تعتبر سنة 2011 سنة استثنائية على المستوى السياسي في العالم العربي وكانت سنة استثنائية للشبكات الاجتماعية ولكن في المملكة العربية السعودية كانت الثورات فقط البداية وليست سبباً لزيادة اهتمام السعوديين بتويتر، وتأكيد هذه النتيجة قررت أن أقوم ببحث يربط معدل اهتمام السعوديين بتويتر والأحداث المصاحبة لهذه النتائج في عام 2011. أعلم ان بعض طريقة البحث هذه تعطي نتائج غير دقيقة لأن ربط تواريخ الاحداث في كمية البحث عن تويتر قد لا يكون دقيقاً مقارنة بعدد الحسابات المسجلة في تويتر او كمية الاستخدام، ولكن بنيت استنتاجاتي بنائاً على ما توفر من معطيات، فتوصلت للنتيجة التالية مدعومة بهذا الرسم البياني:
الثورات كانت البداية: كان قبل الثورات تواجد من بعض علماء الدين في السعودية ولكن تأثير تواجدهم لم يكن كبيراً على مستوى زيادة الاهتمام بتويتر في السعودية، ولكن بداية كرة الثلج كانت في يناير مع تنحي بن علي في تونس وقيام الثورة المصرية تلا ذلك دخول الكثير من الاعلاميين والسياسيين لتويتر ونمو كبير لمعرفات ناشطي الثورة في مصر.
القبض على بن لادن لم يؤثر: في الثاني من مايو تم القبض على أسامة بن لادن وبداْ البحث عن صورة ولكن هذا الحدث لم يشجع الكثيرين للدخول في تويتر ولم يشهد اي زيادة في معدل الاهتمام في تويتر.
الرياضة سببت القفزة الثانية: أحد الإعلاميين الذين دخلوا في عالم تويتر اثناء ثورة مصر كان مقدم برنامج في المرمى بتال القوس وتحديداً انشئ الحساب في 13 فبراير ولكن يبدوا انه كان مراقب فقط، ولكن في شهر يونيو بداء بالتغريد في حسابه مما قد تسبب في جذب الأمير عبدالرحمن بن مساعد للدخول في تويتر وإفراد تويتر لبعض التصريحات والاخبار ليصبح حسابه مصدراً للصحفيين الرياضيين فلحقة بعد اسبوع رئيس النادي المنافس الأمير فيصل بن تركي وبعدهم بأسابيع وتحديداً في نهاية شهر يوليو دخل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وشهد منتصف سنة 2011 ارتفاع كبير في الاهتمام في تويتر في المملكة العربية السعودية وتخطى الأهتمام السعودي معدل الاهتمام العربي في تويتر.
مقتل القذافي: يبدوا ان مقتل القذافي والبحث عن صورة القبض علية كانت سبب القفزة الرابعة وذلك في 20 اكتوبر.
دخول المزيد من الأسرة الحاكمة: أما الأمير طلال بن عبدالعزيز فقد أنشاء حسابه في 13 مارس ليتابع تويتر بصمت لمدة ثمان اشهر ثم بداء بالتغريد في 20 نوفمبر وتلاه بعد 10 ايام حساب بإسم الأمير عبدالعزيز بن فهد ليصل الاهتمام بتويتر اقصى ذروته في خلال 2011
تويتر والإعلام التقليدي: ونلاحظ ان ما يشجع على زيادة الأهتمام في تويتر هو التواصل مع الشخصيات العامة بالإضافة للبحث عن الأخبار، فأصبح الأتكال على وسائل الأعلام التقليدية اقل وشاهدنا في عام 2011 ان بعض وسائل الأعلام التقليدي اصبحت تستخدم تويتر كمصدر للخبر.
تويتر في 2012: هذا يؤكد ان النمو في استخدام تويتر لن يتوقف بل سيزيد وخصوصاً عند اصدار الواجهة العربية لتويتر ونلاحظ كيف ان كبرى الشركات العربية اخذت تستخدم تويتر للتواصل مع عملائها مثل فودا فون في مصر وطيران ناس وشركة الاتصالات السعودية واتوقع ان يحذو حذوها الجهات الحكومية في 2012.