أفاد مصدر رفيع المستوى في المجلس الوطني السوري المعارض بوجود مساعٍ تقوم بها دول مجاورة لسوريا لتقديم السلاح إلى الجيش السوري الحر والمدافعين عن المدنيين. وأكد المصدر رفيع المستوى تلقّي المجلس الوطني مساعدات مالية لتنظيم عملية تسليح الجيش الحر، بحسب إذاعة "الفجر" وأشار إلى أن هناك دعوة وجهت للمنشقّين عن المجلس الوطني إلى العودة عن قرارهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا والثورة السورية. وكان ثلاثة أعضاء بارزين قد قدموا استقالتهم من المجلس الوطني السوري بسبب "يأسهم من محاولة جعل جماعة المعارضة السياسية الرئيسية في الخارج لاعبا أكثر فاعلية في الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد",على حد قولهم. والثلاثة هم هيثم المالح -وهو قاض سابق ومعارض منذ فترة طويلة لحكم أسرة الاسد الممتد منذ أربعة عقود- وكمال اللبواني القيادي بالمعارضة وكاثرين التلي محامية حقوق الانسان. وقال عضو بالمجلس الوطني السوري طلب عدم الكشف عن اسمه ان 80 عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم 270 يعتزمون الانشقاق عنه وربما يشكلون جماعة معارضة جديدة ستركز على تسليح مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون قوات الحكومة في سوريا. وقال المالح انه استقال من المجلس لانه يموج بالفوضى وبسبب غياب الوضوح بشأن ما يمكن أن ينجزه حاليا مضيفا ان المجلس لم يحقق تقدما يذكر في العمل على تسليح المعارضين. وأبلغ رويترز أنه يشعر بخيبة أمل لنقص الشفافية وضعف التنظيم داخل المجلس . وكان المالح عضوا في المجلس التنفيذي للمجلس الوطني السوري.