أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامع الأزهر وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور أنه اقترح بصفته عضوا بالجمعية التأسيسية إضافة مادة ضمن الدستور القادم تتعلق بالأقباط وذلك بالنص علي الاحتكام إلى شرائعهم الخاصة بالأحوال الشخصية وقال العبد خلال في المؤتمر الذى عقدته مؤسسة "لقاء القاهرة" بعنوان "التربية على قيم الحرية"، إننا كمسلمين من الأقباط وهم منا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، وهي القيم التي يجب تعليمها لأبنائنا ، مؤكدا أن هذا هو منهج الأزهر الشريف وشيخه الوسطى المحب للأقباط، والمتصدى لكل فتنة ، أوضح العبد أننا لا نستطيع أن ننفصل عن القيم المشتركة بين الأديان، والممثلة في حرية العقيدة والرأى والصدق والأمانة والتواضع، مشتشهدا بكلمات الإنجيل "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، ومستشهدا أيضا بحديثى النبى الشريف "أدبنى ربى فأحسن تأديبى"، "وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق بينما أوضح الأنبا إرميا الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية ضرورة إشاعة روح التسامح التى دعت إليها جميع الأديان، مستشهدا بقوله تعالى فى سورة الحجرات "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"، ومستشهدا بكلمات الإنجيل فى العهد القديم "فأحبوا الغريب لأنكم كنتم غرباء"، وفى العهد الجديد"أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم ، متابعا أن أى حوار طال أم قصر فلابد أن يبلغ الهدف منه، من خلال الرغبة الصادقة وتقبل وفهم الآخرين، والبعد عن أساليب العنف والتزمت.