قال الكاتب محمد بركات مع إشراقة شمس اليوم يكون قد مر علي ثورة الثالث والعشرين من يوليو ستون عاما كاملة شهدت مصر والمنطقة والعالم خلالها أحداثا جساما على جميع المستويات الاجتماعية والسياسية خلقت واقعا جديدا علي الأرض تغيرت به موازين القوي وعلاقات الدول والخريطة السياسية في العالم. وأضاف في مقاله (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار": أنه مهما اختلفت الرؤي حول ثورة يوليو وأسبابها ودوافعها وما أنجزته على أرض الواقع المصري وما حققته من انتصارات وما نالها من اخفاقات إلا أنه لايوجد خلاف على الإطلاق بين جميع المؤيدين لها أو الذين اختلفوا معها على أنها جاءت كضرورة فرضتها الظروف والتطورات السياسية والاجتماعية في مصر في ظل الرفض الشعبي للاحتلال والرغبة العارمة في تحقيق السيادة الوطنية والتطلع الشعبي العام للحرية والاستقلال وتحقيق العدالة الاجتماعية في ظل حياة ديمقراطية سليمة. وأشار إلى أن الآراء تتفق بصورة أو بأخري على أن الثورة استطاعت تحقيق الجزء الأكبر من المباديء الستة الشهيرة التي نادت بها والتزمت بتحقيقها فقد قضت علي الاقطاع وانهت الاستعمار وحققت الاستقلال ليس في مصر فقط بل في أوطان أخري كثيرة وقضت أيضا على سيطرة رأس المال على الحكم وأقامت جيشا وطنيا قويا وحققت نوعا ليس بالقليل من العدالة الاجتماعية شمل عموم المواطنين والغالبية العظمي من الشعب الذي اتاحت له التعليم وسبل الحياة الكريم.