استنكر الكاتب الصحفي وائل قنديل ممارسة ما أسماها ب"النخبة والطليعة" للشعوذة السياسية والدجل باسم الوطن، مشيرًا إلى أن "الذين قادوا المسيرات البذيئة ضد الرئيس المصرى محمد مرسى؛ لأنه استقبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، سكتوا كالنعاج والحملان الوديعة أمام اجتماع الوزيرة الأمريكية بالمشير وأعضاء المجلس العسكري". وقال قنديل، في مقال على صحيفة "الشروق"، إنه فى "مجتمعات منكوبة بالجهل والتدليس يتم شحن هذه القيم الكلية بمضامين شديدة السوء والانحطاط عن جهل أحيانًا، وبتعمد فى أحيان كثيرة، وفى أوضاع كهذه ترتدى مصطلحات مثل الدولة المدنية والوطنية ثوبًا قبيحًا، يدفع أصحابها مثلًا إلى حد تحريض الأعداء المؤكدين للوطن على مخالفيهم فى التوجه السياسى بالداخل". وأضاف "كأن يخاطب راعي حظيرة البط - في إشارة إلى "توفيق عكاشة" كمثال الشعب الإسرائيلي، من منطلق خوفه عليه وحرصه على أمنه وأمانه، قائلا: إن وصول الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى حكم مصر يشكل خطرًا على الصهاينة". وتابع قائلًا "وكأن المفترض فيمن يحكم مصر أن يعمل، ويسهر على أمن الشعب الإسرائيلى وراحته قبل أن يفكر فى مصلحة الشعب المصرى". وأضاف"مثل هذا الغثاء ليس له معنى سوى أن صاحبه متوحد وجدانيًّا ووطنيًّا مع القطيع الصهيونى الذى يعيش فوق أراضينا العربية المغتصبة"، لافتاً إلى أنه "من الطريف أن ذلك الذى يحترق قلقًا على أمن الصهاينة، هو ذاته الذى يقدم نفسه باعتباره الفارس الذى يقود غضب الأمة ضد أمريكا، ويتصدى لتدخلها فى المشهد السياسى المصري". وشدد على أنه إذا "كان هذا متوقعًا ممن يقتات على ممارسة الشعوذة السياسية والدجل باسم الوطن ويغط فى جهله العميق، فماذا تقول عن هؤلاء الذين يرون فى أنفسهم "طليعة" الممانعة الوطنية، الذين قادوا المسيرات البذيئة ضد الرئيس المصرى لأنه استقبل وزيرة الخارجية الأمريكية، ثم سكتوا كالنعاج والحملان الوديعة أمام اجتماع الوزيرة الأمريكية بالمشير وأعضاء المجلس العسكرى؟!".