دول حوض النيل التي بدأت عام 1999 من أجل تطوير العمل المشترك بين دول الحوض ووجود اتفاقية تحكم المشروعات المتصله به ، كما تطرق للاتفاقية الاطارية عام 2005 والتي رفضتها كلاً من مصر والسودان لانها كانت ستخفض كميات المياه التي تصل اليهما والتى تبلغ 55.5 مليار مكعب لمصر ، و18.5 مليار مكعب للسودان. أدار اللقاء .د. جمال شقرة مدير المركز بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين والباحثين وأساتذة الجامعة .