فى أول تجربة لى سأخوضها لنشر كتاب لم أجد مادة إبداعية وأدبية أتناولها تحمل قيمة إثرائية سوى الشباب هذه القوة التى ربما لازال البعض لم يعيها جيداً ويكتشفها وهذا مدخله * فى زحمة السير وسرعة دوران عجلات وتروس الحياة الطاحنة التى لا تتوقف عندعتبة حقبة معينة وتحت ضغوطاتها وتخلخلاتها القوية ومتغيراتها المتلاحقة المستمرة ربما تتوه وتتلاشى فينا مشاعر جمة ومن ثم بات من الصعب أن يكن للإنسان بمقدوره القبض بكلتا يديه على حقائق الأمور ووعى لكل ما يدور حوله ويشغله من فكر كثيراً ما يؤرقه وإهتمامات متشعبة لطالما راودته فى شتى مناحى الحياة لاسيما ونحن فى ظل عولمة أفقدت الإشياء هويتها ودلالاتها وأقتلعتها من أم طينتها الخصبة وأبدلت مناخها الطيب وأصولها المتينة لتفرض علينا بيئة مستحدثة هشة تحمل مبادىء مجهولة الهوية ليس لها أصول لتحدث ثقب ثقافى وفجوة سحيق مداها وشتات بين الأجيال