السؤال أنا عمري 21 عاما أدرس ببلد أوروبي منذ عامين وأريد الزواج في الوقت الحالي من مسلمة ملتزمة حتى أصون نفسي وأستقر لأن حياتي بها الكثير من الشقاء، لكن أمي تمانع مبدأ الزواج لصغر سني من ناحية ولأنها لا تريدني أن أتزوج من غير بلدي حتى تشارك في هذا الاختيار. أنا احتاج إلى هذا الزواج حتى أعيش في راحة واستقرار وأستكمل دراستي بدون متاعب لأني سأحصل في هذه الحالة على معونة من الدولة ومعونة نفسية من زوجتي وأن نتشارك هموم الحياة وأفراحها سوياً. أمي مصرة الآن أن أعود إلى بلدي وأن أبدأ مجدداً بالدراسة هناك ولكن حال بلدي ليس مستقراً وأنا أريد استكمال دراستي في الخارج حتى أحصل على شهادة جامعية تفيدني وتفيد بلدي في المستقبل مع العلم أنني الحمد لله أحصل على نقاط متميزة جداً. أنا أشعر أن مستقبلي يُسلب مني بإصرار أمي على موقفها وقد حاولت شرح الموضوع كثيراً لها لكن للأسف دون نتيجة. أنا لا أريد أن أكون ابناً عاقاً لأمي لكن في نفس الوقت يصعب علي تنفيذ ما تطلب لأنه سيرجعني خطوات كثيرة إلى الوراء. هل موقف أمي له دلائل في الشرع على وجوب مشاركاتها في اختيار زوجتي وأن تكون من نفس بلدي؟ وهل واجب علي تنفيذ كل ما تطلبه مني حتى لو كان واضحاً أنه مضر لطريقي في الحياة؟ أحتاج إلى النصيحة وفي إمكان الحال أن يتواصل أحد المشايخ مع أمي ليفهمها أنها تضرني بهذا الموقف. وجزاكم الله خيراً الفتوى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك. وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها. وأسأل الله تعالى أن يوافق أهلك على هذه الفتاة بما أنها –كما ذكرت- مسلمة ملتزمة. والله تعالى أعلم. نقلا عن موقع:شبكة الفتاوى الشرعية