لا اعتقد إننا أصبحنا "عنصريين" كما يروج البعض ، فمن غير المنطقي أن يعادي المسلمون بعضهم البعض ولا شك أن هناك بالفعل من يسئ لصورة الإسلام في الداخل والخارج . وهذا النموذج هو ما نتفق جميعا عليه ونحاول جاهدين التصدي للمسيئين منهم فقط باستخدام الخطاب الراقي لتوعية هؤلاء عبر القنوات الشرعية حتي نقول لهم أصبتم في كذا وأخطأتم في كذا . أما ما أثير من البعض نحو أسباب تسليط الضوء علي مثل هذا القضايا والتي تدين شرذمة من الذين يسئون للإسلام ، والذي استخدموا الشعارات الدينية من اجل الوصول إلي السلطة . وللأسف الشديد اقتصرت إمكاناتهم ومهارتهم الفقيرة علي استخدام الشعارات دون الحيلولة للوصول إلي المواطن من اجل تلبية بعض متطلباته ، وجميع المؤشرات تدل علي أن أبطال المشهد السياسي اخفقو حتي الآن في تأدية أعمالهم كل حسب تخصصه بل وتسبب بعضهم في تكبد الخزانة العامة بمليارات الخسائر مما يؤكد الفشل المقنن من الإدارة السياسية الراهنة . ومن المخزي استبدال بعضهم للأيدي الناعمة بالباطشة من اجل البطش بكل من تسول له نفسه في الشروع بالاعتراض أو التذمر بالتزامن مع من يطنطنون للفاشية التي نلمسها جميعا في بعض الحقول الخصبة والتي كان مصيرها البوار علي أيدي من ليس لديهم خبرة في إدارة الورقة السياسية ، والتي تتطلب العديد من الخبرات والمهارات المكتسبة علي مدار عدة سنوات تؤهل حاملها إلي إدارة المشهد الراهن . ومن بين أسباب تسليط الضوء علي مثل هذه القضايا في العديد من الشاشات هو تهميش الآراء المضادة والتصدي إليها بالأساليب الدعائية العدائية والتي تدين الإسلام السياسي والتي طفحت علي السطح بما يحيطها من روائح تدين الاعتداءات الغاشفة في حق المجتمع بمختلف شرائحه . بالإضافة إلي تهميش المثقفين والحجر علي أرائهم التي تعيق استكمال المسيرة والتي ترجع إلي الخلف من جراء افتقار قائد الحافلة للقيادة الرشيدة ، الأمر الذي يعرضنا جميعا إلي الخطر الأعظم . ومن الطبيعي أن ينتابنا جميعا إحساس الخوف والهلع من جراء انحراف قائد الحافلة وهو يترنح بها يمينا ويسارا الأمر الذي يثير من هلع السادة الركاب ويتحولون ما بين مؤيد ومعارض ومتذمر وموالي ومنتقد وموجه الخ .. حتي لا نفقد في النهاية كل من الأرواح والحافلة وأخيرا أرجو أن يحترم بعضنا البعض الآراء بمختلف الانتقادات كوننا نستقل جميعا حافلة واحدة .