قرر تيار التحرك الايجابى صياغة مشروع للشراكة يقوم على شراكة بين كل المرشحين الوطنيين المدنيين الثوريين، الذين لا ولم ينتموا الي النظام السابق او لجماعة الاخوان، في مشروع رئاسي واحد، يشتركوا جميعاً في تحمل مسئولية البلاد من خلاله، تتوزع بناء عليه ملفات واضحة وحيوية فيما بينهم، لا يقتضي تعديلات دستورية او قانونية لتحقيقه، يتم خلقه وفقاً لآليات ديمقراطية واضحة وشفافة، لا تعول علي معايير غير مؤكدة يصعب حصرها او الاتفاق عليها، يتبلور في دمج سبع حملات رئاسية وسبع احزاب سياسية مؤسسة في جبهة وحملة رئاسية وطنية مدنية ثورية واحدة. يبدأ المشروع بعمل حملات منفردة لخلق اكبر حشد خلف كل مرشح الي ان تنتهي مراحل التفاوض والاتفاق النهائية دعوة المرشحين الذين يرضوا بقبول المشروع لاجتماع مغلق الثلاثاء 17 ابريل علي ان يقوم كل منهم بدعوة 5 شخصيات عامة من خارج حزبهم او حملتهم الانتخابية للحضور معهم. ثم يقوم المرشحون بالتوقيع علي صيغة تعاقدية تفيد موافقتهم علي الاشتراك في المشروع الرئاسي الوطني المدني الثوري والتزامهم بالاحتكام لآلية توزيع الادوار وعلي تعهدهم بالقيام بالدور الذي ستفرزه تلك الآلية وعلي مواصلة عمل حملاتهم الانتخابية مدمجة من اجل الوصول بهذه الجبهة الي الفوز بمسئولية رئاسة الجمهورية. ثم عرض هيكل وبنود واضحة لادوار الرئيس ونائبه الاول ونائبه الثاني ومساعديه بعددهم علي ان يكون منوط لكل منهم بمهام وملفات حقيقية يكونوا مسئولين عنها امام ناخبيهم بالاخص والمجتمع عامةً ويمكن للمرشحين بقبول تلك البنود او تعديلها في اضيق الحدود اذا لزم الامر. يتبع ذلك اجراء مناظرة ومناقشة محدودة المعالم تديرها مجموعة التحرك الايجابي بعيداً عن اعين الاعلام الغرض منها استبيان قدرة كل مرشح علي قيادة فريق رئاسي والمام كل منهم بتفاصيل الملفات الوطنية الحاسمة ويقوم الحاضرون باجراء اقتراع مغلق في صندوق زجاجي سيتم علي افضل مرشح من وجهة نظرهم لمنصب الرئيس وافضل مرشح لادارة الملفات الرئاسية المختلفة وفرز اصوات الناخبين فوراً وبشفافية تامة امام الجميع علي ان تكون من هذه اللحظة الحملة الرئاسية الوحيدة المستمرة رسمياً هي لصاحب اعلي عدد من الاصوات ويقوم الباقيين بسحب اوراق ترشيحهم فوراً وبمواصلة الحملة الانتخابية في شكلها الجديد. سيتم ضم كل المرشحين الذين ينطبق عليهم صفات المدنية والثورية، كما يجب ايضاً ضم هؤلاء المرشحين الرئاسيين الذين لم يتمكنوا من استكمال اعداد التوكيلات او استيفاء شروط الترشح او قد تم استبعادهم لاسباب اخري، علي ان يتولي احدهم منصب نائب الرئيس في حالة استحوازه علي العدد الاكبر من الاصوات. أكد التيار الايجابى ان المشروع الرئاسى سيتفادى أزمة مواجهة تشكك مؤيدي المرشحين الآخرين في شرعيته ومواجهة القوي السياسية المعارضة له ومواجهة البرلمان ذو الأغلبية الإخوانية السلفية الذي سيحول غضب الشارع علي سوء ادائه الي السلطة التنفيذية صاحبة القرار ومواجهة الثوار الذين يتوقعون تحقيق اهداف ثورتهم فوراً ودون تباطؤ من اول رئيس لمصر الثورة ومواجهة شريحة البسطاء الذين ينتظرون تغيير سريع وفوري في ظروفهم المعيشية التي تفاقمت مؤخراً نتيجة سوء ادارة شئون البلاد وازدياد حدة الاختناق الاقتصادي وتبلورت في شكل ازمات عديدة مثل غلاء سلع المواد الغذائية واختفاء سلع اساسية مثل البوتاجاز والبنزين من الاسواق ومواجهة قوي الثورة المضادة التي تنتظر العودة الفورية لحالة امنية واستقرار شكلي يصعب استردادها ومواجهة اعلام تخلص جزء منه علي مدار عام من مخاوفه في مواجهة اي سلطان واي سلطة ومواجهة مجتمع مدني حقوقي نشيط وفعال لن يرضي بانصاف الحلول فيما يتعلق بكرامة المصري وحقوقه من طعام وملبس ومأوي وعلاج وتعليم وآمان وكرامة