بدأت ألمانيا فى إستخدام أسرع كمبيوتر فى أوروبا, والذى يستطيع إنجاز 3 مليارات عملية حسابية فى الثانية الواحدة, وهو بهذه السرعة الفائفة يعد الأول على مستوى القارة الأوروبية والرابع فى العالم بأسرة. ويتقاسم الإتحاد الألمانى وولاية بافاريا مناصفة تكاليف تشغيل هذا الكمبيوتر الجديد فى الأعوام القادمة بقيمة تقدر بنحو 135 مليون يورو. وقد قام كل من وزيرة البحث العلمى الألمانية أنيته شافان ووزير العلم البافارى فولفجانج هويبش فى مدينة جاتوتنج فى بافاريا بجنوب ألمانيا بتشغيل الكمبيوتر السوبر الموجود فى مركز الحاسبات الآلية (لايبنتس) التابع للأكاديمة البافارية للعلوم, والذى يعد حاليا الأقوى أداء. وقالت الحكومة الألمانية - فى بيان لها اليوم الأربعاء - "إنه يمكن من خلال الكمبيوتر فائق الكفاءة (سوبر إم يو سى) معالجة مشاكل علمية كثيرة تعتبر إلى جانب قيمتها العلمية ذات أهمية عظيمة بالنسبة لحياتنا اليومية". وقد تبدو هذه السرعة الفائقة صعبة على التصور, وقد يصعب أيضا فهم السبب وراء احتياج العلوم الأوروبية إلى مثل هذا الكمبيوتر, إلا أن أحد الأمثلة من بين أمثلة كثيرة التى تفسر هذا الاحتياج هو إستكشاف باطن الأرض وحركة الأمواج الزلزالية فى قشرة الأرض, إذ لو قدر للجيوفيزيائيين أن يفهموها على نحو أفضل فلربما يكون فى مقدروهم فى يوم من الأيام التنبؤ بالزلازل التى تودى سنويا بأرواح الكثيرين وتسبب خسائر تقدر بالملايين.