بدأت وزيرة التعليم والبحث العلمي في ألمانيا، أنيته شافان، تتعرض لمتاعب بشأن رسالة العالمية الخاصة بها والتي حصلت بها على درجة الدكتوراه قبل 32 عاما.وذكرت تقارير إعلامية أن منتدى "فرونيابلاج" المتخصص في تتبع الاقتباسات غير المشروعة في الرسائل العلمية للشخصيات البارزة بدأ يركز على رسالة الدكتوراه الخاصة بأنيته شافان، العضو البارز في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. غير أن المنتدى قرر عدم نشر اتهامات لشافان بالسطو العلمي، حيث قال مارتن هايدينجسفيلدر، مؤسس المنتدى، في تصريح لصحيفة "أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصاردة اليوم الخميس إن المنتدى تناول حالة شافان قبل عدة أسابيع ولكنه قرر عدم نشر ما يتعلق بهذه الرسالة. وقال هايدينجسفيلدر إن حجم هذا السطو وخطورته لا يقارن على الأرجح بالسطو العلمي الكبير مضيفا: "بعض المواضع في رسالة السيدة شافان تمثل سطوا علميا في نظري ولكن هذا السطو لا يمثل حالة أخرى مماثلة لحالة (وزير الدفاع السابق كارل تيودور تسو) جوتنبرج. وطالب هايدينجسفيلدر وزيرة البحث العلمي بمواجهة النقاش الخاص برسالتها العلمية وأثنى على نشر الاتهامات الموجهة لهذه الرسالة عبر مدونة مجهولة معتبرا ذلك شجاعة منه. وأسفرت التحقيقات التي أجراها المنتدى عن سحب درجة الدكتوراه من النائبة الأوروبية عن الحزب الديمقراطي الحر، سيلفانا كوخ ميرين وزميلها جيورجيوس شاتسيماركاكيس. وتواجه وزيرة التعليم والبحث العلمي في ألمانيا اتهاما من قبل مجهول بأنها استعانت بمواد مسروقة في الرسالة العلمية التي تقدمت بها قبل 32 عاما للحصول على درجة الدكتوراه. ونشرت مدونة على الانترنت العديد من المواضع التي لم تذكر مصادرها العلمية بشكل كاف في رسالة الوزيرة أنيته شافان. وطالبت شافان صاحب أو صاحبة المدونة أمس الأربعاء في برلين بالكشف عن نفسه وأكدت أنها سترد على هذه الاتهامات قائلة: "لقد اطلعت اليوم على هذه الصفحة، إنها صفحة مجهولة، لذلك فإن أول رد لي على ذلك هو: أنا مستعدة للتحدث مع الشخص الذي انشغل برسالة الدكتوراه الخاصة بي عن هذه الرسالة وعن كتابتها..". وأكدت شافان أنه يسعدها أن تقدم حسابا عن مصادرها وقالت "من الصعب التعامل مع اتهامات مجهولة". تحمل الرسالة العلمية لشافان عنوان "الشخص والضمير.. دراسات عن شروط تكوين الضمير اليوم وضرورته ومتطلباته" والتي حصلت بها الوزيرة المحافظة على درجة الدكتوراه من جامعة دوسلدورف في قسم العلوم التربوية عام 1980. وبذلك تتوالى الاتهامات الموجهة للساسة في ألمانيا باقتباس مواد علمية من مصادر أخرى في أبحاثهم التي حصلوا بها على درجات علمية. فقد استقال وزير الدفاع الألماني الأسبق كارل تيودور تسو جوتنبرج قبل 14 شهرا بعدما تأكد أنه نسب لنفسه عشرات المواضع في رسالته ثم تبين أنها مقتبسة من أبحاث أخرى. وفي السياق نفسه، سحبت درجة "دكتور" أمس الأربعاء من فلوريان جراف، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية برلين بسبب ثبوت تهمة السطو العلمي بحقه. Comment *