قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة يوم الاثنين، إن عدد قتلى الحملة على المحتجين التي مضى عليها تسعة أشهر في سوريا تجاوز الآن 5000، بزيادة ألف عن العدد الذي ذكرته بيلاي للقتلى قبل عشرة أيام. وقالت بيلاي للصحفيين، بعد أن قدمت إفادة للمجلس في جلسة مغلقة عن الوضع في سوريا، إن "اليوم تم تجاوز 5000 شخص"، مضيفة أن ذلك الرقم "يتضمن الرقم مدنيين وجنودا منشقين ومن تم إعدامهم لرفضهم إطلاق النار على المدنيين لكنه لا يشمل أعضاء من الجيش وأجهزة الأمن الأخرى قتلوا بأيدي قوى المعارضة.
وأوضحت بيلاي أن الأنباء تفيد أن أكثر من 14 ألف شخص اعتقلوا وأكثر من 12 ألف قد طلبوا اللجوء في بلدان مجاورة، وعشرات الآلاف أصبحوا من المهجرين داخليا.
وقالت بيلاي لمجلس الأمن إن "معلوماتها تستند إلى معلومات أدلى بها أكثر من 230 شاهدا"، مشددة على أن أفعال الحكومة السورية تشكل جرائم في حق البشرية وأطلقت نداء جديدا لكي يحيل المجلس الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ويشعر المبعوثون بخيبة الأمل بسبب عرقلة روسيا والصين لاتخاذ المجلس إجراء بشأن سوريا، وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت بعد الجلسة التي تم الترتيب لعقدها على الرغم من معارضة روسيا والصين والبرازيل "أنها أشد الإفادات ترويعا التي سمعناها في مجلس الأمن خلال العامين الأخيرين".
وقال السفير السوري بشار جعفري إنه "ما كان ينبغي قط أن يسمح لبيلاي بالتحدث أمام مجلس الأمن وإن الجلسة كانت جزءا من مؤامرة كبيرة تحاك ضد سوريا من البداية".
واتهم بيلاي بأنها "غير موضوعية وغير منصفة وغير صادقة، في التقرير الذي قدمته"، مضيفا قوله للصحفيين إنها "تجاوزت تفويضها وسمحت لنفسها بأن تستغل لتضليل الرأي العام".