عرفت القطايف في العصر العباسي وفي أواخر العصر الأموي وتفيد الآثار أن العرب يتفننون بصناعتها بإعداد فرن صغير مرتفع عن الأرض بحوالي 40 سم خصيصاً لعمل القطايف ويوضع عليه صينية من حجر الزهر كما يُستخدم أيضاً حلة ومصفاة للعجين وكبشة ومقطع (سكينة الحلوانى) لرفع أقراص القطايف بعد تسويتها بالإضافة إلى قُمع صغير يوضع فيه العجين السائل. وتتنافس الكنافة مع القطايف فى مائدة الشعر العربي . فقد عرفت أن هناك عداوة بينها وبين الكنافة كما ذكر فى الثقافة العربية وبخاصة في الشعر حيث تغنى بها شعراء بني أمية ومن جاء بعدهم ومنهم ابن الرومي الذي عُرف بعشقه للكنافة والقطايف وسجل جانباً من هذا العشق في أشعاره كما تغنى بها أبو الحسين الجزار أحد عشاق الكنافة والقطايف فى الشعر العربي إبان الدولة الأموية . ولا عجب أن ترد الكنافة والقطايف في قصائد رواد الشعر العربي أمثال : ابن نباته الشاعر المصري المعروف والإمام البوصيرى صاحب البردة وأبو الهلال العسكري والسراج الوراق والمرصفى وصلاح الدين الصفدى وسيف الدين بن قزل وزين القضاة السكندري، إلى جانب الشعراء والأدباء المصريين في العصر الحديث يبينها الشعر العربي القديم. وكانت الكنافة في ذلك الحين وقفاً على الأغنياء دون الفقراء فهي طعام الملوك والأمراء والأثرياء وعلية القوم ومن نفاستها وغلاتها وندرتها أبد ع الشعراء في حبهم للحلويات وعبروا عن ذلك في شعرهم الغني بالطرافة وخاصة حين تجتمع القطائف والكنافة على مائدة واحدة .