قدم ثلاثة من أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض استقالاتهم قائلين إنهم كانوا يأملون أن يكون دور المعارضة السياسية بالخارج أكثر فعالية في دعم الثورة السورية. تشير مصادر إلى أن الأعضاء الثلاثة المستقيلين هيثم المالح وكمال اللبواني وكاثرين التل، يعتزمون تشكيل جماعة معارضة جديدة تركز على تسليح مقاتلي المعارضة. وبرر المالح، القاضي السابق والمعارض منذ فترة طويلة لحكم أسرة الأسد والعضو بالمجلس التنفيذي للمجلس، استقالته بالقول إن المجلس "يموج بالفوضى بسبب غياب الوضوح بشأن ما يمكن أن ينجزه حاليا.. والمجلس لم يحقق تقدما يذكر في العمل على تسليح المعارضين". أما اللبواني, عضو مجموعة العمل الوطني, فقال في اتصال مع الجزيرة إنه سئم من العمل مع المجلس، الذي أشار إلى أنه "يفتقر إلى الديمقراطية والعمل المؤسسيّ". من جهتها، ذكرت كاثرين التل -وهي أيضا عضو بالمجلس التنفيذي للمجلس الوطني ومحامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان- أنها قررت الاستقالة حتى لا تتحمل المسؤولية عما أسمته "أوجه القصور والأخطاء السياسية" للمجلس. وتزامن ذلك مع إعلان معارضين سوريين في إسطنبول تجمعا جديدا للمعارضة سموه "كتلة التحرير والبناء". ودعت الكتلة برئاسة نواف البشير إلى بناء المجلس الوطني من جديد، كما دعت كافة أطياف المعارضة الوطنية إلى العمل على إسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر .