قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي إن عدد ضحايا العنف في سورية تخطي 5 آلاف شخص وأوصت في الوقت ذاته بإحالة السلطات السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية نظرا لما قالت إنها أعمال قمع مارستها السلطات بحق المحتجين المناوئين للنظام. وأوضحت بيلاي في جلسة مغلقة لمجلس الأمن أن أكثر من 14 الف شخص اعتقلوا إضافة إلى 12 ألف آخرين طلبوا اللجوء في بلدان مجاورة ووصفت الوضع في سورية بأنه " لايطاق". وفي المقابل رفضت سورية على لسان سفيرها لدى الأممالمتحدة هذه التقارير ووصفت بيلاي بأنها "غير موضوعية وغير صادقة". وكانت اخر حصيلة للامم المتحدة تفيد بمقتل اكثر من اربعة الاف شخص بايدي القوات السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس / الماضي. وأوضحت بيلاي أن معلوماتها تستند إلى معلومات ادلى بها اكثر من 230 شاهدا وقالت إن عدد القتلى لا يتضمن القتلى بين صفوف أجهزة الأمن السورية. وتقول الحكومة السورية إن أكثر من ألف عنصر من رجال الشرطة والجيش قتلوا بأيدي مسلحين. "غير موضوعية" وأكدت بيلاي أن افعال الحكومة السورية قد تشكل جرائم في حق البشرية مجددة نداءاها بضرورة أن يحيل مجلس الأمن القضية السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت بيلاي : "تظهر روايات مستقلة جديرة بالتصديق ومدعمة ان هذه الانتهاكات وقعت في اطار حملة واسعة وممنهجة على المدنيين". وفي المقابل، قال السفير السوري بشار جعفري لدى الأممالمتحدة "إنه ما كان ينبغي قط أن يسمح لبيلاي بالتحدث أمام مجلس الامن" ووصف الجلسة بأنها "جزءا من مؤامرة كبيرة تحاك ضد سورية من البداية". واتهم السفير السوري بيلاي بأنها "غير موضوعية وغير منصفة وغير صادقة في التقرير الذي قدمته". وأضاف "أنها تجاوزت تفويضها وسمحت لنفسها بأن تستغل لتضليل الرأي العام". وعقب الإعلان عن الحصيلة الجديدة للقتلى، أعرب السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة عن اعتقاده بأن مجلس الأمن "مسؤول أخلاقيا" عن هؤلاء القتلى وذلك بسبب فشله في إدانة الحكومة السورية. وانتقد السفير جيرارد ارود ما سماه "فضيحة" صمت المجلس تجاه الحملة الأمنية التي تشنها السلطات السورية. انتخابات وعلى الرغم من تواصل أعمال العنف تم إجراء الانتخابات المحلية التي قالت السلطات السورية إنها ستكون أكثر ديمقراطية من تلك التي اجريت العام الماضي في الوقت الذي دعت فيه المعارضة إلى مقاطعتها وبدء إضراب عام. وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا إن الناخبين تدفقوا على صناديق الاقتراع ولكن لا يوجد أي أثر للعملية الانتخابية في المدن التي تشهد معارضة شديدة لنظام الحكم وفقا مراسل بي بي سي في تركيا المجاورة لسورية جوناثان هيد. وأضاف المراسل أن بعض المدن السورية شهدت الانتخابات المحلية التي تعد جزءا من عملية الاصلاح السياسي البطيئة التي وعدت بها حكومة الرئيس الأسد منذ عدة أشهر. وأوضح أن الرواية الحكومية تتحدث عن اقبال عدد كبير من المواطنين على صناديق الاقتراع ولكن الصورة تختلف تماما في مدن وبلدات المعارضين للنظام السوري التى لا تزال تشهد معارك بين القوات الحكومية والمعارضين لها. وأفاد ناشطون سوريون بأن أعمال العنف الاثنين أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل. وقالت لجنة التنسيق المحلية المعارضة إن معظم القتلى سقطوا في ادلب وحمص وحماة وضواحي دمشق كما ترددت أنباء بوقوع معارك عنيفة في محافظة درعا.